الطير يقول: وكري وكري*..

وزّعتَ أغانيكَ على الأغصان

فتحتَ منقاركَ لكلِ العصافيرِ السّاكنة

زقزقتَ

رفرفتَ

أغمضتَ عينيك

فتحتَ لرأسِك الصغيرَ كوةً للتخيل،

فكان عُش..

أكبرُ من عينيك

أوسعُ من جناحيك

يطيقُ كلماتِك

يحتملُ أحلامكَ، وتقلباتِك الكثيرة

حزنكَ

صداعُك النَّصفي

فلسَفتكَ

عصفورتكَ الجميلة،

مناكفتها، دَلعها، خَوفها

شجْوها

أغنياتُ الصّباح

تواشيحُ المساءِ

مخاتلةُ الليلِ عن اشتباكٍ/ فيرتبك

القمرُ الساهرُ في السقفِ،

الداكنُ

عشٌ هنا

علّمتهُ بقصيدةٍ، وريشةٍ ملونة

حملتَ جناحكَ، وتركتَ الأمنيات،

ترفَعُك

فتحت في صدرك ثقباً للتنفسِ،

فكانَ عُش.

 

لندن: 15.02.2008

____________________

* مثل شعبي ليبي.

 

الطير يقول: وكري وكري*..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *