الـكلمة الـشرارة.. لحظات مهمة في الثقافة الليبية

غلاف_الكلمة الشرارة

 

عندما وجدته ضمن مجموعة كتب على الرصيف، لم أتردد في شرائه، خاصة وإن لهذا الكتاب حكاية، ملخصها؛ استشهاد أحد القامات الأدبية به، كونه في زمنه كان من أهم الكتب النقدية، وفي ذات اليوم الذي اقتنيته، جلست إليه وانتهيت منه، لأكتشف الكثير بداخله. وفي الأسطر التالية أتوقف عند بعض هذه المحطات.

أبطال الهاشمي

يفتتح الأستاذ “فوزي البشتي” كتابه (الكلمة – الشرارة: مقالات في الأدب) بقراءة في نتاج القاص “بشير الهاشمي”، متوقفاً عن ملمحٍ مهم؛ وهم أبطال قصصه. ليقول: (إن أبطال بشير الهاشمي في اعتقادي، ثوريون، بمعنى ‘نهم يعيشون حياتهم يترقبون لحظة الانفجار والتغيير، بالرغم ما قد يبدو للقارئ من سلبيتهم، وقناعتهم الدائمة ببؤسهم)1.

ويضيف: (لقد استطاع بشير الهاشمي أن يخلق أبطالاً حقيقيين، يلمس من خلالهم عمق الهوة بين ما تفرضه الحياة، والواقع من قسوة ومتاعب وما يوازي ذلك من الصمود والمقاومة والابتسام الدائم في وجه الأزمات)2.

في هذه القراءة، يقدم الناقد “البشتي” إحاطة عميقة وواعية بتجربة القاص “بشير الهاشمي” في الوقوف مع أبطاله، وعند أهم لحظاتهم، وما يستطيعون عمله وتحقيقه، بالدخول إلى عوالمهم، وكواليس حياتهم التي لا تظهر مباشرة في القصة. ولأننا هنا نعمر هذا الكتاب، فإن المجال لن يسمح لنا بالتوقف كثيراً في هذه المحطة الأولى رغم غناها.

دردشة الخـوجـة

بذات الذائقة والباحثة عن كل ما هو فني وإبداعي في النص الأدبي، يتناول الأستاذ “البشتي” المجموعة القصصية (فتاة على رصيف مبلل)، للقاص “عبدالله الخوجة”، الذي يبدأها بقوله: (القصة عبور صعب وقاس، لا استطلاع انطباعات نفسية ووجدانية عبر حدث معين، يتكامل بتفاعل الشخوص بصورة علمية ومنطقية، هادفة مع الواقع)3.

ودعوني أقر، أني خلال قراءاتي الكثيرة لما يخص تجربة النقد الليبية، لم أقف على قراءة نقدية لنص ما، مجردة وصريحة كما هي قراءة “البشتي” هذه، فقد أقول قاسية بعض الشيء، لمنها عميقة وواعية من خلال النقاط الفنية التي توقفت عندها ونقدت من خلالها النص؛ يقول: (فعبدالله الخوجة ينبت فجأة وسط تجارب القصاصين الليبيين، فيصدمك بتكنيكه الجديد، وتجربته المسطحة القلقة، السريعة في أغلب الأحيان، تجربة قلقة ذات نغم واحد جدي وثقيل وغريب)4، ويضيف (تلك القصص الفلاشية السريعة التي تخلو من العمق والتركيز، واقتناص اللحظة، وتعتمد على البطل العام الممزق التائه،…)5. ولقد تتبع الناقد المجموعة القصصية لحظة بلحظة، ولم يغفل لحظات التوهج فيها، وهو في نهاية القراء، يقرر (إن التبرير الذي يقف بجانب عبدالله الخوجة هو بدايته، وكون (فتاة على رصيفٍ مبلل) هي المجوعة الأولى له، وكذلك فإن المجموعة تحوي بذور طيبة لها أصالتها، وهذا ما يجعلني أكثر دقة وقسوة في إبداء ملاحظاتي النقدية)6.

