حكاية المكان.. قراءة في كتابات القاص والروائي “إبراهيم الإمام”.

القاص والروائي إبراهيم الإمام.
القاص والروائي إبراهيم الإمام.

المكان أحد العناصر المهمة في الكتابة السردية، كونه يمنح النص السردي، قصة أو رواية، بعداً جغرافياً، يمكن من خلاله قياس الأحداث وتأثيرها. كما إن البعد التاريخي /المعرفي للمكان قد يؤثر بشكل مباشر على النص.

ولأن ليس كل الأماكن متشابهة، وإن ضمها حزام واحد، فإن اختيار المكان عنصر مهم في العمل الروائي، والقصصي، فهو يمنح النص عمقاً دلالياً.

المدن، كأمكنة، كانت هدفاً للكتابة، خاصة بما تحفل به من حيوات، وما تمثل من ظواهر، خاصة وإن مجتمعات المدن تتأثر بعاملين؛ الجغرافيا، والزمن كعنصر تاريخي، مما أكسب بعض المدن مكانة خاصة، وهدفاً مشروعاً للكتابة. كما إن الحياة الاجتماعية وطبيعتها، لهذه المدن، تكسبها الكثير من الصفات والمزايا لتكون هدفاً للكتابة الإبداعية.

“حكاية المكان.. قراءة في كتابات القاص والروائي “إبراهيم الإمام”.” متابعة القراءة

حكاية المكان.. قراءة في كتابات القاص والروائي “إبراهيم الإمام”.

حواء عند العتبة.. قراءة في نص: وقوفاً عند العتبة، للشاعرة: حواء القمودي

الشاعرة: حواء القمودي
الشاعرة حواء القمودي.

 

النص:

حواء القمودي: وقوفاً عند العتبة

يريدني أن أكتب شعراً حاراً

حين تلمسه يدٌ تحترق بلهب المعنى

يسري مع أنفاس البحر

طبول حبّ وزغاريد مطر

أن ألضم دفاتر الأيام بخيط ملون

بأجنحة فراشات الربيع

أن تزهر القصيدة مثل تبرعم نهد

أن أشهق بالرغبة،

وأخمش بأظافري.

“حواء عند العتبة.. قراءة في نص: وقوفاً عند العتبة، للشاعرة: حواء القمودي” متابعة القراءة

حواء عند العتبة.. قراءة في نص: وقوفاً عند العتبة، للشاعرة: حواء القمودي

زحمة مشاعر

غلاف كتاب زحم حكي.

الدخول

للدخول، عليك عبور أربع إهداءات، والتوقف دقيقة مع عبدالمجيد عبدالله، ثم المقدمة، قبل الوصول للزحمة.

الزحمة

هي ليست الزحمة التي نعرف، ونمقتها. إنها زحمة من نوعٍ مختلف؛ فهي زحمة أحاسيس، مواقف، مشاعر، أحداث.
في هذا المتن، أنت تعيد اكتشاف نفسك مع علي نجم، الذي يقدم من خلال كتابه زحمة حكي، كتابه الأول، رحلة في المشاعر والإحاسيس الإنسانية، التي يعيد كتابتها القلب.
فمع كل موضوع، تكتشف إنك مررت بذات التجربة، أو كنت في ذات الموقف، أو إنك تشاطر علي رأيه، أو ربما تخالفه. وهذا الاكتشاف لا يجعلك تستعيد ما مر بك، بل تقوم على تقييم التجربة، واستخلاص العبرة. فنجم، لا يرسل حروفه، إنما يركز على الاستفادة من التجربة، وبأسلوب بعيد عن التلقين أو التوجيه، هو أقرب للبوح، بغرض المشاركة، وكأن من يحكي، هو صديق مقرب يشاركك حكايته.

“زحمة مشاعر” متابعة القراءة

زحمة مشاعر

طيف.. ورسائل هاتفية

الحضور، ليس من الضروري أن يكون حضوراً جسدياً، إنما للحضور أشكال أخرى وتصاريف، منها التواصل الروحي، الذي يحيل المسافة مهما بعدت إلى صفر، يكون فيها تأثيره أقوى. هذا النوع من التواصل، الذي لا يصله أو يجده، إلا المريد، يجد فيه صاحبه نشوة مختلفة، ويحقق فيه درجة من التصالح والسمو مع النفس.

لكن كيف لو كان الحضور اختراقاً؟ كأن يحاصرك حضور أحدهم، حتى لا تجد منه مهرباً، أو فكاكاً، حد الامتلاك!!!

هذه الرواية، هي رواية إستاتيكية بامتياز، كونها لا ديناميكية، فبطلة الرواية لم تغادر دائرتها، مكانها؛ حجرتها، بيتها، عملها، مدينتها، ظل المكان محجماً، معتمدة على الاستدعاء والحكي، وهكذا سارت الروية في اتجاهين، ولم يتم العمل على اتجاه الزمن، حيث اكتفت الكاتبة، بتفعيله ضمنياً.

“طيف.. ورسائل هاتفية” متابعة القراءة

طيف.. ورسائل هاتفية

رواية الكشف

 

صدمة العنوان

ما إن تطالع عنوان الرواية، حتى يبدأ عقلك بالعمل، لحشد ما يمكنه من صور، وأخيلة، كاشفاً أمامك ماهية المغامرة التي أنت مقدمٌ عليها.

زرايب العبيد، عنوان يكشف الكثير، ويطرح العديد من التساؤلات، فهو عنوان دلالي بامتياز. فـ(زرايب) هي المحكي للعربية (زرائب)، والتي تعني أماكن تربية وحفظ الحيوانات. و(العبيد) هي جمع (عبد)، وهي مضافة للـ(زايب) لغرض التعريف، بالتالي تكون نتيجة الصورة المكونة في مخيلة القارئ، زرائب (الحيوان) لعيش العبيد، أو صورة زرائب (الحيوانات) يسكنها عبيد.

هذه مستوى دلالي أول للعنوان، مستوى دلالي ثاني، وهو مولد نتيجة ملكة التخييل في العقل البشري، توقع عيش العبيد، وحالهم في هذه الزرائب، التي عادة ما تستخدم في الدارجة لوصف الأماكن القذرة وغير الصالحة لحياة البشر، لذا فهي تليق بالحيوان.

زرايب العبيد؛ عنوان صادم بامتياز، يضع القارئ أمام مسؤولية المعرفة، وحقيقة الواقع، وأثر التاريخ الذي مازال يمارس اجتماعياً، كموروث ثقافي وتراثي، تتوارثه الأجيال، وينعكس في الكثير من العلاقات والممارسات الاجتماعية.

أنت الآن، كقارئ، تجاوزت العنوان، ومهيأ بما لديك من أرضية، للدخول لعالم الرواية، وكشف مظانها. فالعنوان وهو يصدمك، يجعلك أكثر انتباهاً لما سيأتي.

“رواية الكشف” متابعة القراءة

رواية الكشف