أغنيات في البال

الإهداء: إلى الصديق “نور الدين القبيبي”

بالرغم من الحزن الذي يسكننا، وقسوة الواقع، والصورة القاتمة للغد، ثمة فقاعة ملونة، ترتفع، وتنفجر ناشرة بعضاً من سرور.

قبل أيام، ارتفعت أحد هذه الفقاعات. راقبتها وهي ترتفع، كانت ترقص وتتمايل، وهي تدور صاعدة، حتى عاودت نزولها، فاقتربت منها، مداعباً، فاستقرت على جبيني، ثم انفجرت.

لم يكن انفجارها عادياً. فحال تشظيها، انطلقت موجة موسيقية غمرت المكان، وتملكتني. ورجعت بي لأيامٍ خوالي، كلن فيها صندوق العجائب، التلفزيون، بلا ألوان، لكن موسيقاه ملونة.

لم أدري كم مر من الوقت، وأنا تحبسني هذه الأغنيات إليها، وأرى فيها نفسي صغيراً مشدوداً إلى تلفزيوننا القديم، JVC، الأبيض والأسود.

بدأت الرحلة بحريةً مع الفنان “عادل عبدالمجيد”، السباح الخبير في (بحر الحب)، ثم من بعيد يعلن صوت مميز، لفنان أصيل، يتحسر فيها على حبه الذي ضاع بعد (24 ساعة)، لكن “أبوبكر سالم”، بالرغم من خسرانه يغني مبتسماً، ويصفق.

“أغنيات في البال” متابعة القراءة

أغنيات في البال

صبرية العويتي : الشاعرة المنسية

%d8%b5%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%8a

في أشعارها تنبض الأحلام، وتتشكل مشاهد رومانسية. ورغم قصر تجربتها الشعرية، إلا إنها رسمت لنفسها نصاً خاصاً يحتشد عاطفة، ويتشكل عذوبة ورقة.

سقيتك الحب عذباً من مناهله

لا أطلبن نظير الحب أثمانا

هذي المدامعُ فاضت ملؤها فشل

فالجهل مأكلنا والظلم سقيانا

عندما سمعت باسمها للمرة الأولى، واستفسرت عنها، علق أحد الأدباء، إنه لو أمد الله في عمرها، لكانت علامة مهمة في الشعر الليبي، خاصة بين الشاعرات الليبيات. وبراغم من قلة المصادر المتوفرة، لقراءة نصوصها، وعدم وجود مجموعة شعرية مطبوعة لها، فإن ما طالعته لها يكشف عن موهبة حقيقية، لشاعرة طواها النسيان، وهي التي تركت دنيانا الفانية في الـ31 من عمرها.

“صبرية العويتي : الشاعرة المنسية” متابعة القراءة

صبرية العويتي : الشاعرة المنسية

عاشق السندبادة

الشاعر لطفي عبداللطيف.
الشاعر لطفي عبداللطيف.

 

1

كيف عرفت الشعر

وأدخلني محرابه؟

في عينيك رأيت طفولته وشبابه

واستفتحت فكانت بسمتك اللا توصف

-إلا في حلمٍ لي- بابه..

كان (فندق الصفوة) ملتقانا شبه اليومي، الذي يجمعنا به. كان اللقاء في كل مرة مختلفاً، نقترح مواضيع للنقاش، نلقي نصوصنا، نتلقى الملاحظات، وهكذا. وعندما كنت أطلب الإذن للمغادرة، باكراً كالعادة، يودعني وهو يبتسم، بجملة صرنا نحفظها عن ظهر قلب.

ما كان يعجبني فيه، أنه لا يجامل في الأدب، فإن كان نصك لا يستحق الاحتفاء، فلن يجده، وإن احتجت النصيحة، فستجدها وبشكل كبير، وعندما تشرق إلماعتك، أو تبهر صورتك الحضور، ستجده مغمض العينين مستمتعاً. وفي ظني؛ إنه استفاد من صحبتنا نحن الشباب، وقتها، أكثر مما استفدنا من حضوره.

“عاشق السندبادة” متابعة القراءة

عاشق السندبادة