في انتظار غودو

الحديث عن تجربة الشعر الليبي الحديث، حديث شائك ويحتاج أكثر من مجرد المرور أو العرض المبتسر، لكن في هذا الكتاب، والأستاذ “فوزي البشتي” يتناول (أنشودة الحزن العميق) الإصدار الثاني للشاعر الراحل “محمد الشلطامي” يقف على مجموعة من المرتكزات المهمة [كما أظن]، في تجربة الشعر الليبي الحديث؛ يقول: (قبل عشرين سنة ولدت في العراق مدرسة شعرية مجددة، كان لها روادها الأوائل من أمثال السياب ونازك والبياتي، وغيرهم،…، ولعل من أبرز رواد هذه المدرسة في بلادنا الشاعر علي الرقيعي وخالد زغبية وحسن صالح، ثم ظهرا شاعرات حاولا أن يكملا المسيرة، مسيرة الشعر الحديث في بلادنا ولكنهما عاشا فترة ارتباك مذهلة، ظلا خلالها يبحثان عن الطريق الصحيح، حتى تاها في غمرة التجارب المتذبذبة، ولم يعد أحد منهما يقدم شيئاً ـو يضيف جديداً. هذان الشاعرات هما: علي الفزاني، ولطفي عبداللطيف، وظللنا في انتظار (غودو) الذي يبعث رجفة الحياة في أوصال الشعر الحديث في بلادنا، حتى أطلت موهبة “محمد الشلطامي” صوتاً جديداً يكاد يعلو على بقية الأصوات التي تحاول أن تعلن عن نفسها بين الفينة والأخرى)7.

ومن بعد، ينتقل لقراءة المجموعة، قراءة تعكسُ وعياً وإدراكاً بالتجربة الشعرية العربية والمحلة، ويتوقف عن الكثير من النقاط الفنية، والإبداعية، وهو يختم هذه القراءة بقوله: (وبعد فيبدو إن الجيل الجديد من شعرائنا الشباب، بدأوا يثيرون متاعب جدية أمام كل من يحاول التصدي لدراستهم، أكثر مما يثير شعراؤنا الكبار، بحيث تصبح مسألة تقييم إنتاجهم والحكم عليهم مهمة كما أعتقد هي بشارة خير وتنبئ بعطاء ذكي وغزير.)8.

الناقد المتأني وليس الصحفي الغاضب

تحت عنوان (الشاعر لا يموت مجاناً) يتناول الأستاذ “البشتي” تجربة الشاعر العراقي “عبد الوهاب البياتي” –رحمه الله-، وما يهمنا هما من هذه القراءة هو مدخلها الذي بدأه الكاتب من دراسة (الذي يأتي، ولا يأتي) للكاتب “صادق النيهوم”، والذي ركز فيه على “النيهوم” كحالة.

يقول: (… وتأتي هذه الدراسة التي قدمها “صادق” ضمن مجموعة من من الدراسات الناضجة المتأنية التي تشرها قبل أن يلتهمه العمل الصحفي ويرهقه ويحوله عن خط الدراسة النقدية المتأنية…)9.

ثم يضيف: (وقد تحول بعد ذلك إلى مراسل صحفي قلق ينتقد الكثير من مظاهر الحياة في أوروبا حتى إذا لم يجد شيئاً عاد بذاكرته إلى الوراء إلى طفولته ليكتب عن تلك الفترة بانفعال وغضب شديدين يفقدانه الموضوعية في كثير من أحيان)10.

وبعد هذا الرصد، يقفُ الكاتب على أهم ما يميز تجربة “النيهوم”: (على إن ما يمكن أن يشد القارئ إلى تتبع كتابات الصادق النيهوم هو أسلوبه الجديد الذكي وطريقته في عرض أفكاره على القارئ وقدرته الخارقة على إعطاء الكلمة بعدها الحقيقي ومعناها المحدد.

فالكلمة عنده منتقاة ومختارة لتؤدي نفس المعنى الذي يريد أن يقوله فهو لا يستعمل الكلمات الزائدة ولا يتلاعب بالألفاظ، ولا يقع في مطب الثرثرة غير المجدية حتى يبتعد عن الموضوع، إنه مهندس فنان يراقب كل كبيرة وصغيرة في بنائه ويتعهده بالرعاية من الأساس حتى يتكامل البناء، بالإضافة إلى ذلك فإنك لابد أن تستشعر ثقافته الواسعة وأنت تقرأ له أ تستمع إلية فهو ليس من النقاد الذيم يملأون الصفحات الكبيرة بأي كلام، إنما هو ناقد غزير الثقافة واسع الاطلاع دقيق الأحكام في أغلب الحيان)11.

ثم وكأنه يصدر حكمه: (هذا مع ملاحظة أنني أكتب عن “صادق النيهوم” الناقد المتأني وليس الصحفي الغاضب)12.

فارس الأمل الحزين

هذه القراءة يخصصها الأستاذ “فوزي البشتي” للشاعر “علي الرقيعي” –رحمه الله-، للوقوف على تجربته الشعرية، لكنا سنحاول التقاط أهم المرتكزات في هذه القراءة.

يقول الأستاذ “فوزي” بعد مقدمة عامة حول نص “الرقيعي” وأجوائه: (ومن أجل ذلك فإن بداية علي الرقيعي الشعرية اختلفت عن غيره من الشعراء الليبيين فهو الشاعر الوحيد تقريباً الذي سلك طريقه إلى الشعر الحديث مباشرة دون أن يعبر على قنطرة شوقي وحافظ والزهاوي ويكون صدى لهم كما فعل غيره من الشعراء، أعني إنه حتى في قصائده العمودية وهي قليلة لم يحافظ على الأغراض التقليدية في الشعر العربي ولم يردد نفس المعاني والكليشيهات التي رددها التقليديون، فالشاعر “الرقيعي” لم يتأثر بشيء كما تأثر بالمدرسة الشعرية الحديثة ولعله لم يدرس شعراً قديما أو شاعراً قديما دراسته للشعراء المحدثين وذلك واضح في إنك لا تستطيع أن تلمح في قصائده أي أثر لشاعر قديم لا في الصياغة ولا في المضمون فهو حين طلع للقراء لم يطلع عليهم بشعر فيه فحة من القديم ولكنه سلك طريقه إلى الشعر الحديث مباشرة متأثراً بشعراء معنيين وفي طليعتهم “الشابي” وفدوى طوقان (وللشاعر إعجاب خاص بها) وبالبياتي ونزار قباني وأبي ماضي)13.

حب يشبه القداسة

منذ البداية يؤكد الأستاذ “فوزي البشتي” موهبة الشاعر الرقيق “أحمد الحريري”، وهو يتناول مجموعته الشعرية (لو تعرفي)، فيقول: (… فإن الحريري كان من أوائل الذين أعطوا نفساً جديداً للأغنية الليبية. م أوائل الذين طوروها وخلصوها من إيقاعاتها الرتيبة ومعانيها الساذجة وصورها المريضة، وهو أيضاً من أوائل الكتاب الذين ثاروا على الشكل التقليدي في الشعر الشعبي، …)14.

ثم يضيف: (فالحريري إذن صاحب شخصية متعددة الجوانب، يكتب القصة ويعالج الشعر بنوعية ويكتب المسرحية الشعرية ويؤلف الأغنية الجديدة الجيدة. وهو عندما يفعل ذلك يفعله بنجاح تام)15. ثم لا يخفي خوفه على هذه الموهبة: ( يدفع القارئ إلى التوقف كثيراً عند هذه الموهبة، يتأملها بعمق يحنو عليها يخاف عليها أن تنطفئ وسط هذا المناخ الثقافي الراكد الذي يغتال كل المواهب، ويطفئ كل الشموع التي تحاول أن تبدد الظلام الذي يحيط بالكلمة الصادقة)16.

