حدود الأمنيات

تغيير

آخرُ الأمنياتِ/ غرفة

سقـفُها عالٍ

يحتملُ الأحلامَ وأوراقنا المكدسة

سخونةَ الليل

رطوبةُ الصباح التحولنا جسدين..

*

آخر الأمنيات/ بيضاء

نافذةٌ تشتاقُ النورَ،

وبابٌ لا يكتمُ السّر، ولا يحتملُ ضبِيحنَا حتّى النّهَايَة

يسقطُ مُنهكاً في المرآةِ المقابِلة، ساحباً وجهه مبتلاً في دائرةٍ ترسُمنا أعلى الحائط، متقاطعين

بلا نقط..

*

كلّ الرحلة جِدارٍ

إلى جدارٍ يسندُ جهلنا اللعبة

وكذبة السقف

وأنّا قريباً نرفعُ أصواتنا حتّاه

ونركض بملابسنا الرسمية، حتى يرفعنا التعب إلى القمرِ

باردٌ وجاف

وحزينٌ، في ليلتك

وحزينٌ وجهي اللحظةَ ساعة ذكرتُ رقصاتنا عند حافةِ الماءِ، أزرقٌ شفافُ في قدميكَ تذهبُ لحظتها على جسدي أبعدَ في الرّملِ، في الدسِّ فلا يعود من فسحةٍ إلا النزول

يا هذا/ الممتدُ حدّ نسيم وشاحِها

تكسّر لتشرقَ الشموسُ في الصورةِ خلفها، وتسطعُ هي

*

يعيدُ الرذاذُ تشكيلَ ابتسامتها نديّة

حزينٌ وجهي اللحظةَ ساعةَ يموتُ المشهدُ في إصبعْ

وحزين وجهي/ اللحظة

لا يرفعُ السقفَ أمنياتي الصغيرة

ولا أسطيعُ الحلم بعيداً عن خطوتي

ولا أحملُ جراباً بحجمِ أغنياتك

صغيرانِ جناحاي والأفقُ رحبٌ،

في عينيكِ لا معنى للأبعادِ ولا تعريفَ للمساحاتِ، تبدأ لتبدأ، وتنتهي في الغيْب

صغيران، ويحتملُ صدري جَهدَ السؤالِ، وامتلاكِ الوقت الأجوبة، ومراوغة الزمنِ عن احتمالِ غصنٍ قريب..

*

حزين

وصغيران

يرفعُ اللحظةَ صوتَ الموسيقى

علها تقتل رغبة القفزِ، وتلحقُ بآخرِ ما تبقى من قهوةٍ باردة، كعادةِ الكبارِ في امتصاصِ الوقت

ترمي بأصابعهِ بعيداً عن حروفِ الشفاه

تحبسُ فيها الحروف إلى المربع الأبيض، وتفتحُ في السوادِ درباً لا يعرفهُ سارقُ التّبنِ وسيدةُ السلاسلِ تُنـزِلُها ليختفي في حلقتِها السّابعةِ

أرفعُ صوتي:

السقف عالٍ،

والأمنياتُ لا تهدأ

ولا تنـزِل.

*

أظلُّ أنظرُ في السّقف

آخرُ الأمنياتَ هُناكَ

لا أصعد

حزامُ المكانِ ثقيل

أوراقٌ مكدّسة أسفلَ النافَذة

كتبٌ تبحثُ في الفراغِ جنبَ الدولاب

حاسوبً يستأثرُ بالسريرِ، وبي..

*

كل الأمنياتِ غرفةٌ تعرفُ كلّ شيء

تذكرُ من أغانينا الصدى.

طرابلس: 11.09.07

_________*_________

تفاعل النص في

منتديات من المحيط للخليج

حدود الأمنيات

تعليق واحد على “حدود الأمنيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *