إلى: شمس
مرورٌ عابر
حكايةٌ قديمة
وجوهٌ ضاعَ الكثيرُ من ملامِحها
أصابعٌ ارتبكت
شفاهٌ همستْ، ولم تلتقْ
عيون
حضور
توهج
اشتعال.
إلى: شمس
مرورٌ عابر
حكايةٌ قديمة
وجوهٌ ضاعَ الكثيرُ من ملامِحها
أصابعٌ ارتبكت
شفاهٌ همستْ، ولم تلتقْ
عيون
حضور
توهج
اشتعال.
ركـن
أجدني في الركن ذاته محاصراً،
يرسمني اليأس علامة استفهام،
يختصرني الحال في نقطة.
كل ما أخسره، موجود في مرمى الفوهات
لم أترك شيئاً لأربحه
أطفالي الثلاثة يستعدون
يحيى يحلم بمعمله
زكريا يتعلم الرسم
ماريه مازالت تراوح.
أن أعودَ وحيداً
أُؤثث سرير الأحلام،
وأستقبلَ صباحَ الأمنياتِ بكأسِ ماءٍ دافئ
أواعدُ الأصدقاء
وكخطيفة1،
أقطفُ ابتسامات الغادياتِ،
وأمحو انكسارَ الإياب.
كنتُ في كلّ مرة أمارسُ فيها عادةَ التسلل
أجدني أبيضاً
مجرداً من شكلي، ومن حوافي.
وأعيدُ الكرّة، طمعاً
لذّةُ الشوقِ تسحبني أعمق، أستطيلُ ولا أنقطع، أتمدد ولا أتلاشى، أستمر ولا أنتهي، أضجً ولا أصخب، أختلفُ ولا أمرق، أمضي، أتعلق، أنشد، أحط.
في كل مرة أمارس عادة التسلل،
أجدني في الركن ذاته،
لا معنى للوقت،
أنتظر.
طرابلس: 07-04-2016
_________________________________
نشر النص
بصحيفة فسانيا – العدد:148 – التاريخ: 1-5-2016
تفاعل النص على