هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا

هردميسة للتشكيلي الليبي عدنان القرقني.
هردميسة للتشكيلي الليبي عدنان القرقني.

الهردميسة في اللهجة الليبية، تعني الفوضى، حيث اختلاط الحابل بالنابل، وهي الحالة التي يفقد فيها الشخص قدرته على فهم ما يجري حوله، مشتركا في هذا الشعور مع جيرانه. ويبدأ إن مفردة هردميسة، تحمل في ذاتها قدرا من الغرائبية، سواء على مستوى التأصيل، أو التركيب، وكأنها تعبر عن نفسها. وإن كانا في غرب البلاد نستخدم هردميسة للتعبير عن حالة اللخبطة التي نعيشها، فإن الشرق يستخدم هربكانة، للتعبير عن ذات الوضع الذي نعيشه.

أما لماذا توقفت عند هردميسة؟ فلأنها اللوحة التي شدت ابني “زكريا” إليها، وجعلته يتسمر أمامها، متأملاً، قبل أن يستأذنني في هاتفي ليقوم بتصويرها، أكثر من عشرة صور.

“هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا” متابعة القراءة
هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا

البحثُ عن وظيفةٍ للأدب

كثيرة هي النظريات التي ناقشت مسألة (وظيفة الأدب)، باختلاف العصور والأزمان، في محاولة لتعريف الأدب ووظيفته؛ خاصة وإن الأدب عملية تفاعلية بين منتج ومتلقي. فالمنتج يقدم إنتاجه الأدبي بالاعتماد على البيئة والمجتمع والتراكم المعرفي والثقافي له، وبذات المستوى -وهو ما نفترض-  يقوم المتلقي بعمله من خلال ذائقته التي تعتمد ذات الروافد. بذلك يمكننا فهم اختلاف وجهات النظر، وتباينها في فهم وظيفة الأدب، وما يُراد منه!

قد يرى البعض إن مهمة الأدب تقديم الفضيلة والتركيز عليها، بينما ارى إن من وظائف الأدب الغوص في المجتمع والتعبير عنه وكشف المستور، أو ما يعرف بالمسكوت عنه! نعم وهذا لا يعني اعتراضي على وجهة النظر الأولى، ولا التنازل عن وجهة النظري، لأن الاختلاف حق طبيعي أصيل، يغني المشهد ويلونه ويمنح الفرصة للآخرين إيجاد ما يبتغون من ألوان الأدب. 

وكنتيجة، لن يكون من المجدي للأدب تعصب كل فريق لرأيه، حدّ القذف والتجريح والإنكار، وغيرها من التهم! لأن غاية الأدب روحية وليست نفعية مادية؛ أو هذا ما أراه.

“البحثُ عن وظيفةٍ للأدب” متابعة القراءة
البحثُ عن وظيفةٍ للأدب

بوشناف.. الروعة في التركيز

الكاتب الليبي منصور بوشناف
الكاتب الليبي منصور بوشناف

تعرفت إلى الكاتب منصور بوشناف، منذ بداية اتصالي المباشر مع الصحافة، من خلال صحيفة الشط، وتحديداً خلال عرض مسرحية (السعداء)*، والتي عرضت على خشبة مسرح الكشاف، مارس العام 1999م، هذا اللقاء حفزني لمراجعة ما نشره بوشناف من مسرحيات في (مجلة الفصول الأربعة)، وكتاباته بمجلة (لا)، ومن بعد صحيفة (الجماهيرية) حيث جمعنا الملف الثقافي للصحيفة. 

ولأن صحيفة (الشط) خلال فترة عملي بها؛ من 1998 إلى 2000م كانت تتخذ من مكاتب (القبة الفلكية) مقراً لها، كان المقهى الذي يشغل مدخل المبنى يستقطب الكثير من أهل الفن والثقافة، ومنهم منصور بوشناف، لتتكرر اللقاءات وتتشعب الأحاديث والنقاشات. وعند انضمامي للكتابة بملف صحيفة الجماهيرية الثقافي في 2001م، تحت إشراف الصديقة نعيمة العجيلي، تكررت اللقاءات بمكتب الصحيفة بالدور الخامس (تقريباً)، إضافة إلى مكتب مجلتي (البيت والأمل) بالدور السابع. وحتى العام 2007م، كنت مداوماً على قراءة زاويته الأسبوعية (كلمات)، وكنت أستمتع بما يتناوله من موضوعات وما يعرضه من أفكار.

“بوشناف.. الروعة في التركيز” متابعة القراءة
بوشناف.. الروعة في التركيز

البحثُ عن قدوة

برنامج أفاضل وفضليات.. الأستاذ أحمد الترهوني، يستضيف السيدة كريمة الفاسي.
برنامج أفاضل وفضليات.. الأستاذ أحمد الترهوني، يستضيف السيدة كريمة الفاسي.

بداية جيدة…

سرني كثيراً دعوة زوجتي لتكون ضيفة على برنامج (أفاضل وفضليات) الذي يعده ويقدمه الإعلامي والمصور الفوتوغرافي “أحمد الترهوني”، للحديث عن إحدى الرائدات الليبيات، والتي ساهمت وقدمت الكثير للمرأة والطفل في ليبيا، السيدة الفاضلة “خديجة الجهمي” أو “ماما خديجة” أو “بنت الوطن” التي تعددت مسمياتها بتعدد أدوارها، فكانت المعلمة والمربية والمذيعة والرائدة في العمل النسوي، والصحافية التي بدأت الصحافة الموجهة للمرأة والطفل، والشاعرة التي كتب الشعر الشعبي والغنائي، وتغنى بكلماتها كبار مطربي ليبيا. كان اللقاء بمناسبة مرور 25 سنة على وفاة الرائدة (خديجة الجهمي) التي كانت في 11 أغسطس 1996، بمدينة طرابلس، بعد رحلة زاخرة بالعطاء.

اللقاء تم على حلقتين وعرض على قناء الرسمية.

“البحثُ عن قدوة” متابعة القراءة
البحثُ عن قدوة

كنت طفلاً يحب القراءة

Agnes Cleve (1876-1951)
Agnes Cleve (1876-1951)

أهمية أدب الطفل

كثيرة هي الدراسات والبحوث التي تتناول أهمية أدب الطفل، أو الكتابة الأدبية الموجهة للأطفال. حيث يمكن لأدب الأطفال أن يعدهم للحياة في عالم الغد بما يحمل من متغيرات اجتماعية وعلمية وتكنولوجياته.

فأدب الأطفال العام والخاص بألوانه المختلفة، يقدم هنا خدمة للحياة في مناخ المستقبل: المادة المعرفية والمعلومات والمهارات والقيم، وهو ما يعين الأطفال على التكيف مع المستقبل، والتحلي بالمرونة، والتفكير العلمي، والقدرات الابتكارية والإبداعية اللازمة لمواجهة المتغيرات الجديدة.

والأدب يوسع خيال الأطفال ومداركهم من خلال متابعتهم للشخصيات القصصية، أو من خلال قراءاتهم الشعرية أو من خلال رؤيتهم للممثلين والصور المعبرة. كما أن الأدب يهذب وجدان الأطفال لما يثير فيهم من العواطف الإنسانية النبيلة، ومن خلال مواقف شخصيات القصة أو المسرحية التي يقرأها الطفل أو يسمعها أو يراها ممثلة فيندمج مع شخصياتها ويتفاعل معها.

وبالإضافة إلى ذلك؛ فالأدب يعود الأطفال على حسن الإصغاء، وتركيز الانتباه لما تفرض عليه القصة المسموعة، على سبيل المثال، من متابعة لأحداثها فتغريه بمعرفة النتيجة التي ستصل إليها الأحداث، ويعوده الجرأة في القول، ويهذب أذواقهم الأدبية، كما أنه يمتعهم ويجدد نشاطهم ويتيح فرصا لاكتشاف الموهوبين منهم.

“كنت طفلاً يحب القراءة” متابعة القراءة
كنت طفلاً يحب القراءة