ليبـي في اليابان

كتاب (ليبي في اليابان) للسيد الهادي المشيرقي
كتاب (ليبي في اليابان) للسيد الهادي المشيرقي

عتبة دخول

كتاب صغير الحجم، فلا تتعدى صفحاته 140 صفحة، صدر في العام 1957م، وطبع بالمطبعة الحكومية – طرابلس الغرب. على الغلاف جاء العنوان (ليبي في اليابان)، أما داخلياً، فكان العنوان (اليابان بلد السحر والجمال)، وهو مقتطفات من مذكرات مشاهدات ليبي في رحلة سياحية حول العالم.

فمن هو هذا الليبي، صاحب هذه الرحلة التي أصدرها في كتاب، والذي يعتبر من الكتب الليبية القليلة في أدب الرحلات؟ إنه المناضل الهادي إبراهيم المشيرقي، الذي عرف بنضاله ودعمه للشعب الجزائري، فكان الكتاب هدية للجزائر، ودعوة للمساهمة في تحريره، كما خطه في إهداء الكتاب.

وهذا ما تؤكده رسالة المناضل الراحل أحمد بن بلة، في الرسالة التي خطها للمناضل المشيرقي، ونشرت في أول الكتاب. إضافة إلى مجموعة من الصور لمناضلي جبهة التحرير الوطني الجزائري.

ليبـي في اليابان متابعة القراءة
ليبـي في اليابان

السيرة الهلالية

السيرة الهلالية
السيرة الهلالية

انتهيت قبل أيام من رحلة في (سيرة بني هلال)، أو (التغريبة) أو (السيرة الهلالية)، تنقلت فيها بين أكثر من مصدر، قديم وحديث، مكتوب ومسموع ومرئي، بين راوية وناقل وباحث.
الجميل في هذه الرحلة، الحكاية ذاتها، وأقصد حكاية الرحلة، أما الأجمل الدراسات الحافة بهذه السيرة، خاصة الحديثة منها والتي أعادت اكتشاف الكثير مما خفي وربما فسرت بعض مساراتها.

أول مرة سمعت بها عن هذه السيرة، كانت من أبي، الذي روى لي بعضاً من أحداثها، التي حفظها عن أحد أصدقاء شبابه، الذي كان أحد رواتها فيما يبدوا، فقد أخبرني أبي إن صديقها هذا، كان يروي السيرة الهلالية شعراً في سهراتهم وأمسياتهم.

أما الثانية، فكانت من خلال أحد زملاء العمل، الذي كان يحفظ جزء من السيرة شعراً، أملاه علي وقمت بكتابته، ومازلت أحتفظ بما أملاه، الذي كان ربما في العام 1999م.

“السيرة الهلالية” متابعة القراءة
السيرة الهلالية

في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟

مشاركتي باستطلاع الملف الثقافي، لصحيفة فبراير: في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟، أعداد: نجاح مصدق..

“عندما نتحدث عن الحجر شعرا فإننا نحرره من تحجره”.. هذه الحقيقة التي اكدها الروائي البرتغالي الفونسو كروش في روايته الساخره “هيا نشتري شاعرا”، حيث الشعراء يباعون في المتاحف.. والتي جسد فيها عمق الترابط والحركة بين الشعر والرواية. فقد عالج فيها الشاعر طغيان العالم المادي وتغلب على كل المشاكل -عاطفية كانت او مادية- بالشعر الذي يصل افقه الى ابعد من العلم.

فهل اليوم ونحن نعيش حضور الرواية المتفرد التي تقول كل شيء وتجمع الاجناس المختلفة في داخلها ويتسع زمنها وتتشعب شخصياتها وتذكر الوجود الانساني لابعد نقطة يصح ان نقول: انتهى زمن الشعر؟ ام ابتلعته الرواية؟

“في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟” متابعة القراءة
في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟

سقوط حر

لن يسعفك الوقت بمشاهدة شريط حياتك كاملاً، وأنت تسقط
ولا حتى إتمام مشاهد الطفولة،
كما لن يسعفك الوقت، لتأكيد أسباب اختيارك،
ولا الإجابة على: لماذا؟ التي قد ترتسم علامة استفهام على شفاههم!
*
في دروس الديناميكا كنت مميزاً في حساب السقوط الحر للأجسام
لم أكن أحتاج لتقريب العجلة،
كنت قادراً على حساب سرعة الأجسام الساقطة،
وقوة الارتطام
كونت لنفسي تقنية خاصة،
لم ترض مدرس المادة،
ولا موجه المادة الذي أصر على ضرورة اتباع ما يقوله الكتاب!
*
ربما هي نبوءة مبكرة،
فالسقوط بدأ بالسرير،
ثم الشرفة،
ثم السلم،
ثم الدور الأول،
قبل أن تنبت أجنحتي،
وأرتفع في سماء الخيال، حالماً
*
ها أنا ذا!
بلا جناحين
عجلة سقوطي ثابتة
في خط مستقيم
حتى الصمت!

طرابلس 20 مايو 2023

سقوط حر

حساب مسافة الارتطام

(الصورة: عن الشبكة)
(الصورة: عن الشبكة)

وحيداً،
قمة الوجع واسعة
يحبسني الخوف إلى حرفك
يحشرني التواءه في الزاوية الضيقة
يرمقني بعينه الوحيدة،
ويهزأ بي، وهو يراقص نقطتيه،
ثم
يقذفني…

وحيداً،
متأخراً،
أراجع في آخر الضوء حروف العابرين
مروا،
لم ينتظروا!
أصابعهم مازالت طرية هنا
وأقدامهم لم تغص عميقاً
مستعجلون!
أعرف، وأدرك أنها كانت في المقدمة…

“حساب مسافة الارتطام” متابعة القراءة
حساب مسافة الارتطام