عرس خوي جمعة

غلاف كتاب (عرس خوي جمعة) للاستاذ الدكتور عيسى بن عمران
غلاف كتاب (عرس خوي جمعة) للأستاذ الدكتور عيسى بن عمران

عتبة دخول!

لا يكاد يخلو مجلس من نكتة تتناول أحد عجائزنا، حفظهن الله، تتندر بطريقة تعاملها مع الطبيب، عن سؤاله مستوضحاً ما تحس، لتجيبه: نحس كأني ما ضغطني هايشة! وعلى الطبيب هنا، أن يحول هذا الوصف من لغته العامية إلى لغة علمية تمكنه من استنباط ما تحس به الحاجّة! فما بالك لو كان الطبيب أجنبياً!

هذه النكت والقصص، كنت أظن إنما تروى من بات التندر والفدلكة، حتى قرأت كتاب الأستاذ الدكتور عيسى بن عمران، وهو الأختصاصي في مجاله، الغني عن التعريف، بفضل ما قدمه من خدمات سواء مباشرة، في المستشفيات ومع المرضى، أو خدمات توعوية من خلال التلفزيون والراديو، ومن خلال الصحافة.

أما الكتاب الذي توقفت عند، فهو (عرس خوي جمعة)1، والذي جمع فيه الدكتور بن عيسى مجموعة من حكايات مرضاه ومرضى زملائه بالعيادات والمستشفيات، إضافة إلى مجموعة من النصائح والإرشادات الطبية.

عرس خوي جمعة متابعة القراءة
عرس خوي جمعة

الرواية النسائية الليبية رواية التفاصيل والكشف

افتتاحية العدد 132 من مجلة الفصول الأربعة (يناير- شتاء 2022)

Photo by Nadi Lindsay from Pexels

ترمومتر

منذ الرواية النسائية الليبية الأولى، رواية (شيء من الدفء)، للكاتبة والروائية “مرضية النعاس”، والروائيات الليبيات يثبتن ارتباطهن بمجتمعهن، والأقرب إلى رصده، والمقياس لتطوره اجتماعياً.

فتاريخ صدور أول رواية لروائية ليبية، ليس مجرد تاريخ وسبق، بقدر ما هو نتيجة لسنوات من التعليم والتنمية، وخوض المرأة الليبية لتجربة التعليم والخروج للعمل، والكتابة الصحفية والإبداعية، التي تنفست من خلالها المرأة، وناضلت من أجل قضيتها العادلة للاعتراف بها كعضو فاعل في المجتمع، ضد ثقافة الإقصاء والوأد التي يتبناها المجتمع لكل ما هو أنثوي.

هي مغامرة، كون الرواية أدب الكشف، والرصد، وعندما تكون الرواية لسان الكاتبة، فإنها تتحول إلى مرآة تعكس من خلالها واقعها وتكشفه، وتضع المجتمع أمام الحقيقة التي يخشى مواجهتها، وأزعم أن الرحلة من أول رواية نسائية ليبية، وحتى (علاقة حرجة)1، وهي آخر ما صدر من الروايات الليبية؛ لروائية ليبية تاريخ كتابة هذه القراءة، هي رحلة غنية بالكثير من المتغيرات التي يمكننا أن تشغل طاولة البحث لوقت طويل، على أكثر من مستوى، فكري، وإبداعي، واجتماعي، وسياسي، وحتى اقتصادي. فهي أقرب إلى الترمومتر الذي يمكن به قياس درجة حرارة تفاعل المجتمع ونهضته.

“الرواية النسائية الليبية رواية التفاصيل والكشف” متابعة القراءة
الرواية النسائية الليبية رواية التفاصيل والكشف

القطيع والكتابة بإصبع واحد!!!*

القطيع (الصورة: عن الشبكة)
القطيع (الصورة: عن الشبكة)

إيكو يتراجع سريعاً!!

أمبرتو إيكو (5 يناير 1932 – 19 فبراير 2016م)، الروائي الإيطالي قبل وفاته كان أن تراجع عن رأيه الخاص بشبكات التواصل، فمع انتشار الإنترنت كان “امبيرتو” من أشد المعجبين بها لفتحها باب التواصل والاتصال والمعرفة بأشكالها المختلفة على مصراعيها بين الناس. غير أنه راجع موقفه بعد ذلك ودقّ ناقوس الخطر، محذراً من مغبة سيطرة الأغبياء على هذه الوسيلة التكنولوجية الحيوية.

يقول “إيكو”: (أدوات مثل تويتر وفيسبوك؛ تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل، إنه غزو البلهاء)

إثر هذا التصريح تصاعدت صيحات النقد والاستنكار، متهمة “إيكو” بالنخبوية واحتكار الحق في التعبير، بل هناك من اتهمه بمعاداة الديمقراطية لأن الإنترنت هي أغورا جديدة وكبيرة يجب ألا يُقصى فيها أحد.

وأما هذه الاعتراض، عاد الكاتب “امبرتو إيكو”، إلى نفس الموضوع في عموده الأخير في مجلة (إسبريسو) الإيطالية، واقترح الاحتكام إلى مبدأ واضح: (لا يحق لأي شخص الكلام في موضوع ما إلا إذا كان ملماً به إلماماً كبيراً! لكن هل بوسع أحدٍ إسكات الأغبياء؟).

“القطيع والكتابة بإصبع واحد!!!*” متابعة القراءة
القطيع والكتابة بإصبع واحد!!!*

القراءة في الزمن الرقمي

الكتاب الإلكتروني (الصورة: عن الشبكة)

بدايـات!!!

تعلقت بالكتاب مبكراً من خلال الصحف والمجلات التي كان يحضرها والدي معه، لأجد فرصتي للقراءة مبكراً بمكتبة مدرسة (الفيحاء) الابتدائية، حيث كانت ثم حصة للمكتبة أسبوعياً، وكراسة مكتبة أيضاً، نقوم بتلخيص ما نقرأه فيها، وتسلم قبل مغادرتنا المكتبة للأستاذ “محمد المحروق” -أو هذا ما أسفتني به الذاكر-.

وفي مدرسة (احمد رفيق المهدوي) الإعدادية، كنت موفقاً بأن يكون بالمدرسة مكتبة، وإن كانت صغيرة، حيث كنا نطالع فيها بعض الكتب والقصص وكتب المعارف العامة، وكان الأستاذ المشرف على المكتبة، أستاذ طيب وبشوش، وللأسف لا يحضرني اسمه، وخلال هذه الفترة نمت قراءاتي، ومن أهمها الروايات البوليسية؛ بداية من المغامرون الخمسة وصولا إلى أجاثا كريستي.

في ثكنة (أسد الثغور الثانوية)، كانت قراءاتي قد توسعت، وكنت أجد في مكتبة المدرسة غايتي، حيث ضمت مكتبة الثكنة العديد من أمهات الكتب والمراجع الكبرى، فكانت هذه الفترة غنية جداً، حيث قرأت في مكتبة المدرسة؛ نهج البلاغة، الأغاني، قصة الحضارة، تفسير ابن كثير، مجموعة من دواوين الشعر العربي، وغيرها، إضافة إلى بعض الكتب التاريخية والعلمية. وقد احترفت في هذه الفترة ولفترة بعدها تصميم وتنفيذ الصحف الحائطية.

“القراءة في الزمن الرقمي” متابعة القراءة
القراءة في الزمن الرقمي