في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟

مشاركتي باستطلاع الملف الثقافي، لصحيفة فبراير: في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟، أعداد: نجاح مصدق..

“عندما نتحدث عن الحجر شعرا فإننا نحرره من تحجره”.. هذه الحقيقة التي اكدها الروائي البرتغالي الفونسو كروش في روايته الساخره “هيا نشتري شاعرا”، حيث الشعراء يباعون في المتاحف.. والتي جسد فيها عمق الترابط والحركة بين الشعر والرواية. فقد عالج فيها الشاعر طغيان العالم المادي وتغلب على كل المشاكل -عاطفية كانت او مادية- بالشعر الذي يصل افقه الى ابعد من العلم.

فهل اليوم ونحن نعيش حضور الرواية المتفرد التي تقول كل شيء وتجمع الاجناس المختلفة في داخلها ويتسع زمنها وتتشعب شخصياتها وتذكر الوجود الانساني لابعد نقطة يصح ان نقول: انتهى زمن الشعر؟ ام ابتلعته الرواية؟

مابين الوعي والذاكرة وعلاقة الذات بالموضوع.. هل الرواية ديوان العرب المحدثين وملحمتهم؟ وهل استثمرت الرواية كل ما ادخره الشعر والقصة القصيرة لصالحها في قالبها التشويقي والحكائي؟

ثم هل يمكن ان يكون للزمن الذي اتصف بالربحية دورا في الاحتفاء بالرواية دون سواها مع وجود الجوائز والتسابق للنشر والترويج لها؟ وهل توظيف التاريخ سببا؟ ام ان الشعروقف خجولا ينتظر لحظة العودة او اللاعودة؟

حول هذه التساؤلات عن زمن الشعر وزمن الرواية رصدنا اراء كتاب ونقاد وشعراء ذهبوا بنا لعمق الفكرة وسبروا غورها فقالوا:

● الشاعر رامز النويصري: علي الاعتراف، أني كنت ممن عارضوا مقولة (الرواية ديوان العرب)! لكن الوقائع أثبتت العكس، وأن الرواية هي أكثر من ديوان، إنما سجل للتغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية التي عرفتها المجتمعات الإنسانية، ليس لأن الرواية جنس أدبي خارق أو متميز، إنما لقدرتها على احتواء التغيرات والأحداث التاريخية، مع الحفاظ على السمات الفنية لهذا الجنس الأدبي، إلى حد كبير، في ما قبل ما حدث للشعر من تغيرات على مستوى الشكل والمضمون، وكذلك القصة القصيرة إلى حدٍ ما! لكن يظل لكل جنس أدبي أثره وذائقته وإمكاناته على رصد ونقل المشاعر الإنسانية.

إنه زمن الرواية، لأنها استطاعت أن تعبر عن الإنسان، وأن يجد فيها ما يريد من فائدة ومتعة، واستطاعت أن تجيب عن الكثير من الأسئلة وأن يجد فيها الكثير من أحلامه، بل إن الرواية استطاعت أن توجد عوالم كان يظن الكثير إنها عوالم خيالية.

وإن كانت القصة القصيرة، كنص إبداعي ارتبط بالحدث أو اللحظة، والشعر ارتبط بالذات، وانغلاق النص على ذات الشاعر، فإن الرواية انحازت للمجتمع، فتكلمت بلسانه.

طالع اللاستطلاع كاملاً؛ هنا:

في زمن الرواية….. هل انتهى عصر الشعر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *