لم أحاول أن أمد يدي.
اكتفيت بمراقبتهِ وهو ينغمسُ في هدوء. ليختفي ثم لتغطي بقعةٌ زرقاء المساحةَ حولهْ. كنت وصلتُ للتو، لم يكن ما يؤخرني غيرَ تلك الفكرة المجنونة، أن أفرغَ حاجتي لحظة أن جاءني الهاتف عند ذروة السُّمو.
اكتفيت بالمراقبةِ، بينما أسحبُ الخيطَ السّحابي الأبيض إلى صدري في بطئٍ متعمد. ومتعمداً عدلتُ جلستي حتى يمكنني الاستمتاعُ أكثرَ، وهو يُسرعُ في إطلاقِ كلماتهِ، صارخاً.