صوت..

هذا أنا

ما تعلمتُ بعد كيف أرفعُ يدي لأطوقَ الصباحَ، وأرسمُ حوله وردة

أحفرُ لها خطاً مستقيماً /قدر الإمكان/ قريباً من أغنية عصفور

أعلمهُ كيف يسرقُ اللحن، ويخلطه بالماء

أعلمه كيف يصعدُ في العصارة، كيف ينتشي.

 

هذا، وهذه الصورة

خرافةٌ أن تستبينَ الأبيض،

بلا نور

لا معنى للونِ

لا هيئةَ للتراب، والسماء الممتدة أطرافها حافة الإطار.

“صوت..” متابعة القراءة

صوت..

الطير يقول: وكري وكري*..

وزّعتَ أغانيكَ على الأغصان

فتحتَ منقاركَ لكلِ العصافيرِ السّاكنة

زقزقتَ

رفرفتَ

أغمضتَ عينيك

فتحتَ لرأسِك الصغيرَ كوةً للتخيل،

فكان عُش..

“الطير يقول: وكري وكري*..” متابعة القراءة

الطير يقول: وكري وكري*..

تأسرنا، نُرخي عنها الستار..

ما يأسرنا في البلادِ وجهها الطليق

ثيابها الملونةُ، القصيرة

مِزاجُها الضاحكُ، الضّاج

رائحةُ شوارعها الرطبةِ

خطواتُ عجائزها وهي تحجزك..

“تأسرنا، نُرخي عنها الستار..” متابعة القراءة

تأسرنا، نُرخي عنها الستار..

حلـم بالخـروج..

(أحلمُ بدرب بعيد يقود خطواتي إلى خارج الدائرة)

 

 

أفتح لعيني مشهداً جديداً

غير الوجوهِ الغاضبة،

والأصواتِ الضاجةِ في المساء.

 

أحاولُ

أفتحُ لعيني نافذةً بلا ستار، مشرعةً للنورِ

أمحُ فيها الوجوهَ الثقيلةَ التي حملتُ، وتلاحِقُني

تسحبُ البردَ إلى صدري.

“حلـم بالخـروج..” متابعة القراءة

حلـم بالخـروج..

بلاد تغار من ألواني الزاهية..

الوجوهُ في لونِ الموتِ

والصخبُ تحبسهُ أسلاكُ رقيقة

البلادُ ليستْ لي

ولا البردُ الذاهبُ في العظامِ صديقي

يصفعُني كلَّ صباح،

ويسرقُ من صدري أغنية.

“بلاد تغار من ألواني الزاهية..” متابعة القراءة

بلاد تغار من ألواني الزاهية..