رامز النويصري .. مهندس طيران: بالشعر انطلق و ألامس السحاب

صحيفة الأحوال / العدد 64 / 27-03-2013

رامز النويصري .. مهندس طيران: بالشعر انطلق و ألامس السحاب

حوارته: رحاب شنيب

 ramez_05

شاعر متألق، ونشيط، له دور هام في نشر الحركة الثقافة الليبية من خلال موقع بلد الطيوب، مواليد 1972 م، له العديد من الإصدارات، وهي :

– قليلا أيها الصخب )شعر(/ أفق )إلكتروني(/ 2003 .

– مباهج السيدة واو )شعر(، منشورات مجلة المؤتمر– طرابلس- 2004 .

– بعض من سيرة المشاكس )شعر( دار البيان للنشروالتوزيع والإعلان – بنغازي – 2004 .

– فيزياء المكان )شعر( – اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام – طرابلس – 2006 .

– قراءات في النص الليبي- الجزء الأول )نقد( – مجلس الثقافة العام – بنغازي – 2006 .

– قراءات في النص الليبي- الجزء الثاني )نقد( – مجلس الثقافة العام – سرت – 2008 .

– النافذة )شعر( – بلد الطيوب )إلكتروني( – 2010 .

– بلاد تغار من ألواني الزاهية )شعر( – دار الكلمة –مصر – 2012 .

و شارك في العديد من النشاطات الثقافية :

– الشعراء الشباب )ديوان جامع( – دار البيان للنشر والتوزيع والإعلان – بنغازي – 2005 .

– من السطر الأول للرواية الليبية – إعداد: صلاح عجينة – دار أنامل – 2004 .

– نهر الليثي- شعريات ليبية )أنطولوجيا( – جمعية البيت للثقافة والفنون – الجزائر – 2007 .

– نصوص عربية من المحيط للخليج-قصص قصير )مترجم إلى الفرنسية( – نتيا – 2005 .

1- الشعر حالة حب و حالة قلق … الشعر عالم من الدهشة يضم الكون بأسره و يرسمه بأنامل الشعراء الذين يلمحونه بعيونهم الحالمة و يقرأونه بذواتهم الشفافة ..كيف ترى الشعر و من هو رامز النويصري شاعرا و ذاتا تلاطمها أمواج الحياة؟

الشعر حياة.. عالم مكتمل.. والجميل فيه أ سمائه عالية جداً، وأنه يمكنك التحليق فيها بسهولة، دون الحاجة لأي مسعدة، إلا بعض الحلم.

أما “رامز النويصري” إنسان بسيط جداً.. لا يحب التعقيد، ولا التفاصيل الذهبة في التضليل.. إنسان يحب النهار والشمس، ولا يصاحب الليل كثيراً. مازلت أبحث عن نصٍ أكتبه، وصورة أسكنها، ومشهداً يسكنني.

في الحياة.. أعمل مهندس صيانة طائرات.. أحب عملي واجد فيه الكثير للهرب.

2- أين يرى رامز النويصري نفسه .. بين الشعر أو النقد؟

كثيراً ما سئلت هذا السؤال.. أجد فسي في الاثنين.. فكل منهما عالم مختلف وبحر يختلف في سباحته عن الآخر.. في الشعر أنطلق وألامس السحاب.. وفي النقد أجدني أقرب للأرض، حيث أتلمس حقيقة الأشياء.

3- كيف تصف لنا لحظة ولادة القصيدة ؟ وماهي التربة التي نمت فيها قصائدك بمعنى من هم الشعراء الذين قرأت لهم وتأثرت بهم في بداياتك؟

لا يمكن تسميتها بالولادة.. إنما حالة معايشة، أظل أناور فيها النص عن ذاته حتى يسلم لي نفسه.. وأحياناً –أو كثيراً- أترك النص بعد أن يكون بين يدي.. مأخوذاً بنشوة اللقاء.

في بداياتي تأثرت كثيراً بالشاعر “بدر شاكر السياب” بشكل خاص، ومن ثم داومت على قراءة “لامية الشنفري” حتى حفظت أكثرها.. ثم دخلت عوالم “صلاح عبدالصبور” و”محمود درويش” وغيرهم من الشعراء.

4- في حوار مع الشاعر عبد الحميد بطاو عندما سألته عن تقييم التجربة الشعرية الليبية في الساحة العربية قال”الكارثة إن الشعراء الليبيين العمالقة المتميزين والذين لهم حضورهم في الساحة العربية أغتال أكثرهم الموت أمثال على الفزانى ومحمد الشلطامى وحسن السوسى وعلى صدقى ورجب الماجرى وخليفه التليسى ” .. ما تعليقك على ما ذكر؟

هذا رأي الشاعر “عبدالحميد بطاو”، أي هو رأي شخصي أحترمه، لكنه لا يعني كل الحقيقة، فثمة أسماء شعرية ليبية مهمة، على ذات القدر من التجربة والإبهار، فكيف ننكر تجربة “العماري” أو “العوكلي” أو “الطويبي” أو حتى من الشعراء الشباب كتجارب “قادربوه” و”درويش” وغيرهم. لا يمكن أن نقول إن الشعر كان في مجموعة، وأنه انتهى بعدها. لكل شاعر سواء فرد أو مجموعة تجربة لها ما لها وعليها ما عليها. قد تتميز إحداها عن الأخرى، لكن هذا لا يعني أن تلغي إحداها الأخر، أو أن تنسب التميز لها. فالأحكام المطلقة لا تنفع لتوصيف الإبداع.

5- لا يمكن أن نجري حوارا مع الشاعر رامز و لا نسأله عن موقع بلد الطيوب .. كيف كانت فكرته و مالذي أضاف إلى رامز ؟

جاءت الفكرة حال دخولي عالم الإنترنت، واكتشافي إن الإبداع الليبي غير موجود على الشبكة، فبدأت من خلال ملف عن الأدب الليبي ضمن موقعي الشخصي (خربشات) لتتطور الفكرة سريعاً، من بعد إلى موقع مستقل، هو الآن يستعد لدخول سنته الـ13 كأول موقع ليبي –من الداخل- يهتم بالأدب والإبداع الليبي والثقافة الليبية. وهو موقع يدار ويمول بشكل شخصي. ورغم ما اعترض الموقع من مشاكل وعثرات إلا إنه مازال مستمراً في تقديم ما يمكنه لتقديم صورة عن ليبيا أدبياً. ولقد استطاع الموقع أن يقدم الكثير من الخدمات، خاصة عندما يراد البحث عن شاعر ليبي بعينه، وأذكر هنا إن الشاعر “لطفي عبداللطيف” –رحمه الله- بعد عودته من رحلة ثقافية للبحرين، يتصل بي ويشكرني، وعندما سألته قال لي:

عندما وصلت البحرين وجدتهم قد وضعوا صورتي وسيرتي الذاتي في الكتاب الخاص بالمنشط الثقافي، إضافة إلى نص شعري، وعندما سألتهم كيف، أجابوه: تحصلنا عليها من موقع بلد الطيوب.

الموقع يحتاج الكثير من الجهد، وأحاول تقديم ما يمكنني على حساب عملي وحياتي الأسرية والاجتماعية.

6- كيف تقيم حركة النقد في ليبيا؟

حركة ضعيفة جداً.. وأعتقد إن الحركة النقدية في ليبيا يعوزها الكثير. فالأمر مرتبط بالثقافة، وحن كمجتمع لا نتقبل النقد.. حتى بين المثقفين النقد غير موجود كحراك ثقافي.

7- الكتاب الليبيون في شتات فلا يوجد أي اتحاد يضمهم .. المنظومة السابقة التي تعتمد على العلاقات لازالت موجودة فتصادف الكثير ممن لا يمكن أن تصفه بكاتب متواجدا مما يثير الفوضى في الساحة الأدبية … هل تتفق معي و ما تعليقك؟

هذا طبع ليبي أصيل. فالمثقف الليبي يعيش بمعزلٍ عن زميله المثقف وأخيه المبدع. وكون الاتحادات لم تفعل بشكلها الصحيح فإن المثقف الليبي لم يستفد من الاتحاد أو الرابطة التي كان عضواً لها. وهذا أثر على علاقة المثقف بالاتحاد الذي لم يكن يمثله. أما العلاقات والمحسوبية فهي تأثير اجتماعي كلنا واقعين فيه.

8- هل انت راضي لكل ما قدمته من إبداع الى اليوم؟ .. وما هي رسالتكَ للشعراء والادباء الذين من جيلك؟

نعم.. تمام الرضى ولله الحمد. وما أقوله لأصدقائي.. العمل والعمل والعم.

9- كيف ترى الشبكة العنكبوتية ، وهل أثرت على جودة الإبداع عند الشعراء بشكل عام وأنت بشكل خاص؟

الشبكة العنكبوتية.. شبكة عامرة بالكثير من المعرفة.. أما تأثيرها فيختلف من مبدع لآخر. وعلى الصعيد الشخصي، استفدت كثيراً من هذه الشبكة معرفياً وعلاقتياً.

10- كيف تبرر غياب البرامج الثقافية من القنوات المرئية الليبية بالرغم من كثرتهن في هذه الآونة؟

كما قلت سابقاً.. الحراك الثقافي ليس جزءاً من منظومتنا الاجتماعية أو المعرفيةـ لذا لا يستغرب أن تطلبه العقلية الليبية.

11- حدثنا عن آخر اصداراتك و آخر مشاركاتك الثقافية؟

آخر إصداراتي مجموعة شعرية بعنوان (بلاد تغار من ألواني الزاهية) ووزع ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب، صادراً عن دار الكلمةـ ولقد لاقى هذا الإصدار قبولاً طيباً.

وأعد لإصدار مجموعتي القصصية الأولى.

12- كيف تحلم أن تكون ليبيا؟

أن تكون ليبيا.

__________________________________________

لتحميل الملف

رامز النويصري .. مهندس طيران: بالشعر انطلق و ألامس السحاب

تعليق واحد على “رامز النويصري .. مهندس طيران: بالشعر انطلق و ألامس السحاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *