هكذا عندما غادرتها العصافيرُ، واستفاقت على فراغِ الصباحِ من صوتِ زقزقـتها/ انحنت
ولم يعدْ مجدٍ هذا التزينُ، والبحثُ عن قطرةٍ تنعشُ اللونَ الأخضر.
هكذا،
غادرها اللونُ، وسكن الصمت
حملتْ رياحُ الخريفِ آخر ورقة، وحطت بها بعيداً
يابسة/ لا حاجةً للذهاب أكثر.
هكذا غادرها الحضور
تكسرَ غصنٌ وسقط
نظرت إليه، عبأهُ الفراغُ وتحول إلى الأبيض.
قريباً يأتي الشتاء، ولا موعد للمطرِ فيه يغسلها
سيأتي الربيع، وستكون
وحيدة إلا من جذعٍ يردد حكايةٍ وحيدة
: (هوووووووووووووووووووووووه).
نيوكاسل: 13.09.2008