1
المكان، حيثُ تشرقُ الشّمس
الزمان، يومٌ، في شهرٍ، في سنة
2
لم تكن العصافيرُ على موعدٍ لتلتقي هذا اليوم
لم تكن السماءُ في صفائِها، تخبئُ ما يمكنُ احتماله
لم تكن الشجرةُ وهي ساكنة، تفكرُ في النسيم
ولم تكن لتدرِكْ.
1
المكان، حيثُ تشرقُ الشّمس
الزمان، يومٌ، في شهرٍ، في سنة
2
لم تكن العصافيرُ على موعدٍ لتلتقي هذا اليوم
لم تكن السماءُ في صفائِها، تخبئُ ما يمكنُ احتماله
لم تكن الشجرةُ وهي ساكنة، تفكرُ في النسيم
ولم تكن لتدرِكْ.
طـرابـلـس 3
حالة من الإحباط العام. الكل يحاول البحث عن السكينة والأمان. الكل خائفٌ من الغد، المجهول، لا خطة تكشف ولو بعضاً منه، الأفقُ غائم والضباب يغلف ما وراء الأبواب. حتى جولاتي الصباحية لم تعد تقدم لي شيئاً، جفت شوارع طرابلس، الوجوه شاحبة لا ألوان تسكنها، ولا حتى الفتيات عُدن ينشرن البهجة.
يذهب الكثير في تشبيه ثورة الشعب بالبركان، لالتقائهما في الكثير من النقاط، فهما يبدأن العمل من الداخل، ورغم محاولات رصد هذا الغليان الداخلي، وتسخير ما يمكن من أجهزة وأنظمة ومعدات، لا يمكن التنبؤ بموعد الانفجار، ولا مقدار ما سيذهب إليه، وأي مدىً ستطاله الحمم وهي تزحف. تطلق البراكين الكثير من معادن الأرض، وتترك وراءها تربية غنية للزراعة. وتطلق الثورات الشعبية الكثير من الهتاف، وتترك وراءها أرضاً غنية بالأمل في غدٍ أفضل.
طـرابلـس 2
لا شيء تغير، أنفق الساعات صحبة حاسوبي، يشاكسني ابني الصغير، يضغط زراً، يسحب سلك الفأرة، ويولي هارباً صوب أمه.
إلى حمودة الزاهي
المبدع رضوان أبوشويشة
أعرفُ لماذا الأزرقُ وحدهُ القادرُ على سحبك للركنِ القصيِّ من اللوحة/ والتمدد
وكيفَ يطلقُ الأصفرُ الضبيحَ في داخلك، وفي أيّ نقطةٍ يتسربُ الأبيضُ ليعيدها لنقطة البداية
ولماذا لا تحتاجُ الفرشاة،
يمكنها أن تغادر باكراً مخافة حُرّاس الظلمة/ والنَّتف
وكيف عندما تريد/ تمد يديك في كهوف أكاكوس مستعيراً بعضاً من صمته ومن نسائه