كثيراً ما يوصف الشخص المحايد، بالرمادي، بالتأسيس على أن هناك اختلاف بين رأيين؛ يمثلان باللونين الأبيض والأسود، وان الرمادي هو اللون المحايد.
في ظني إن هذا التقييم خاطئ تماماً، كون الرمادي هو اللون الناتج عن مزج اللونين؛ الأبيض والأسود، أي الرأيين، أو درجة اللون الناتج، وهو الرمادي تتحددث بكيمة وحجم أحد اللونين؛ هل هو أقرب فاتح؛ بمعنى أقرب للأبيض، أو داكن؛ أقرب للون الأسود.
وهنا، ماذا لو كان هناك رأياً ثالثاً؛ واتخذ من اللون الأحمر رمزاً له، وهنا لن يكون الرمادي لوناً محايداً، إنما البني، كونه يجمع: الأبيض، والأسود، والأحمر. وان درجة هذا اللون البني، ستحدد على مقياس الفاتح إلى الداكن، بكمية وحجم الألوان الثلاثة المشتركة.
ثقافية
مقالات ثقافية
النوفيلا.. النص القادم بقوة
ما هي النوفيلا؟
النوفيلا، أو الرواية القصيرة، هي نص سردي أطول من القصة الطويلة، وأقصر من الرواية. وهذا الجنس الأدبي الذي يلاقي رواجاً على مستوى العالم، مازال بين شد ورد في أوساط الأدب العربي، ولعل رأي الناقد السعودي “محمد العباس”1 يلخص المسألة، ففي مقال له بعنوان (نوفيلا في لبوس روائي)، يخلص إلى: (النوفيلا) هي القصة القصيرة المنفوخة التي لا تصنع رواية، مهما أصر المؤلف أو الناشر على إدراجها ضمن ذلك التصنيف، فالنصاب الأدبي لا يتحقق إلا وفق شروط ومعيارية فنية.
هذا الجنس الأدبي ازدهر في ألمانيا في القرن الثامن عشر وما بعده، على أيدي كتّاب أمثال: هنريخ فون كليست، وجيرهارت هوبتمان، وجوته، وتوماس مان، وفرانز كافكا. وترتكز الرواية القصيرة، على حدث محدد، سواء في الواقع أو في الخيال.
لغز السقيفة الليبية
لعلاقتي بالإنترنت، من خلال موقع بلد الطيوب، ونشاطي على السوشيال ميديا، كثيراً ما يسألني الأصدقاء من كتاب وأدباء ومثقفين، عن ماهية (السقيفة الليبية)، ومن صاحبها؟، ولأن الإجابة سهلة، فلا أتردد في الإجابة؛ للأسف ليس لدي معلومة!!!.
“لغز السقيفة الليبية” متابعة القراءةسندريلات البهجة
ثلاث أمسيات كانت كافية للانتهاء من قراءة رواية (ساندريلات مسقط)، للروائية العمانية “هدى حمد”، إذ لم يمكنني إلا أن أتابع حتى أنتهي منها، بعد أن تملكتني شخوصها، السندريلات، وعوالمها المذهلة، واقترابها الكبير من الواقع وما يمكنه من كشف عم مواطن وبواطن الدهشة.
يكمن سر الرواية في حدوتها، حبكتها، في تحويل مجموعة من النساء إلى سندريلات، 8 سيدات، لهن ليلة يمارسن فيها الحلم ويتجاوزن أيامهن، بما تحمل من وجع، وما تراكم من آلام.
سندريلات، يمارسن الحلم، فيمتعة الآخرين، حتى يدخل ذلك الرجل، فيعيد ترتيب أمسياتهن، كاشفات سرهن!!!
فخ الرواية
الرواية كجنس أدبي مميز لمجموعة من اﻷسباب، لعل أهمها اعتماد الرواية على اﻻستقراء الشخصي للتجارب، والذي يحتاج قدرة على إدارة هذا الكم في نسق سردي، وتسلسل منطقي، يضمن انسياب الأحداث وتناسقها، دون أي ارتباك.
بعيداً عن اﻷسماء، وجدت نفسي محاصراً في كل صفحة ثقافية على الفيس أو حساب على تويتر، أو مواقع التحميل، بكم كبير من الروايات التي ميزت بعناوينها، فوجدت نفسي تحت أقوم بتحميل بعضها وقراءتها.