طـرابـلـس 1

كسولةٌ هي. الساعة الـ09:30 صباحاً، طرابلس لا زالت نائمة على غير العادة، وحده عمي “رجب”1 يظل محافظاً على توقيته، وبعدَ المرورِ به، أطلق لقدمي الحرية في التجول والانطلاق في شوارع المدينة، بداية من شارع (امحمد المقريف) حتى أصل (ميدان الشهداء/الساحة الخضراء)، أنعطف يميناً، باتجاه (الكورنيش) القديم، أتكئ على السور، أحاول تذكره كيف كان من خلال الصور الكثيرة التي كان والدي يلتقطها لنا، أحاول ويصعب علي. أستمر، أقف أمام بوابة (متحف السرايا الحمراء)، تعودُ الذاكرة بي لحظة كنا نعبره لنستقل حافلة العودة لحينا (بن عاشور) صحبة ابن عمتي. وأستمر، أدخل السوق ماراً من أمام جامع (أحمد باشا)، لا أحد هناك، انتهي حتى (برج الساعة) وأقفل راجعاً.
“بـــدايـــة كسولة” ← متابعة القراءة