الــــــنــــــــاتـــــو هــــــنـــــــا

طـرابـلـس 3

NATO

حالة من الإحباط العام. الكل يحاول البحث عن السكينة والأمان. الكل خائفٌ من الغد، المجهول، لا خطة تكشف ولو بعضاً منه، الأفقُ غائم والضباب يغلف ما وراء الأبواب. حتى جولاتي الصباحية لم تعد تقدم لي شيئاً، جفت شوارع طرابلس، الوجوه شاحبة لا ألوان تسكنها، ولا حتى الفتيات عُدن ينشرن البهجة.

“الــــــنــــــــاتـــــو هــــــنـــــــا” متابعة القراءة

الــــــنــــــــاتـــــو هــــــنـــــــا

التـغـيـيـر

من داخل باب العزيزية

يذهب الكثير في تشبيه ثورة الشعب بالبركان، لالتقائهما في الكثير من النقاط، فهما يبدأن العمل من الداخل، ورغم محاولات رصد هذا الغليان الداخلي، وتسخير ما يمكن من أجهزة وأنظمة ومعدات، لا يمكن التنبؤ بموعد الانفجار، ولا مقدار ما سيذهب إليه، وأي مدىً ستطاله الحمم وهي تزحف. تطلق البراكين الكثير من معادن الأرض، وتترك وراءها تربية غنية للزراعة. وتطلق الثورات الشعبية الكثير من الهتاف، وتترك وراءها أرضاً غنية بالأمل في غدٍ أفضل.

  “التـغـيـيـر” متابعة القراءة

التـغـيـيـر

لم أسطع معك صبراً

 إلى حمودة الزاهي

رضوان أبوشويشة

المبدع رضوان أبوشويشة

أعرفُ لماذا الأزرقُ وحدهُ القادرُ على سحبك للركنِ القصيِّ من اللوحة/ والتمدد

وكيفَ يطلقُ الأصفرُ الضبيحَ في داخلك، وفي أيّ نقطةٍ يتسربُ الأبيضُ ليعيدها لنقطة البداية

ولماذا لا تحتاجُ الفرشاة،

يمكنها أن تغادر باكراً مخافة حُرّاس الظلمة/ والنَّتف

وكيف عندما تريد/ تمد يديك في كهوف أكاكوس مستعيراً بعضاً من صمته ومن نسائه

“لم أسطع معك صبراً” متابعة القراءة

لم أسطع معك صبراً

بـــدايـــة كسولة

طـرابـلـس 1

كسولةٌ هي. الساعة الـ09:30 صباحاً، طرابلس لا زالت نائمة على غير العادة، وحده عمي “رجب”1 يظل محافظاً على توقيته، وبعدَ المرورِ به، أطلق لقدمي الحرية في التجول والانطلاق في شوارع المدينة، بداية من شارع (امحمد المقريف) حتى أصل (ميدان الشهداء/الساحة الخضراء)، أنعطف يميناً، باتجاه (الكورنيش) القديم، أتكئ على السور، أحاول تذكره كيف كان من خلال الصور الكثيرة التي كان والدي يلتقطها لنا، أحاول ويصعب علي. أستمر، أقف أمام بوابة (متحف السرايا الحمراء)، تعودُ الذاكرة بي لحظة كنا نعبره لنستقل حافلة العودة لحينا (بن عاشور) صحبة ابن عمتي. وأستمر، أدخل السوق ماراً من أمام جامع (أحمد باشا)، لا أحد هناك، انتهي حتى (برج الساعة) وأقفل راجعاً.

“بـــدايـــة كسولة” متابعة القراءة

بـــدايـــة كسولة