صِـفْر

طريق

 

 

في كلّ مرةٍ أقيسُ المسافة،

أجدُها صفراً

ليست كلُّ الأماكن واحدة

مأنهُ لا مكان،

واحدٌ نحن،

أم نحنُ واحد.

*

لذا كلما احتجتُ،

يكفيني ضمُّ ذراعيَّ لأتذوقَ الفراولة التي أحب

وأرحلُ في انتشارِ عطركِ حتى نهايةِ الليل.

*

لا إثبات،

كلانا يمارسُ اللعبةَ ذاتها،

والأغاني ذاتها

الكلماتُ ذاتها

نركبُ الصور بلا حواف

كلانا عند الخط ذاته.

 

عمان: 15 مارس 2016.

________________________________

تفاعل النص في

منتديات من المحيط للخليج | ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

صِـفْر

انشقاق

قناع

 

في الحالين وجع،

وفي الحالين حاجة

يسرقني الحلم،

ويأخذني في الصباحِ بعيداً أكثر

يهبني بهجة النورِ، ويسحبني

المدى مفتوحٌ، والسماءُ في لونها

تشدُّ الدعاءَ خطاً أبيضاً دقيق.

 

في الحالين اختراق،

وفي الحالين هرب

يرميني الطريقُ عندها

بابها مشرعٌ والنوافذ

الريحُ تملكُ المكان

ولا يمكنني،

لا أجدني.

 

في الحالين مقسُوم،

وفي الحالين ضائع.

 

عمّان: 7 مارس 2016.

_______________________________

تفاعل النص على

منتديات من المحيط للخليج |  ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

 

انشقاق

طبول الحرب

طبول الحرب

 

1

في انتظارِ الحرب؛

سأحدثُ ابنيّ عن جمالِ البلاد

وأسطورةِ الشعبِ الطيّب

خدعةُ أن ليبيا تقرأُ من الجهتين.

*

في انتظارِ الرصاص؛

سأطلبُ منهم أن يبقوا النوافذَ على اتِساعِها

مشرعةً وبلا ستائِر، ليمرَق دونَ خجل.

*

في انتظارِ القذائِف؛

سأطلبُ من السقفِ أن يكونَ رحِيماً

ليتركَ لنا فرصةً أخيرةً، للحُلم.

***


  “طبول الحرب” متابعة القراءة

طبول الحرب

البحر

جيوفاني فاتوري

 

 

السمكة: إلى أين يذهب هؤلاء؟

البحر: إليَّ!!!

السمكة: وأنتَ؟

البحر: لستُ رحيماً!!!

السمكة: وأنتَ؟

البحر: يدخلون هاربون، أخرجهم أكثر سكينة!!!

السمكة: وأنت؟

البحر: أنا لا أملُ، وهم ينتهون!!!

السمكة: ؟؟؟

البحر: إنه الظلم!!!

 

اسطنبول: 19-9-2015

________________________

نشر بموقع الكتابة الثقافي

البحر