خـزانة الأحــلام

1

الحلم حق مشروع.. والحلم بطرابلس عاصمة للثقافة العربية حلم مشروع، لكنه حلمٌ مؤجل مكانه خزانة الأحلام الكبيـيـيـرة.

موسم ثقافي منوع، بين أمسيات، ولقاءات وعروضٍ فنية.. حلم مشروع وحق، لكنه حلم مؤجل.. الرابطة بلا أنشطة، والمجلس قافز البرامج.. حلم آخر للخزانة.

المؤتمر تنشر سلسلة تعنى بالأدب الليبي الحديث

الدار الجماهيرية حالة صعبة التوصيف

كتاب الفصول يبحث عن الميلاد

الدور الخاصة، غالية ومحدودة العناوين والشخوص

الطباعة على الحساب الخاص (محلياً)، غالية ومنخفضة الجودة

لماذا تتحمل (المؤتمر المجلة) هذا الحمل؟.. وهل يستمر المجلس والأمانة في مشروع النشر؟

حلم النشر، حلمٌ مشروع لكل كاتب ليبي، ويظل حلماً مؤجلاً في الركن البعيـيـيـد من خزانة الأحلام.

 

صحافة ثقافية، تحقيقات.. مقالات.. معالجات.. مقابلات.. نقاشات

صحافة.. توثيق.. ترسيخ.. بحث

المشهد توقفت

الفصول.. تنتظر الفصل القادم، فالقادم

الثقافة، ملونة للشهر القادم

والملفات الثقافية، تحاول

إنه الحلم.. نريدها فقط (أبيض × أسود) بلا ألوان، مساحة خالصة.. لكنه حلم، حلم مشروع مكانه الرف العلوي من الخزانة.

مسارح.. مسرحيات.. عروض راقصة.. عروض موسيقية.. سينما.. فنظازيا.. تجريب.. فضاءات للعروض المنوعة.

أحلام مشروعة

أحلام.. أحلام.. أحلااااام

2

المضحك في هذا الأمر (وشرها ما يضحك)، أن خزانة الأحلام تتمدد وتتمدد مع كل حلم جديد، بقدر ما نحلم تتمدد لتستوعب ما قد ترسم عقولنا وتشتهي، والتي ترضى بالبدائي من الأمور، وما يُرتجل من برامج (يا راجل عيب، الجماعة قصدونا، ومانردوهمش، وآهي فرصة تقول فيها شعرك)، بالمكرر والمعاد (عادي، حاجة تحرك الدم الواقف).

في القليل المتاح، يمارس المثقف الليبي تفاعله ويحقق بعضاً من ذاته، باحثاً عن فسحة لإبداعه، وهو المرهق والمكدود، مقتنصاً فرصة وقوفه في طابور المصرف أو الجمعية لكتابة شيء، على علبة التبغ أو صندوق زيت، أو أن يحاول الجلوس دون أسرته لكتابة مقال أو زاوية في صحيفة.. وقد ينشغل عن متابعة عمله بشيء كالشعر يدق الباب منذ الصباح.

لكن مشاغل الحياة ومتطلباتها تأخذه، لذا لن يكون الكاتب متسيباً في عمله، أو مهملاً لأسرته (معليش ما نقدرش نكمل معاكم الأمسية، عندي كريه).

سيحاول الكاتب فرصة يقتل فيها الخاطر على ورقة، وعندما لن يقدر، يضغط على المسرع سامحاً بأكبر قدر من الوقود لدخول المحرك، عله يلحق بالخاطر الصباحي الباقي (خيرك.. بالشوية الصغار معانا.. رد بالك).. يرفع قدمه عن المسرع ويهدئ السرعة.. وليكن لابد أن تكون للخاطر فرصة للقدوم مرة أخرى والتخمر أكثر (ماشاء الله صنته فايحه).

وتبقى خزانة الأحلام، قريبة.. قريبة جداً

غير بعيدة.. للحلم القااادم..

خـزانة الأحــلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *