وحدهُ صمتُك يعيدُ الحياةَ
يرسمُ للغدِ جنَاحَين بلونِ الرّبيع
يفتحُ الأُفقَ،
يًشكلهُ في هيئةٍ جديدة/ ليتني
كنتُ سأكتفي بالنظرِ إليك/ فقط
أرفعُ صوتي خلفكَ صادحاً:
لا خوفَ بعد اليومْ.
وحدهُ صمتُك يعيدُ الحياةَ
يرسمُ للغدِ جنَاحَين بلونِ الرّبيع
يفتحُ الأُفقَ،
يًشكلهُ في هيئةٍ جديدة/ ليتني
كنتُ سأكتفي بالنظرِ إليك/ فقط
أرفعُ صوتي خلفكَ صادحاً:
لا خوفَ بعد اليومْ.
طرابلس10
أولى الخطوات في العلاج الناجح، الاعتراف بالعلة، وبحقيقة وجودها، وإمكانية العمل على معالجتها. أما مداراة العلل، فيجعلها تنمو، ويحول الجسد إلى مزرعة علل نشطة. ولأن ثورتنا نبتت في قلوبٍ بيضاء آمنت بالله وبحقها في الحياة، والأمل في غدٍ سعيد. ولأنها ليست بخضراء الدمن، فإن اعترافنا بأخطائنا سيعجل من علاجها، والخطو باتجاه ليبيا الجديدة.
طرابلس9
20 رمضان/ أُغسطُس: يميل علي أخي الأصغر عند الإفطار:
– خليك في الحوش، بنمشي مع “……..” إلى سوق الجمعة.
وعند باب البيت سمعته يجيب والدتي:
– بنمر عالعمال، نشوفهم شن داروا في السور والباب الرئيسي.
طرابلس8
على مستوى المجتمعات الإنسانية، تعتبر الأزمات فترات اختبار جيدة لقياس قوة ترابطها، وسعيها لتجاوز المحن والابتلاءات. وفي المجتمعات التي تعتمد ثقافتها على التقاليد والموروثات العقائدية، تحاول البحث في جذورها المعرفية وثقافتها، عما يمكنه مساعدتها على تجاوز المحنة، أو انتظار ما يمكن للغيب أن يأتي به، إنه الرغبة في البحث عن بطل يمكنه أن يعيد للشمس إشراقتها الحقيقية. ومع مشروعية هذا الإجراء، البحث في المعتقد والإرث الثقافي عن مخلص أو ما يمكنه تفسير ما يحدث، كمحاولة دفاعية من المجتمع، إلا السلبي في المسألة ما قد يقوم به البعض من محاولة استغلال له، بنية تمرير ما يريد. كما حدث من قبل إعلام النظام، عندما مرر قصصه السخيفة؛ البيض الأخضر، وممارسة الشعوذة علانية.
تشير الإحصائيات، أن مجموع ما يقرأه المواطن العربي هو ثلاث ورقات في العام، مقابل خمسة كتب للمواطن الغربي. لكن لو حاولت الحديث مع هذا المواطن العربي، فإنه ستجده على إحاطة بأمور السياسات العالمية وفكرة جيدة عن الاقتصاد، وأيضاً معرفة ببلاد العالم وعواصمها وأسماء أشهر المدن فيها، والشخصيات العالمية ونجوم السينما، ومعلومات عن ممالك الحيوان، ومناخات العالم وغاباتها وما تحوي من حياة، بل قد تجد من يناقشك في الأمور الدنية ويحفظ الكثير من الفتاوى وأسماء المشائخ والعلماء، بينما المواطن الغربي، لم يعرف أين تقع ليبيا ولا لون علمها1، ولا ما هو الوطن العربي. فكيف لهذا المواطن الذي لا يقرأ، ولا يعرف كيفية البحث في الموسوعات، والمعاجم، الحصول على هذا الكم من المعلومات؟.