ما يأسرنا في البلادِ وجهها الطليق
ثيابها الملونةُ، القصيرة
مِزاجُها الضاحكُ، الضّاج
رائحةُ شوارعها الرطبةِ
خطواتُ عجائزها وهي تحجزك..
ما يأسرنا في البلادِ وجهها الطليق
ثيابها الملونةُ، القصيرة
مِزاجُها الضاحكُ، الضّاج
رائحةُ شوارعها الرطبةِ
خطواتُ عجائزها وهي تحجزك..
(أحلمُ بدرب بعيد يقود خطواتي إلى خارج الدائرة)
أفتح لعيني مشهداً جديداً
غير الوجوهِ الغاضبة،
والأصواتِ الضاجةِ في المساء.
أحاولُ
أفتحُ لعيني نافذةً بلا ستار، مشرعةً للنورِ
أمحُ فيها الوجوهَ الثقيلةَ التي حملتُ، وتلاحِقُني
تسحبُ البردَ إلى صدري.
الوجوهُ في لونِ الموتِ
والصخبُ تحبسهُ أسلاكُ رقيقة
البلادُ ليستْ لي
ولا البردُ الذاهبُ في العظامِ صديقي
يصفعُني كلَّ صباح،
ويسرقُ من صدري أغنية.
يحاصرني
ألوذُ،
لا مكان لتـنطلق يدي بالصراخ
اللونُ عديمُ الرائحةِ، والفراغُ ضحل.
تعلمتُ حتى اللحظة
النومَ على جانبي الفارغ
القفزَ إلى الصباحِ
التغلغلَ في مسامِ الليلِ
إغراءَ الوجوهِ بالتسللِ إليّ
السيرَ مغمضَ العينين، الطيران
وأن أقول:
. ladies first
يقابـلني
إجابةٌ ترصدُ سؤال
الصوتُ يضجُّ
الهياكلُ في لونٍ، والصورُ لا تعود.
يقابـلني
أعدُ نفسي بمذاقٍ مختلفٍ/ لا يوصفْ
وأحجيةٌ أطوفُ الجسدَ لحلِها، ولا أتعب
أيها المَهيب:
كيفَ لا يخافُ الأحمرُ الصباح؟