شاعر فيسبوكي

الصديق، الشاعر التونسي “الأسعد الجميعي”، يقول عبر حسابه الخاص:

(أعتزّ عميق الاعتزاز بأنّني شاعر فايسبوكي، فلولا الفايسبوك لبقيت نسيا منسيّا. شكراً للفايسبوك ولكل الفايسبوكيين الذين نفخوا في جمرة روحي بكل حب ومنعوا جذوة الإبداع من الانطفاء داخلي إلى الأبد في فضاء ثقافي تونسي محبط ينفتح في جانب كبير منه على التملّق والرّداءة).

وفي لقاء عبر استطلاع خاص كنت قد أجريته لصالح موقع (إيوان ليبيا)*، عن الأدباء ومواقع التواصل الاجتماعي، يقول “الجميعي”: (انخرطت في الفايسبوك قبل سنتين، وحقّقت ما لم أحقّقه طيلة 30 سنة من تجربتي الشعرية، أصبحت معروفا حتى بالنسبة للشعراء التونسيين، أتيح لي النشر في الصحف العربية، وأجري معي أكثر من حوار، ودعيت للمشاركة في برامج إذاعية.. الأطراف المهتمة بالأدب عرفتني من خلال ما نشرت من قصائد، وهي التي اتصلت بي مشكورة للحديث عن تجربتي الشعرية المتواضعة. فلولا الفايسبوك لما حدث هذا مطلقاً).

الفيسبوك الذي انطلق كمنصة للتواصل الاجتماعي، غيرت معنى الاتصال والتواصل، ووضعت مجموعة من النظريات الجديدة في مجال الإعلام، وصار أمراً واقعاً. والأديب أو المبدع استخدم هذه المنصة، كغيرها من المنصات من أجل التواصل والاتصال، لكنه وجد في هذا الفضاء (الاجتماعي) براحاً لممارسة إبداعه بشكل مختلف، لما توره هذه المنصة له من مميزات.

“شاعر فيسبوكي” متابعة القراءة

شاعر فيسبوكي

المثقف الليبي .. الغريب في وطنه

إلى: د.فجر محمد.

من أعمال التشكيلي وليد المصري.

1

لن يكون من المستغرب، وهو في ذات الوقت متوقع، أن يكون المواطن الليبي جاهلاً، وغير عارفٍ بمبدعيه وكتابه!!!، باستثناء بعض الأسماء التي قدر لها أن ترتبط في ذاكرة المواطن الليبي ببعض الأحداث، فالكل يذكر شاعر الشباب “علي صدقي عبدالقادر” من خلال برنامجه الرمضاني “حفنة من قوس قزح”، بشكل خاص، بعدما تقمص الفنان “حاتم الكور” لشخصيته في أحد برامجه الرمضانية. كما تضم هذه الذاكرة الفقيرة، الكاتب الكبير “خليفة التليسي“، من خلال قصيدته (وقفٌ عليها الحب)، التي ألقاها احتفاءً في عيد الوفاء. شخصية أخرى لا يمكن للذاكرة الليبية نسيانها، الفنان “محمد الزواوي“، فنان الكاريكاتير، الذي يحفظ له الليبيون شريط الرسوم المتحركة (حجا)، ويضاف لهذه الذاكرة، وربما شملت هذه الذاكرة اسماً أو اسمين آخرين، لكنها تظل فقيرة.

2

المسألة التي تزيد من أزمة فقر هذه الذاكرة، إن بعض المدارس التي سميت بأسماء أدباء وكتاب من ليبيا، كـ(أحمد رفيق المهدوي، أحمد الشارف، أحمد قنابة،….)، لا يعرف الكثير من تلاميذها، أو جلهم، سبب التسمية، أو من هو الشخص الذي سميت المدرسة باسمه.

“المثقف الليبي .. الغريب في وطنه” متابعة القراءة

المثقف الليبي .. الغريب في وطنه

المعادلة الثقافية في ليبيا

إلى: د.فجر محمد

1

واقع الحياة الثقافية في ليبيا مربك، ويحتاج الكثير لقراءته وتقييمه، خاصة وإن ما يتوفر من شواهد، يؤكد حالة نكوص عاشتها الثقافة الليبية، ولا زالت.

فالوقائع والحقائق تؤكد إن ليبيا حتى 1969، كانت دولة فتية تسعى من خلال الكثير من المشاريع للنمو والتطور، للحاق بركب الدول المتحضرة، وكانت الثقافة أحد الركائز في هذه النهضة، فعرفت ليبيا حركة نشر كبيرة، على جميع المستويات؛ فكان هناك الصحف، والمجلات، والكتب، والمنشورات بجميع أنواعها، رفدتها مجموعة من المكتبات التي كانت تقوم على نشر وبيع الكتب، إضافة للمكتبات العامة والمراكز الثقافية، دون أن ننسى أن نهضة فنية كانت على قدر كبير من النشاط، جعلت الفنان الليبي نجماً أينما حل.

“المعادلة الثقافية في ليبيا” متابعة القراءة

المعادلة الثقافية في ليبيا

2016.. بين القراءة، وفائدة الذهاب للمصرف

1

مر عام 2016 سريعاً!!، قد يكون القول مكرراً، أو مكروراً، وربما عبرت به عن سرعة مرور الأيام، تعليقاً على السنة الماضية، أو سنوات مرت. لكن ربما لخصوصية هذه السنة، بما مر فيها من ظروف تمنيت بشكل حقيقي أن تغادر سريعاً.

فكأن الله استجاب دعواتنا؟

سنة 2016 لم تكن سنة اعتيادية، فهي على خلاف ما كان، كان المفترض أن تكون عام الاستقرار، وبداية انطلاق ليبيا الجديدة. لكن التجاذبات السياسية، والحراك المصاحب لها واقعاً، كان له الأثر السلبي على حياة المواطن الليبي، والتي مست أمنه وقوته.

“2016.. بين القراءة، وفائدة الذهاب للمصرف” متابعة القراءة

2016.. بين القراءة، وفائدة الذهاب للمصرف

صاحب النفوس الحائرة مبدع امتصته الصحافة

الكاتب الليبي عبدالقادر أبوهروس

هو من العلامات المهمة في الأدب الليبي، فهو وإن كان صاحب أول مجموعة قصصية تصدر في ليبيا، إلا إن إسهامه الصحفي، كان علامة مهمة ومميزة في مسيرة الصحافة الليبية، بداية من العام 1952.

نفوس حائرة، هي أول مجموعة قصصية تصدر في ليبيا، في العام 1957، وصدرت عن دار الفرجاني.

ولأننا ذكرنا القصة القصيرة في ليبيا، وأضفنا (نفوس حائرة)، فإنا وبكل تأكيد نقصد الكاتب الليبي “عبدالقادر أبوهروس”، رحمه الله. وتتمحور المجموعة القصصية حول مشكلة النفس المكبوتة والمحرومة والمسجونة والمغلولة، ويعترف الكاتب أن لحظة ضعف ما كانت وراء الدفع بهذه القصص إلى المطبعة.

وتشتمل المجموعة القصصية على حوالي تسع قصص (صور)، تنوعت في معانيها وكذا أماكنها. ومما يحسب لهذه المجموعة، أن من خط عناوينها، الخطاطين “أبوبكر ساسي” و “عبد اللطيف الشويرف”، و أن من رسم غلافها الفنان والممثل “محمد شرف الدين”.

“صاحب النفوس الحائرة مبدع امتصته الصحافة” متابعة القراءة

صاحب النفوس الحائرة مبدع امتصته الصحافة