ماذا أقول لابني

1

في العام الماضي، كتبت منشوراً على حائطي الخاص في الفيسبوك، قلت فيه: إنه لا يمكنني وأنا أرى ابني “يحيى”، يكتب واجباته المدرسية على ضوء مصباح الشحن، أن أحكي له عن معاناتي في الدراسة والصعاب التي كنت أجدها عندما كنت في مثل عمره، كما كان أساتذتنا يحدثوننا.

2

في كل يوم يخرج ابني إلى المدرسة، أدعو الله أن يرجعه سالماً للبيت، فمع الأزمات الكثيرة التي تتعرض لها البلاد، وحالة الانفلات الأمني، تجعل الذهاب للمدرسة والعودة مغامرة.

في العام الماضي، ظللنا نبحث عن سبيل للوصول الى المدرسة، وهي بعد ليلة ماطرة تحولت إلى جزيرة، قبل أن تبلغنا الإدارة إنها أوقفت الدراسة لهذا اليوم.

في هذا العام، وقبل شهرين، وفي توقيت خروج التلاميذ من المدرسة، لم نستطع الوصول لباب للشارع المؤدي المدرسة، كان ثمة حشد كبير من أولياء الأمور.

“ماذا أقول لابني” متابعة القراءة

ماذا أقول لابني

الراحلة القيادي: هذه أنا .. كأي امرأة أخرى

الكاتبة شريفة القيادي

ابتسامتها تسبقها، وبساطتها تجعلك تستمع لها باهتمام، خاصة عندما تتحدث عن الأدب الليبي، وإسهامات المرأة الليبية فيه.

أول لقاء جمعني بها، كان ضمن فعاليات (ندوة الكتابة النـسائية في لـيبيـا) في العام 2000، والتي أقامتها الأمانة العامة لرابطة الأدباء والكتاب، وأهدتها إلى روح السيدة “خديجة الجهمي” في الذكرى الرابعة لرحيلها، ووقتها تكلمت عن تجربتها في سيرة ذاتية.

اللقاء الثاني، كان بمقر مجلة البيت، بالدور السابق بمبنى الصحافة، حيث أنصتت باهتمام لتعليقها، حول مسألة ما -نسيتها الآن- في مثلث شكلت هي زاويته القائمة، وضم رئيسة التحرير “سالمة المدني”، والشاعرة “حواء القمودي”.

“الراحلة القيادي: هذه أنا .. كأي امرأة أخرى” متابعة القراءة

الراحلة القيادي: هذه أنا .. كأي امرأة أخرى

كشاف مرة .. كشاف إلى الأبد

تعرفت إلى الحركة الكشفية في نهاية 1979، من خلال أحد الأنشطة لها بمدرسة الفيحاء الابتدائية، وأظنه عيد الطفل، حتى أخذني أبي إلى دار البراعم للفنون، حيث مقر الفرقة الرابعة أشبال، لأنضم إليها في بداية العام 1980، تحت قيادة القائد “حميدة الشقروني”. ولا زلت أذكر أول نشيد سمعته، وأردده بيني وبين نفسي:

يا شاعر الصفصاف يا طائر الكوكو

ردد مع الكشاف أنشودة الكوكو

ترفعت إلى حلقة الفتيان، للفرقة الخامسة فتيان، بذات المقر، بقيادة القائد “أحمد الصغير” وشاركت معه في أول مخيم لي (ولهذا المخيم قصة قد أحكيها في مرة قادمة)، ليتولى القائد “علي بن شعبان” قيادة الفرقة من بعد، ليلتحق به القائد “أنور الزليطني”، كأصغر قائد وقتها بفوج المدينة وحي الأندلس. في حلقة المتقدم، كنت بالفرقة الثانية فوج المدينة، مع القائد “أحمد الصغير”، وبالرغم من ذكرياتي الجميلة بحلقة الفتيان، إلا أن الفترة التي قضيتها كشافاً متقدماً، كانت من أجمل سنواتي بالحركة الكشفية، والتي كونت فيها الكثير من الصداقات والعلاقات، خاصة مع تكرار زيارات القائد “محمد المنصوري” لفرقتنا، قبل تحولي للقيادة. وانقطاعي عن الحركة في 2004، بسبب طبيعة العمل.

“كشاف مرة .. كشاف إلى الأبد” متابعة القراءة

كشاف مرة .. كشاف إلى الأبد

تعددية

 

 

ومازلنا مع الاختلاف. ولكن ليس الأضاد، ففي هذا الأسطر سأحاول قراءة الاختلاف من زاوية التنوع، وما يحمله هذا التنوع من غنى للنص الأدبي، وقدرة على إثارة المحيط من حوله.

كلنا يعرف قصة القائد الذي طلب من ضباطه وصف ما يتلمسنوه في الظلام، في النقطة التي يقف عندها كل منهم!!، وكم كانت مفاجأتهم كبيرة إن ما كانوا يتلمسونه كان فيلاً!!، والمفاجأة الأكبر هي كيف طاش بهم سهم الحدس!!!.

لكل ذائقته، ولكل رؤيته، والتي تتناسب طردياً مع خبرته، والتي تعتمد على التحصيل المعرفي والثقافي، الذي يختلف في مصادره وطريقة معالجته، وتناوله. مما يعني تنوعاً وغنى في المشهد من حولنا.

“تعددية” متابعة القراءة

تعددية

أغنيات في البال

الإهداء: إلى الصديق “نور الدين القبيبي”

بالرغم من الحزن الذي يسكننا، وقسوة الواقع، والصورة القاتمة للغد، ثمة فقاعة ملونة، ترتفع، وتنفجر ناشرة بعضاً من سرور.

قبل أيام، ارتفعت أحد هذه الفقاعات. راقبتها وهي ترتفع، كانت ترقص وتتمايل، وهي تدور صاعدة، حتى عاودت نزولها، فاقتربت منها، مداعباً، فاستقرت على جبيني، ثم انفجرت.

لم يكن انفجارها عادياً. فحال تشظيها، انطلقت موجة موسيقية غمرت المكان، وتملكتني. ورجعت بي لأيامٍ خوالي، كلن فيها صندوق العجائب، التلفزيون، بلا ألوان، لكن موسيقاه ملونة.

لم أدري كم مر من الوقت، وأنا تحبسني هذه الأغنيات إليها، وأرى فيها نفسي صغيراً مشدوداً إلى تلفزيوننا القديم، JVC، الأبيض والأسود.

بدأت الرحلة بحريةً مع الفنان “عادل عبدالمجيد”، السباح الخبير في (بحر الحب)، ثم من بعيد يعلن صوت مميز، لفنان أصيل، يتحسر فيها على حبه الذي ضاع بعد (24 ساعة)، لكن “أبوبكر سالم”، بالرغم من خسرانه يغني مبتسماً، ويصفق.

“أغنيات في البال” متابعة القراءة

أغنيات في البال