رجل لم يولد بعد

في قراءته الناقدة لكتاب (من مذكرات رجل لم يولد) للكاتب “يوسف القويري”، يقدم الكاتب “فوزي البشتي” رؤية موسعة لفلسفة وماهية الكتاب، فهو يبدأ من مسافة حتى الدخول لمتن الكتاب. فهو يصنف الكتاب بالثورة والرفض للسكون والركود، (فالمثقف يؤمن دائماً بأن الحياة لا يمكن أن تقف أبداً بل يجب أن تتحرك دائماً وإنها لا تلد إلى التغيير إلى الأحسن)17. ثم يضيف حتى يضع الكتاب في سياق المعقول والمنطقي: (ليس في الأستاذ يوسف القويري أي نوع من أنواع الاستباق غير المعقول بل إن كثيراص من تفاصيله العلمية ستبدو للقارئ المثقف أموراً قريبة جداً سوف يحققها العلم قبل ذلك التاريخ البعيد إن لم يكن بعضها في طريقه الان من مختبرات العلماء إلى ساحة المجتمع البشري)18.

وفي ختام قراءته يؤكد بقوله: (إن كتاب (من مذكرات رجل لم يولد) يبقى من أهم الكتب التي صدرت ليوسف القويري إن لم يكن أهم كتاب تناول موضوعاً لم يتطرق إليه كاتب عربي حتى الآن، ولا أريد أن أكثر من الشواهد فكل فقرة في الكتاب لابد أن يقف عندها القارئ طويلاً. إذن عليكم بقراءة الكتاب لتكتشفوا أهميته)19.

مهرجان الشعر الوطني

يخصص الناقد “فوزي البشتي” قسماً من كتابه الذي بين أيدينا للحديث عن مهرجان الشعر الوطني، والذي كان في 15 يونيو من العام 1974، وتحت إشراف الإدارة العامة للثقافة، أي قبل صدور الكتاب بحوالي 5 أشهر. وأسمى هذا الجزء (هوامش مهرجان الشعر الوطني). وهنا سأتوقف عند –بعض- أهم هوامشه:

(لقد كانت معظم قصائد المهرجان صرخة حق وسط دوامة الزيف والأكاذيب والحلول السلمية)20.

(هذه نقطة جانبية أحببت أن أثيرها قبل أن أنتقل إلى الحديث عن بعض قصائد الغضب التي ألقيت في المهرجان والتي تمثلت في قصائد الأخوة الشعراء علي الفزاني وعلي صدقي عبدالقادر وخالد زغبية وجيلاني طربيشان وابن الطيب وسليم الحجاجي وقد اخترت الحديث عن هؤلاء الشعراء بالذات لأنهم في نظري وحدهم (من بين الشعراء الذي أسهموا في المهرجان) الذين يعبرون عن قلق هذا الجيل وعذاباته ويصدرون في أشعارهم عن تجربة التحام صادق بقضايا الواقع ومعطياته ويتسلحون بالصدق الفني والموضوعي)21.

(كانت ملاحظات الأستاذ محمد الزوي أجمل قصائد المهرجان فلا أذكر قصيدة من قصائد المهرجان (مقفاة) أو غير (مقفاة) استطاعت ان تتوغل في أعماق الجمهور، كما توغلت كلمات الزوي الجميلة الشاعرية، لكن ملاحظاته جاءت مجموعة من القضايا العامة، جاءت مجرد مفاتيح لإثارة كل القضايا التي تشغل بال المثقفين وتؤرقهم)22.

(كان أشجع النقاد هو الأستاذ خليفة التليسي الذي أبى إلا أن يخوض المعركة وحيداً فقال كلمته حيث أعلن موت الشعر والشاعر معاً.. وكانت كلمته مجرد مقدمة ستتضح جوانبها عبر نقاش جاد وموضوعي كانت كلمته مجرد رأي أو تمهيد لإثبات وجهة نظره ولا أعتقد إن الأستاذ التليسي قد أطلق قوله هذا جزافاً، فقد عودنا على دراساته الموضوعية الجادة لكن الشعراء لم يمهلوه. كشفوا عن أنيابهم فجأة وغرزوها في جسده.. وكان في مقدمة هؤلاء الشعراء الأستاذ علي صدقي عبدالقادر)23.

