نص مختلف، نص مغامر

تقديم ديوان (عرافة دلفي – قصائد نثرية) للكاتبة الدكتورة مفيدة محمد جبران.

عرافة دلفي - قصائد نثرية، للكاتبة الدكتورة مفيدة محمد جبران
عرافة دلفي – قصائد نثرية، للكاتبة الدكتورة مفيدة محمد جبران

علينا قبل الدخول لهذه المجموعة، أن نحاول تجنيس هذا النص، الذي يواجهنا، ويطالعنا عبر الصفحات. لنجد أنفسنا أمام سؤال افتراضي: هل ما خط هنا شعر أم لا؟

 علينا منذ البداية أن نعترف أننا نقف أما نصوص هي أقرب ما تكون للنص الإبداعي، أو ما يعرف بالكتابة الحرة، التي تعتمد على رسم الدفق الشعري في جملي موزعة عمودياً، في محاولة لإيجاد نسق شعري أقرب للقصيدة الحديثة، لكنه أكثر انفتاحاً من ناحية التعبير والتجريب بعيداً عن القوالب الشعرية التقليدية والحديثة، كما في قصيدة النثر..

إذن نحن، نقف أمام نص إبداعي، متحرر، منفتح، يستفيد من كل الموارد الثقافية! وما يمكن أن نرصده في هذا الشكل الإبداعي، أنه يحمل بصمة كاتبه، فهو خاص، مختلف عن البقية!

“نص مختلف، نص مغامر” متابعة القراءة
نص مختلف، نص مغامر

شباب القصيدة العربية

حروفيات. عن الشبكة.

لازالت القصيدة العربية، التقليدية، قادرة على جذب الكثير من محبي الشعر، بالرغم من كلاسيكيتها وتقليديتها، في واقع لا يعترف إلا بكل ما هو حديث، فما بالك بشاب أو مجموعة من الشباب يكتبون قصيدة تقليدية في زمن الرسائل القصيرة، والخدمات السريعة. وبالرغم من تسارع إيقاع الحياة، وأصوات الموسيقى التي تأتي كل يوم بالجديد، هناك من يحن إلى الإيقاعات والقوالب الموسيقية القديمة، لأنه يجد فيها ملاذا آمنا، وشكلاً يمكنه التعبير من خلاله، وهذا هو حال مجموعة من الشعراء الشباب الذين تبنوا القصيدة العربية في بحور الخليل.

في هذه الوقفة، سنحاول الاقتراب من ثلاث شعراء شباب، يكتبون القصيدة العربية في شكلها التقليدي، وينوعون تجاربهم على الإيقاع من خلال المقطعات والتفعيلة، من خلال التوقف عند أهم الملامح الفنية في هذه التجارب. فبالرغم من القواسم المشاركة التي تجمعهم، كشعراء يكتبون القصيدة العربية على ذات البحور الشعرية، والتفعيلات، إلا أن كل شاعر يتعامل مع نصه بشكل مختلف، الأمر الذي يعكس رؤية الشاعر وذائقته، ونظرته، وأيضا غايته في كتابة الشعر.

“شباب القصيدة العربية” متابعة القراءة
شباب القصيدة العربية

اسمه: أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون

في الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب المصري أحمد خالد توفيق

جوجل يحتفي بالكاتب أحمد خالد توفيق
جوجل يحتفي بالكاتب أحمد خالد توفيق

وصولٌ متأخر!

قبل خمس سنوات، طالعت خبر وفاته على عجل، لم أركز ولم أهتم، حقيقة أعترف بها! كوني لم أقرأ أياً من كتبه وما أكثرها، ربما لاعتقادي بأني قد تجاوزتها، وأعني تجاوزت مرحلة قراءة كتب الفتيان، من فئة رجل المستحيل والشياطين الـ13.

أكرر، طالعت خبر وفاته، على عجل، لكني وجدت الشبكة حزنت وانتفضت تعبر عن حزنها، وتتابع وفاته بداية من جنازته الحاشدة، إلى أيام من اقتراح مناصات التواصل لصور ولقاءات، ومختارات مما كتب! لأكتشف جهلي بهذه الشخصية المميزة، التي شكلت ذائقة وعقل جيل من الشباب، نرى الكثير منهم الآن كتاباً وأدباء، ومتذوقين للكلمة واللون! لذا لم يكم مستغرباً تسميته بـ(العرّاب).

“اسمه: أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون” متابعة القراءة
اسمه: أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون

سببية

من أعمال الفنان العالمي بابلو بيكاسو
من أعمال الفنان العالمي بابلو بيكاسو (عن الشبكة)

لسببٍ ما!!!
أجدني قادراً على الطيران
ومستعداً للذهاب بعيداً
أبعد من عينيك
وأكثر
في التفاصيل التي تشدك
وتطلبين أن أتقنها!!؟

“سببية” متابعة القراءة
سببية

لماذا لا نحبها؟

استهلال: ليبيا ليست (بدوية شرسة)*

لماذا نكره هذه البلاد؟
لماذا نصر في كل مرة على إيلامها؟
قصقصة أجنحتها
رميها ببقايا موائدنا
قتلها في كل صباح
لعنها في كل مرة نخطئ
هتكها
بيعها
خيانتها
سرقتها
قتلها إذا دعت المصلحة.

لماذا لا نكره أنفسنا،
ونحبها؟


* إشارة إلى قصيدة (بلاد تحيها وتزدريك) للشاعر “عمر الكدي”.

لماذا لا نحبها؟