دوامُ الحال من المُحال

طرابلس 7

الأيام تمر، ولا شيء يبقى على حاله، حتى وإن حاول مخاتلتنا والتجمُّل. الناس ليسوا هم الذين عرفتهم، ولا الدروب. لم تعد لي من متعة في التجول بطرقات المدينة، رويداً رويداً بدأت التخلي عن جولاتي الصباحية، والركون للبيت. صرت كائناً ساكناً.

زوجتي تقول إني تغيرت كثيراً منذ توقفي عن العمل، وركوني بشكلٍ دائم للبيت، فصرتُ أعلق على كل حركة، وأنتقد التصرفات والأوضاع. صرتُ أكثر حِدة وانفعالاً، على قولة (من زبيبة نسكر). صرتُ أراقب من أستطيعُ من الناس، ممن أعرفُ، أو ممن يمكنني متابعتهم. وجدت أن الجميع تغير بشكلً أو بآخر، لا أحد خارج دائرة التغيير، وبشكل أدق، في طرابلس لا شيء خارج التغيير. فالأسعار مثلاً كانت الأسرع والأكثر تغيراً، والتباين فيما بينها لم يعد يعتمد الربع والنصف، بل قفز في بعض السلع إلى الدينار والاثنين. أما السلع ذاتها فحدث ولا حرج، ولن أذهب في هذا أكثر مما ذكرت. لأن قصدي من الموضوع هم البشر.

  “دوامُ الحال من المُحال” متابعة القراءة

دوامُ الحال من المُحال

عن اليوم الأول للثورة

تعرفت إليه بصحيفة الشط، عندما دخل مكتب التحرير رفقة الأستاذ “محمد شبيعان” –رحمه الله-، وكعادته تركني الأستاذ “شبيعان” صحبة الضيف بينما انشغل هو بالإشراف على العدد، تحدثنا في شؤون الثقافة والصحافة الليبية، والمثقفين، فوجدته على معرفة وصاحب خبرة وتجربة. تكرر اللقاء لمرة ثانية، وكانت الأخيرة.

“عن اليوم الأول للثورة” متابعة القراءة

عن اليوم الأول للثورة

النـشر الإلـكتروني – 2

-إيجابيات وسلبيات-

 Internet

تناولنا في الجزء الأول من موضوع (النشر الإلكتروني) الصورة العامة له، وناقشنا بعض المسائل المتعلقة بأسلوب وطرائق النشر. وفي هذا المقال نعرض لأهم ميزات النشر الإلكتروني1:

– ‏‎السرعة‎‏: ‏سواء كان هذا النشر عبر البريد‎ ‎الالكتروني، عبر المنتديات، ‏عبر‎ ‎المجموعات بريدية، الصحافة الإلكترونية. سواء كان هذا النشر ‏يقوم به الكاتب مباشرة عبر ‏‎أدراج ‏مشاركته بنفسه، أو عبر ‏إرسالها لهيئة التحرير (‎الصحيفة الالكترونية، الموقع). فان هذا ‏النشر يكون آنياً بمقدار وقت الإدراج. إذ إن التسارع في التغيرات الجارية في العالم، لابد له إن ينتج وسيلة اتصالات تتواءم مع تسارع‎ ‎التغييرات.

“النـشر الإلـكتروني – 2” متابعة القراءة

النـشر الإلـكتروني – 2

الثقافة الرقمية .. الفجوة الرقمية

يلتبس مصطلح (الثقافة الرقمية) على الكثير، إذ قد يفهم كعلاقة مباشرة بين (الثقافة) كمكون معرفي و(الرقمية) كتقنية، بحيث تكون المحصلة أشكالاً ثقافية رقمية. ومن جهة يعكس هذا المصطلح ما لأوجدته الثورة الرقمية (المعلوماتية/ الإنترنت) من أنماط ثقافية وسلوكيات (جديدة/ وافدة). لكن الثابت للكثير من المفكرين إن الثقافة الرقمية هي: (الثقافة الوافدة على مجتمعاتنا من خلال ما يعرف الآن بعصر الموجة الثالثة، وهو العصر المعلوماتي، الذي رافقته ثورتان تكنولوجيتان هما: ثورة الاتصالات، وثورة تقنية المعلومات (الأجهزة الالكترونية)1.‏‏ أو (الإشارة إلى معطيات ثقافية جديدة من جراء استخدام التكنولوجيا الالكترونية الجديدة، وما نتج عنها من هوة فاصلة بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة، التي تعرف بـ(الفجوة الثقافية))2.  بذلك تبدو الفجوة الرقمية/الثقافية مرتبطة بعدد من الملامح يمكن من خلالها قياس مدى قوة وقدرة العطاء الرقمي وتوظيفه في المجالات المختلفة: الاقتصادية-التجارية، المعلوماتية العلمية والمعرفية، وغيرها. بالتالي تتبدى القدرة على امتلاك تلك القوة الجديدة في عدد المستخدمين، وعدد أجهزة الكمبيوتر، ..إلخ. وهي تزداد بشكل مطرد بين الدول الغنية، المالكة لمقومات التكنولوجيا، والدول الفقيرة، التي يأخذها طلبها للقوت بعيداً. ومع إن الانترنت فتحت الباب أمام الجميع -فقراء وأغنياء- للدخول إليها بسهولة ومجاناً، إلا إنها في ذات الوقت وسعت من الهوة بين المجتمعات، فصدرت (نشرت) المجتمعات الغنية منتجاتها الثقافية على الشبكة، لقدرتها، واكتفت المجتمعات الفقيرة باستهلاك الأفكار المصدرة إليها.

“الثقافة الرقمية .. الفجوة الرقمية” متابعة القراءة

الثقافة الرقمية .. الفجوة الرقمية

إرحـــل


 

لتكون للحكايةِ خاتمةً تمنحكَ بعض الطُمأنينة،

ويمكننا على الضوءِ الباقي كتابةَ الفصلِ الأخير،

فنحفظُ لك نقطةَ النهايةَ

فيبدأ الأطفالُ بتعليقِ الزينةِ، ونشرِ ألعابِهم

وتبدأُ النساء بترتيبِ الساحةِ، والغناء.

“إرحـــل” متابعة القراءة

إرحـــل