أكتفي بهذا القدر من عرضٍ لهوامش الكاتب وتعليقه حول هذا المهرجان ولنتابع بقية قراءاته. وسأتجاوز عن مقالته (البحث عن إنسان القرن العشرين)، للوصول لأخر مقالة بالكتاب.

القصة الليبية

يقول (القصة الليبية الحديثة تواجه ولادة صعبة في عصر يسميه بعض الكتاب بعصر موت القصة)24. بعد هذا التصريح، يأخذنا “البشتي” في جولة في عالم القصة والرواية وما تناقشه من قضايا، حتى يصل: (والقصة الليبية تنجح عندما يكون هناك نبض أخلاقي يحمل رؤيا حية عن الإنسان لا كواقعة مقبولة تقليدياً أو ثورة خطابية على القتاليد…)25. ثم يضيف: (إن ما يلاحظ على كتاب القصة الليبيين إنهم يأخذون أنفسهم مأخذاً جدياً ولا يأخذون مسؤوليتهم تجاه فنهم على المستوى فسه من الجدية وفي نظري إن الكسل الذي يمتاز به الكاتب الليبي مرده هذين الموقفين اللذين يبدوان لأول وهلة متناقضين)26. ويعمد لتحليل هذه الإثبات: (فالقصاص يبدا بقولة الروعة الهائلة لإمكانياته فيصاب بدوار العظمة الذي يمنعه من أن يتعهد هذه الإمكانيات بالرعاية عن طريق تأمل حاذق منتبه إلى الكون…)27.

خاتمة

في خاتمة هذه الجولة، أجد نفسي على قدر كبير من المتعة والنشوة، خاصة وإن الكتاب يقدم الكثير من الفاصل المهمة في تجربة الإبداع الليبي، من خلال الشعر والقصة، وقوفاً عن مجموعة من الإصدارات والأسماء.

ومما شد انتباهي خلال قراءتي للكتاب أكثر من ملمح؛

أولاها: تاريخ صدور الكتاب، العام 1974، وهي 5 سنوات بعد 1969، وسنة بعد إعلان القذافي للنقاط الخمس في 1973.

ثانيها: شكوى الكاتب من حالة الركود الثقافي، ومحاربة البيئة لكل ما هو إبداع، وكأنه واقع قدر له الاستمرار حتى اللحظة.

ثالثها: الاحتفاء بالتجارب الجديدة.

ورابعها: هو ضعف الجانب النقدي في تجربتنا الإبداعية الليبية، وحاجتنا الملحة له ولأثره في الأدب وإثرائه.

خامسها: إبداع الأستاذ “فوزي البشتي” ناقداً وقارئاً للإبداع الليبي، فتحية له، ودعوة لمعاودة طباعة الكتاب من جديد.

____________________

هوامش:

1- فوزي البشتي (الكلمة – الشرارة: مقالات في الأدب) دار الكتاب العربي –طرابلس، ط1، 1-10-1974. ص9.

2- المصدر السابق: ص10.

3- المصدر السابق: ص22.

4- المصدر السابق ص24.

5- المصدر السابق: ص31.

6- المصدر السابق: ص32.

7- المصدر السابق: ص34.

8- المصدر السابق: ص45.

9- المصدر السابق: ص47.

10- المصدر السابق: ص47.

11- المصدر السابق: ص48.

12- المصدر السابق: ص48.

13- المصدر السابق: ص60.

14- المصدر السابق: ص76.

15- المصدر السابق: ص76.

16- المصدر السابق: ص76.

17- المصدر السابق: ص89.

18- المصدر السابق: ص89.

19- المصدر السابق: ص93.

20- المصدر السابق: ص98.

21- المصدر السابق: ص99.

22- المصدر السابق: ص109.

23- المصدر السابق: ص110.

24- المصدر السابق: ص140.

25- المصدر السابق: ص144.

26- المصدر السابق: ص145.

27- المصدر السابق: ص145.

الـكلمة الـشرارة.. لحظات مهمة في الثقافة الليبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *