قصة تويتر

قصص تويترية

حتى اللحظة ثم أكثر من تعريف للقصة القصيرة جداً، أو القصة الومضة؛ ولقد أتفق أكثر من قاص، ومتابع إن تعريف القاص “عمران أحمد” للقصة الومضة، هو التعريف الذي أحاط بهذا الفن القصصي، فهو يقول بأنها: (قصة الحذف الفني، والاقتصاد الدلالي الموجز، وإزالة العوائق اللغوية والحشو الوصفي. والحال هذه أن يكون داخل القصة شديد الامتلاء، وكل ما فيها حدثاً وحواراً وشخصياتٍ وخيالاً من النوع العالي التركيز، بحيث يتولد منها نص صغيرٌ حجماً، لكن كبير فعلاً، كالرصاصة وصرخة الولادة، وكلمة الحق). هذا التعريف جاء في قراءة الكاتب “أحمد حسين الخميسي” التي عنونها (ملامح القصة القصيرة جدًّا في قطوف قلم جريء) بالعدد 962، من مجلة الموقف الأدبي.

أما مقوماتها فهي أربع؛ التكثيف والتركيز، الإيحاء، المفارقة، الخاتمة المدهشة. قد تكون القصة القصيرة جداً أو الومضة، في سطر أو سطرين، وربما أقل أو أكثر، المهم إن هذا الفن القصصي صار يلاقي الاهتمام بشكل كبير، بعد أن صار توجهاً.

“قصة تويتر” متابعة القراءة

قصة تويتر

لـــــذّة

تجلي

 

كنتُ في كلّ مرة أمارسُ فيها عادةَ التسلل

أجدني أبيضاً

مجرداً من شكلي، ومن حوافي.

 

وأعيدُ الكرّة، طمعاً

لذّةُ الشوقِ تسحبني أعمق، أستطيلُ ولا أنقطع، أتمدد ولا أتلاشى، أستمر ولا أنتهي، أضجً ولا أصخب، أختلفُ ولا أمرق، أمضي، أتعلق، أنشد، أحط.

 

في كل مرة أمارس عادة التسلل،

أجدني في الركن ذاته،

لا معنى للوقت،

أنتظر.

 

طرابلس: 07-04-2016

_________________________________

نشر النص

بصحيفة فسانيا – العدد:148 – التاريخ: 1-5-2016

موقع الكتابة الثقافي

تفاعل النص على

منتديات من المحيط للخليج | ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

لـــــذّة

بورتريه.. ملك البهجة

زرقة

في أول مرة ألتقيه، كان صدامياً معي، ويبدو أني لم أقنعه كثيراً.

في اللقاء الثاني سحبني إلى ركن، ولم ينصحني كبقية الأدباء، إنما حاول أفهامي معنى الحياة، وكيف يمكنني أن أكتب نصاً مغايراً، وكيف لا أحفل بالجلاميد.

في المرات التي كنا نلتقي فيها، اكتشفت حجم متابعته، وأنه لا شاردة ولا واردة يمكنها أن تمر دون أن تخضع للتقييم، وحتى في المرة الوحيدة التي حاسبني فيها بشدة لكتابتي قراءة نقدية، له فيها وجهة نظر، كان كالأب أو كالمعلم الذي يريد لتلميذه التفوق.

ابتسامته، مدهشة.

عيناه عميقتان.

صوته محفز.

نصه مخاتل.

حركته تتكئ على التاريخ.

“بورتريه.. ملك البهجة” متابعة القراءة

بورتريه.. ملك البهجة

صِـفْر

طريق

 

 

في كلّ مرةٍ أقيسُ المسافة،

أجدُها صفراً

ليست كلُّ الأماكن واحدة

مأنهُ لا مكان،

واحدٌ نحن،

أم نحنُ واحد.

*

لذا كلما احتجتُ،

يكفيني ضمُّ ذراعيَّ لأتذوقَ الفراولة التي أحب

وأرحلُ في انتشارِ عطركِ حتى نهايةِ الليل.

*

لا إثبات،

كلانا يمارسُ اللعبةَ ذاتها،

والأغاني ذاتها

الكلماتُ ذاتها

نركبُ الصور بلا حواف

كلانا عند الخط ذاته.

 

عمان: 15 مارس 2016.

________________________________

تفاعل النص في

منتديات من المحيط للخليج | ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

صِـفْر

انشقاق

قناع

 

في الحالين وجع،

وفي الحالين حاجة

يسرقني الحلم،

ويأخذني في الصباحِ بعيداً أكثر

يهبني بهجة النورِ، ويسحبني

المدى مفتوحٌ، والسماءُ في لونها

تشدُّ الدعاءَ خطاً أبيضاً دقيق.

 

في الحالين اختراق،

وفي الحالين هرب

يرميني الطريقُ عندها

بابها مشرعٌ والنوافذ

الريحُ تملكُ المكان

ولا يمكنني،

لا أجدني.

 

في الحالين مقسُوم،

وفي الحالين ضائع.

 

عمّان: 7 مارس 2016.

_______________________________

تفاعل النص على

منتديات من المحيط للخليج |  ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

 

انشقاق