إلى ضحايا المظاهرة السلمية في طرابلس (15-11-2013)

جئتك أبيضاً،
تتقدمني زهرةُ ود.
*
كنتَ واقفاً
وكنتُ واثقاً أن النظرة التي تسددها عيناك لن تغدر بغصِن الزيتون.
*
كنتَ مستعداً
وكنتُ ساقطاً في لون وردتي الحمراء.
طرابلس: 15-11-2013
كانا يتحدثان خلفي.
– والله يا خوي الشباب ضاع.
– …………
– معاش عرف الواحد شن بيدير.. الحوش مازال ناقص هلبه حاجات والفلوس مافيش.
– ربي يفرج.
– آمين.. والله مرات انوض في الليل وندعي لربي ونشدها دعاء.. لين نبكي .. والله نبكي.. أنا ما نبي شي.. نبي نعيش زي الناس.
– ربك رحيم.
دعونا لأحلامنا البسيطة
للون الفرح الباهت
للأمنيات الصامتة على عتبة الغدِ بلونيه/ أسود وأبيض.
*
دعونا،
لنفسح الفضاء
ليمدَّ الصغار أصواتهم
لتنشر النساء زغاريدهن
للرجال أن يرفعوا أيديهم راقصين.
طرابلس: 11/11/2013
________________________________________________
تفاعل النص في
[منظمة شعراء بلا حدود] – [منتديات من المحيط للخليج] – [ملتقى الكلمة نغم الأدبي]
شموعٌ هذه التي ترسمُ نورها عند نهايةِ السور
تعيدُ رسم صورتك
تشكيلَ وجعي، على حافة الظل
دقيقٌ وحاااااااد.
***
لعيد الأضحى في التقاليد والحياة الاجتماعية الليبية مكانة عزيزة، مقارنة بباقي المناسبات الدينية الأخرى، فهو شعيرة ترتبط بأحد أركان الإسلام التي لا يسطيعها إلا من نادته (مكة)1، وهو في ذات الوقت صورة من صور التضحية للتقرب من الله، لذا تجد المواطن الليبي يهتم كثيراً بهذه المناسبة حيث منحت اسم (العيد الكبير)2، ويبدأ بالتجهيز لها مباشرة بعد انتهاء (العيد الصغير)3، فقد يبدا بادخار المال لشراء الأضحيةـ أو أن يقوم بشراء خروف العيد والاحتفاظ به وتمقريسه4، حتى اليوم الموعود، عندما تجتمع العائلة حول ربّها، وهو يحمل في يده السكين، والكبش مسجاً تحته:
– شد الراس كويس.. تبته.. مانبوش ناكلوه جيفه.
– وانتا.. لما ندبح اطلق رجليه.
– باسم الله.. الله أكبر.. هذا عن عبدك……. وعائلته، تقبله يا عظيم.