اللحـظة
وجهها الباردُ، يردني خطوةً للخلف
أشتاق/
وأرغب
وأدفعُ في وجهها صورةً قديمة، لطريق يعبق بالياسمين،
ويغفو على مسك الليل
يأخذنا في غباره.
وجهها الباردُ، يردني خطوةً للخلف
أشتاق/
وأرغب
وأدفعُ في وجهها صورةً قديمة، لطريق يعبق بالياسمين،
ويغفو على مسك الليل
يأخذنا في غباره.
لنتركَ الأشياءَ كما هي/ يَا قلْب
مازالَ في المرجِ مساحةٌ لزهرةٍ جديدةْ
مازال بعضُ رحيق
وفي الشجرةِ أعلى التلِّ، مكانٌ لعش.
في المرةِ الأولى، جرّبتُ النزول وحيداً بلا كلمات/ تركتُ الحروفَ ساكنة
سلكتُ الدَّربَ القصيرَ واحتملتُ مزاجَ الوادي السيّئ،
دفعتُ عربةً أسفل الطريق،
فتحتُ الدربَ لغادةٍ،
1
يتداعى
من يغامرُ بالنـزولِ إلى البئْرِ،
يسمحُ للأخوةِ بمداهمةِ الحلمِ والهروب فيه
الذهابَ في الذاكرة، حدَّ عتبةِ السؤال
: هل علمتم؟/ أم؟.
يتداعى
الشمسُ تذهبُ لتنام، كلّ يوم
القمرُ، يظلُّ حتى يكملَ دائرتهُ
في البئرِ بقيةُ صوتٍ غَريب،
والغريبُ ما عاد
ولا حمل الحِداءُ صوتهُ،
يأخذُ في الكلمات/ ينحتُ.
-إلى الكاتب جمعة بوكليب-
الرِّيحُ هنا لا تتحدثُ لغةَ الغُبار،
لا ترفعُ الشوارعَ عالياً، ولا تبحثُ في الزّوايَا عن هدوءٍ تضع إليهِ أحمَالها.
تقـترب
فأندس في معطفي، وأسحبُ طاقيةَ الصُّوفِ على أذني.
تحاول
لكني غريبُ هنا، وأخافُ الأشياءَ التي لا تتحدثُ لغتي، ولا تشاركني رائِحةَ العرَقِ، ومذاقُ السخونةِ عندَ اللقاء، عندَ احتباسِ الصّوتِ، اقترابِها، تسربها، افتعالها لحادث عرضي أعرف أنه مدبر، حتى تصطادني الكاميرا في بداية الشارع وتسجل وجهي.
تسبركَ،
العيونُ من حولكَ تحاولُ فكَّ وجهكَ، واللونَ الداكنَ،
ومذاقَ الكلماتِ في لسانك.
تغيـرُ وجْهتك
السائقُ يقف/ مضطراً
الخطُّ الأبيضُ يتركُ علامةً فارقةً على واجهة السيارة.
تعبرُ،