الدخول
للدخول، عليك عبور أربع إهداءات، والتوقف دقيقة مع عبدالمجيد عبدالله، ثم المقدمة، قبل الوصول للزحمة.
الزحمة
هي ليست الزحمة التي نعرف، ونمقتها. إنها زحمة من نوعٍ مختلف؛ فهي زحمة أحاسيس، مواقف، مشاعر، أحداث.
في هذا المتن، أنت تعيد اكتشاف نفسك مع علي نجم، الذي يقدم من خلال كتابه زحمة حكي، كتابه الأول، رحلة في المشاعر والإحاسيس الإنسانية، التي يعيد كتابتها القلب.
فمع كل موضوع، تكتشف إنك مررت بذات التجربة، أو كنت في ذات الموقف، أو إنك تشاطر علي رأيه، أو ربما تخالفه. وهذا الاكتشاف لا يجعلك تستعيد ما مر بك، بل تقوم على تقييم التجربة، واستخلاص العبرة. فنجم، لا يرسل حروفه، إنما يركز على الاستفادة من التجربة، وبأسلوب بعيد عن التلقين أو التوجيه، هو أقرب للبوح، بغرض المشاركة، وكأن من يحكي، هو صديق مقرب يشاركك حكايته.
ثلاث نقاط رئيسية تميز كتابات نجم؛
أولها؛ الدخول السلس والهادئ للموضوع، الذي يجعل القارئ يستأنس بالنص.
ثانيها؛ العرض البسيط، وغير البعيد في الشرح والتفسير، هو يطرح أفكاره بخطوط واضحة ومحددة.
ثالثها؛ استخدامه للغة المحكية، أو الدارجة، والتي ربما كان لها كبير الأثر في تقريب النص من القارئ، كونه يحادثه بلغته اليومية. وربما لهذا اختار الكاتب مفردة حكي عنواناً.
حكي
علي نجم، في كتابه، يحول زحمة واحتدام وتغير المشاعر، إلى مادة مكتوبة، باللغة التي يتعامل بها ويفكر بها ويعبر بها.
زحمة حكي، هو محاولة لإعادة الاكتشاف، والتنفيس عن الذات. وكلنا يحتاج أن يفرغ بعضاً من زحمة حكيه.
الخروج
لم يكن الخروج، سهلاً، إذ وجدت نفسي أعود إلى بعض المواضيع لإعاة قراءتها، وكأني سأفقد الكتاب بالرغم من وجود مكان له في مكتبتي.
هو زحمة مشاعر، حتى في الختام كانت مشاعر الشكر طاغية حتى الحرف الأخير.
__________________
يمكن تحميل الكتاب من (هـــــنـــــا).