
لست وحيدة،
هناك مَلَكَان يحرسانك،
ورف عصافير يكسر السكون، بزقزقته
ثمَّ سحابةٌ تفرش ظلها
ونخلةٌ،
تغار من ظلكِ وهو يمتد عند حافتها
فتميل،
تقترب من نافذة المطبخ
تراقبك وأنت تعدين القهوة
تطلقين في الهواء البخور
ترتبين العش الصغير
تلملمين الحكايات من حولك
تفسحين المكان،
لأمنية جديدة، وحلم يتهيأ
تخافين ألسنة الناس:
“ماتت وخالت حوشها حايس”
وككل مساءٍ
ينتبه النهار،
يعيد ترتيب الأحداث،
فيختفي ظل السحابة
وينام رف العصافير
ويظل المَلَكَان يكتبان…
طرابلس: 19 يوليو 2025