أمـلـي..

إلى “أملي” ابنة الكاتب “جمعة بوكليب”

 

 

غدي/ أسميتَها المسافات

الليلُ يطلقُ الحلمَ أغنيةً (فتنا النخل والديس)*

بيتاً صغيراً/ هناك

يدفعُ القبلي ويحتفي بالمطر

حكايةً عن ذيلٍ مقطوعٍ، وسالفٍ يفرشُ البحر

ترتمي فيهِ

“أمـلـي..” متابعة القراءة

أمـلـي..

مباهج..

لون

يأسركَ لونَهـا،

ترفعُ رأسك، ربما تخطف لك لوناً، تسدُّ به ثغرة المساء

أحملهُ، يأخذني بعيداً في التهجدِ

أرفعُ رأسي،

لاشيء للبياضِ إلا البياض

يدي لا تصل

وحبري تعلمَ الخدعةَ، خطفَ لوناً.

 

“مباهج..” متابعة القراءة

مباهج..

صوت..

هذا أنا

ما تعلمتُ بعد كيف أرفعُ يدي لأطوقَ الصباحَ، وأرسمُ حوله وردة

أحفرُ لها خطاً مستقيماً /قدر الإمكان/ قريباً من أغنية عصفور

أعلمهُ كيف يسرقُ اللحن، ويخلطه بالماء

أعلمه كيف يصعدُ في العصارة، كيف ينتشي.

 

هذا، وهذه الصورة

خرافةٌ أن تستبينَ الأبيض،

بلا نور

لا معنى للونِ

لا هيئةَ للتراب، والسماء الممتدة أطرافها حافة الإطار.

“صوت..” متابعة القراءة

صوت..

الطير يقول: وكري وكري*..

وزّعتَ أغانيكَ على الأغصان

فتحتَ منقاركَ لكلِ العصافيرِ السّاكنة

زقزقتَ

رفرفتَ

أغمضتَ عينيك

فتحتَ لرأسِك الصغيرَ كوةً للتخيل،

فكان عُش..

“الطير يقول: وكري وكري*..” متابعة القراءة

الطير يقول: وكري وكري*..

تأسرنا، نُرخي عنها الستار..

ما يأسرنا في البلادِ وجهها الطليق

ثيابها الملونةُ، القصيرة

مِزاجُها الضاحكُ، الضّاج

رائحةُ شوارعها الرطبةِ

خطواتُ عجائزها وهي تحجزك..

“تأسرنا، نُرخي عنها الستار..” متابعة القراءة

تأسرنا، نُرخي عنها الستار..