
لا تحدث الأشياء صدفة، إنما بتخطيط مسبق، وعن عمد نسميها صدفة، حتى نقلل من أثرها في نفوسنا.
مثلا، هذا اللقاء لم يكن بالصدفة، سبقه إعداد استمر لأكثر من عشرين عاما، كنا كل يمارس حياته على هواه، الدروب ترتسم أمامنا وتنفتح عن دروب ودروب، نختار أيها لإكمال الرحلة، وفي كل درب جديد، ثم مسارب وهذه المسارب هي جزء من شبكة كبيرة، نشترك فيها جميعاً، ونشتبك!
لا شيء متروك للصدفة، اللعبة أكبر مني ومنك، ومن هذا المكعب الذي يجمعنا، وهذا المكتب البسيط الذي نجتمع إليه، ونعيد ترتيب الحكايات القديمة على سطحه الباهت.
لم يكن صدفة، أن أكتشف المذاق المختلف للقهوة، وارتباطه بك، أو دهشتي مما يدور خلف الأبواب المقفلة، أو حجم القسوة التي تسكن القلوب.