عصفوران بحجر واحد

ورقة مقدمة ضمن احتفالية توقيع كتاب (أما للكره والبغضاء حد)، الهيئة العامة للثقافة، مسرح وزارة السياحة – طرابلس / 27 أكتوبر 2020م

كتاب أما للكره والبغضاء حد للكاتب يونس الفنادي

اقتراب أول…

الجميل في هذا اللقاء أنه يضرب عصفورين بحجر واحد، العصفور الأول هو شيخ الشعراء الدكتور “عبدالمولى البغدادي”، أما العصفور الثاني الكاتب والإعلامي “يونس شعبان الفنادي”، أما الحجر ففي أساسه قصيدة ذات معان سامية تحولت إلى كتاب، هو قراءة نقدية تحت عنوان (أما للكره والبغضاء حد)*.

اقتراب ثان…

قبل أن أدخل للكتاب، اسمحوا لي أن أتوقف قليلا عند أحد العتبات المهمة في أي تجربة إبداعية؛ شخصية أو عامة، ونقصد النقد، والذي تبدو صورته مشوشة وغير ثابتة في تجربتنا الإبداعية في ليبيا، التي يُعد النقد فيها الحلقة الأضعف، فلا تحتفظ ذاكرتنا الأدبية أو الإبداعية؛ باسم ناقد متخصص اشتغل على الإنتاج الأدبي الليبي، من خلال منهج نقدي علمي. وهنا اسمحوا لي بالقول: إنه خارج دائرة الدراسات الأكاديمية (رسائل الماجستير والدكتوراه)، أكاد أجزم أنه لا يوجد اشتغال نقدي منهجي، علمي، وهذا الجهد يظل حبيس أرفف الجامعة، إلا ما رحم ربي.

“عصفوران بحجر واحد” متابعة القراءة
عصفوران بحجر واحد

حكايتي مع القلهود مفتي ليبيا

كتاب مفتي ليبيا العلامة عبدالرحمن القلهود

اقتراب أول…

عبر الفيسبوك، شاهدت لأول مرة صورة للشيخ “عبرالرحمن القلهود”، وبجانبها مجموعة من الأسطر التي تعرف به، ومن بينها كونه شغل منصب مفتي ليبيا. والحقيقة إن لقب (القلهود) يرتبط في ذاكرتي شرطيا بكلية الهندسة، وتحديدا الفصول الأولى، وبشكل خاص بمادتي (الاستاتيكا، والديناميكا)، وبشكل أكثر تحديدا بالدكتور “لسان الدين القلهود” الذي كان يدرس المادتين، والذي حتى وإن لم تكن ضمن طلابه، ستجد نفسك في أحد محاضراته، لا تسألني كيف؟ لأن الأمر يحتاج شرحا مطولا، أنما ما جمع بين الاثنين هو لقب (القلهود)، فإن كنت أجهل “القلهود” المفتي، إلا أني عرفت “القلهود” الدكتور المهندس، المميز في طريقة تدريسه وكلامه، والذي كان يستوقفني كثيرا اسمه غير الدارج في الأسماء الليبية، “لسان الدين” مما أكد فكرتي حول عراقة وأصالة عائلته وحظوتها من العلم.

اقتراب ثان…

عندما أعلنت مكتبة الكون عن كتاب يتناول شخصية الشيخ “عبدالرحمن القلهود”، عادت إلي ذات موجة الأفكار، وتابعت التسجيل الذي بثته المكتبة عبر صفحتها حول الأمسية التي تناولت فيها من خلال بعض الضيوف هذه الشخصية، من أكثر من جانب.

“حكايتي مع القلهود مفتي ليبيا” متابعة القراءة
حكايتي مع القلهود مفتي ليبيا

معزوفات السندباد

الشاعر الليبي الراحل علي الفزاني

بداية

تعود علاقتي بالشاعر “علي الفزاني”، إلى مجموعته الشعرية (الرقص حافياً) والتي تعرفت من خلالها إلي شاعر ليبي على درجة كبيرة من الشاعرية، وكان أو شاعر أركز في قراءته. ومن بعد تحصلت على مجموعته الشعرية الكاملة، إضافة إلى ما كان ينشره عبر مجلة (الثقافة العربية)، حتى جمعتنا صحيفة (الجماهيرية). وكنت أتمنى أن ألتقيه، لكن الموت كان أسرع.

كتبت حول تجربته الشعرية، وعبر موقع (بلد الطيوب) أطلقت موقع (السندباد) الذي حاولت من خلاله أن يكون لهذا الشاعر الكبير مكان على العالم.

“معزوفات السندباد” متابعة القراءة
معزوفات السندباد

معادلة؛ الثوابت، الأحلام، والرضا!!!

رواية علاقة حرجة للروائية عائشة الأصفر

بعد تقدمي في قراءتي لهذه الرواية، وجدتني استدعي رواية (العنكبوت) للدكتور “مصطفى محمود”، وكنت قراتها في فترة مبكرة من حياتي؛ والتي في اللحظات الأخيرة منها، أفقت بعد سقوط الكرسي بي للخلف، ودخولي في حالة من السبه، أو الشرود، بسبب أحداث الرواية المتسارعة وخيالها العلمي المغري بالغوص فيه أكثر وأكثر، حد انفصالي عمن حولي والمحيط.

لماذا رواية (العنكبوت)1؟

(العنكبوت) رواية قصيرة، وهي تنتمي لروايات الخيال العلمي، وهي التجربة التي سبقت روايته الدكتور “مصطفى محمود”، والتي نالت عنها جائزة الدولة؛ وهي رواية (رجل تحت الصفر) كأول التجارب الرائدة في مجالها.

“معادلة؛ الثوابت، الأحلام، والرضا!!!” متابعة القراءة
معادلة؛ الثوابت، الأحلام، والرضا!!!

أيام في طرابلس

غلاف كتاب (أيام في طرابلس)

لماذا؟؟؟

من الأسباب التي جعلتني أبدأ بمطالعة هذا الكتاب حال تحميله، هو إنه يتحدث عن طرابلس خلال فترة السبعينات وتحديداً العامين 1973-1974م، أي ما بين عامي الأولين، والتي كل ما أعرفه عنها، هو من خلال بعص المعلومات والحكايات التي ترتبط ببعض الصور التي التقطها لنا الوالد بوسط البلاد (المدينة)، وعلى الكورنيش، وربما كنت وقتها في عمر الأربع سنوات!

أما السبب الثاني، فهو إن هذا الكتاب كما يظهر من عنوانه، وما سمعته عنه من قبل، يسجل لمجموعة من الأحداث التي عاشتها ليبيا بعد العام 1969م، وتحديداً عقب إعلان الثورة الثقافية في العام 1973م، وهي لحظات حرجة مازلنا نعاني من آثارها حتى اليوم!

“أيام في طرابلس” متابعة القراءة
أيام في طرابلس