إن لم أشجع الأهلي فأنا أشجع الأتحاد، بدون أدنى شك!
هذه هي القاعدة؛ فإن كنت لا تشجع الفريق الذي أشجعه، فأنت بالتأكيد تشجع الفريق المنافس له، وبالتالي لي! وهو منظور خاطئ في تقييم مستوى الحوار أو اختلاف وجهات النظر.
ترى ماذا لو لم أكن من مشجعي الأهلي، أو الاتحاد، وكنت من مشجعي فريق المدينة؟ أم ماذا إن لم تكن لي ميول رياضية؟
هل يعني ذلك أني محايد، ويمكنني على سبيل المثال الجلوس مطمئناً في مدرجات أحد الفريقين للمتابة، أو أن أكون حكماً أو طرفاً في حوار.
خلاصة أولى: تشجيعي فريق آخر لا يعني الحياد، بقدر ما يعني أني مهتم بكرة القدم، لكني من أنصار فريق المدينة، الذي لا هو أهلي ولا هو اتحاد.
خلاصة ثانية: وهذا يعني أني أشترك مع كل من الأهلي والاتحاد في الأرضية، والمكان، والزمان، والمجتمع لكن لدي فريقي الذي أشجعه وأناصره وأهتف باسمه في المدرجات.
خلاصة ثالثة: نعم، كوني أشجع فريق المدينة يعني حيادي عن أي صدام بين الفريقين، الأمر الذي لا يلتغي معه وجودي في الملعب، وحبي لكرة القدم، ومناصرتي لفريقي.
خلاصة رابعة، وأخيرة: المشهد الرياضي منوع، بالتالي لا يمكن حصره في فريقين، كون هذا التنوع هو جوهر المنافسة الرياضية.