هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا

هردميسة للتشكيلي الليبي عدنان القرقني.
هردميسة للتشكيلي الليبي عدنان القرقني.

الهردميسة في اللهجة الليبية، تعني الفوضى، حيث اختلاط الحابل بالنابل، وهي الحالة التي يفقد فيها الشخص قدرته على فهم ما يجري حوله، مشتركا في هذا الشعور مع جيرانه. ويبدأ إن مفردة هردميسة، تحمل في ذاتها قدرا من الغرائبية، سواء على مستوى التأصيل، أو التركيب، وكأنها تعبر عن نفسها. وإن كانا في غرب البلاد نستخدم هردميسة للتعبير عن حالة اللخبطة التي نعيشها، فإن الشرق يستخدم هربكانة، للتعبير عن ذات الوضع الذي نعيشه.

أما لماذا توقفت عند هردميسة؟ فلأنها اللوحة التي شدت ابني “زكريا” إليها، وجعلته يتسمر أمامها، متأملاً، قبل أن يستأذنني في هاتفي ليقوم بتصويرها، أكثر من عشرة صور.

“هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا” متابعة القراءة
هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا

يريدونها شبابيك مغلقة

الأدب ليس من ممارسات الترف، بقدر ما هو عملية إبداعية تستمد مادتها من الواقع الذي تعيشه، وتنطلق فيه، وتمارس تجربتها الحياتية من خلاله.

فالأدب ممارس بداعية للحياة، ومحاولة للالتفاف عليها، بغاية الكشف، ورفع الغطاء عن المسكوت عنه، تشخيصاً للعلل وسعياً لعلاجها. ولن يكون غير الأدب، مرآة للمجتمعات، ومقياساً لتفاعلها، وراصداً لإيقاعها. فالكتابة بعيداً عن الواقع، كتابة لا جدوى منها.

أعرف ما يعنيه أن تكون كاتباً شاباً، في وسط لا يرحب بالأدب، ويعتبر ما تكتبه (كلام فاضي)، وأعرف كيف تكون نصوص تلك المرحلة، من تمرد، وقوة، وحفراً في حائط المحاذير والتابهوات، ومحاربة حراسها لك، وكيف ينظر إليك الكتاب (الكبار) من علٍ، ولا يلقون لك بالاً، لكن عندما تثبت تجربتك من أنت، سيتحلقون من حولك.

الكتاب الشباب في ليبيا، أكثر ما يميزهم، اطلاعهم الواسع، والموسوعي، والعميق، والتصاقهم بواقعهم، وهذا ما يجعل نصوصهم، نصوص تجارب، تعبر عن رؤيتهم للمجتمع، وكشفهم للمسكوت عنه. إنهم يحاولن، كما حاولنا، وحاول السابقون، الخروج بالمجتمع من دوائره المغلقة، إلى دوائر الحقيقة الأكثر رحابة وجمالاً، وألواناً.

“يريدونها شبابيك مغلقة” متابعة القراءة

يريدونها شبابيك مغلقة

انتخابات بلا مواطن

انتخابات

بعد انقطاع طويل عن ممارسة العملية الانتخابية، كجزء من الحياة السياسية في ليبيا، والتي كانت تسعى إلى تطبيق نظام ديمقراطي. عاد الليبيون إلى ممارسة هذا الاستحقاق من خلال انتخابات المؤتمر الوطني العام في يوليو 2012، والتي شارك الجميع بها وتحولت فيها مراكز الانتخاب إلى محافل رقص فيها الليبيون وغنوا، وهو ينشدون ليبيا الحرية والغد السعيد.

وبعد الأداء غير المرضي من قبل المؤتمر الوطني العام، وخيبة أمل المواطن الليبي في هذا الجسم الشرعي، جاء الأداء الانتخابي التالي والذي بعده ضعيفاً، لفقد المواطن الليبي الثقة فيمن انتخب، بعد أن تحول من تم انتخابهم لتبني توجهات وتيارات ومواقف، خاصة المستقلون، خدمت مصالحهم ولم تصب في مصلحة المواطن والبلاد.

“انتخابات بلا مواطن” متابعة القراءة

انتخابات بلا مواطن

المثقف.. يكون أو لا يكون

الإهداء للصديق: أنس الفقي.

ثقافة

عند نشري لمقالي (شخصية مثقفة)، والذي حاولت فيه مناقشة دور المثقف، جاء تعليق الصديق “أنس الفقي”، بهذا السؤال: (سؤال آخر: هل المثقف الليبي يحمل هموماً وطنية؟، أم إنه مجرد كومبارس يعشق التقليد الأعمى، وتقمص دور المثقف الأجنبي؟).

وهنا محاولة للإجابة (لا أكثر):

بالرغم من سهولة السؤال التي يبدو عليها، إلا أنه سؤال صعب، وصعبٌ جداً، كون (الوطنية) مسألة شائكة، خاصة في المرحلة الصعبة التي تمر بها ليبيا، والتي خضعت فيها الوطنية لعديد الاختبارات، التي أثبت الليبيون، أنها ككل شيء في ليبيا؛ يمكن أن يكون مصلحة، لخدمة شخص، أو تيار.

“المثقف.. يكون أو لا يكون” متابعة القراءة

المثقف.. يكون أو لا يكون

شخصية ثقافية

كثر ت التعليقات في الآونة الأخيرة، عن أهمية وجود دور للمثقف في هذه الفترة العصية التي تمر بها ليبيا، في ظل مشهد مشوش غير واضح المعالم؛ كل يحاول أن يعلوا بصوته على بقية الأصوات، وكل يحاول سحب المتلقي (المواطن البسيط) في اتجاهه، وكل ينظر إلى مصلحته الشخصية.

لماذا البحث عن دور للمثقف؛ الآن؟

“شخصية ثقافية” متابعة القراءة

شخصية ثقافية