يعلقُ معطفهُ الأبيض
ويدخلُ الفراش
النهارُ، لا يحفظ مواعيدهُ،
ولا يسأل متى أراد النزول عن سمتهِ
يثورُ،
يتعلقُ بشعرِ صبيةٍ تحاول جمعَ أطرافِها لصدرِها
عامر
نافر،
وثقيلٌ
يعلقُ معطفهُ الأبيض
ويدخلُ الفراش
النهارُ، لا يحفظ مواعيدهُ،
ولا يسأل متى أراد النزول عن سمتهِ
يثورُ،
يتعلقُ بشعرِ صبيةٍ تحاول جمعَ أطرافِها لصدرِها
عامر
نافر،
وثقيلٌ
هكذا عندما غادرتها العصافيرُ، واستفاقت على فراغِ الصباحِ من صوتِ زقزقـتها/ انحنت
ولم يعدْ مجدٍ هذا التزينُ، والبحثُ عن قطرةٍ تنعشُ اللونَ الأخضر.
هكذا،
غادرها اللونُ، وسكن الصمت
حملتْ رياحُ الخريفِ آخر ورقة، وحطت بها بعيداً
إلى “أملي” ابنة الكاتب “جمعة بوكليب”
غدي/ أسميتَها المسافات
الليلُ يطلقُ الحلمَ أغنيةً (فتنا النخل والديس)*
بيتاً صغيراً/ هناك
يدفعُ القبلي ويحتفي بالمطر
حكايةً عن ذيلٍ مقطوعٍ، وسالفٍ يفرشُ البحر
ترتمي فيهِ
يأسركَ لونَهـا،
ترفعُ رأسك، ربما تخطف لك لوناً، تسدُّ به ثغرة المساء
أحملهُ، يأخذني بعيداً في التهجدِ
أرفعُ رأسي،
لاشيء للبياضِ إلا البياض
يدي لا تصل
وحبري تعلمَ الخدعةَ، خطفَ لوناً.
هذا أنا
ما تعلمتُ بعد كيف أرفعُ يدي لأطوقَ الصباحَ، وأرسمُ حوله وردة
أحفرُ لها خطاً مستقيماً /قدر الإمكان/ قريباً من أغنية عصفور
أعلمهُ كيف يسرقُ اللحن، ويخلطه بالماء
أعلمه كيف يصعدُ في العصارة، كيف ينتشي.
هذا، وهذه الصورة
خرافةٌ أن تستبينَ الأبيض،
بلا نور
لا معنى للونِ
لا هيئةَ للتراب، والسماء الممتدة أطرافها حافة الإطار.