لعلاقتي بالإنترنت، من خلال موقع بلد الطيوب، ونشاطي على السوشيال ميديا، كثيراً ما يسألني الأصدقاء من كتاب وأدباء ومثقفين، عن ماهية (السقيفة الليبية)، ومن صاحبها؟، ولأن الإجابة سهلة، فلا أتردد في الإجابة؛ للأسف ليس لدي معلومة!!!.
“لغز السقيفة الليبية” متابعة القراءةالمقالات
مجموعة من المقالات
الفيسبوك الليبي ينشر الكراهية
الإهداء: إلى الصديقة نهلة الميساوي.
في العام 2008 بدأت علاقتي بمنصات التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص الفيسبوك، والذي تعرفت إليه من خلال بعض الزملاء خلال دراستي بأكاديمية نيوكاسل للطيران، لأعود إلى فتح حسابٍ جديد في 2009 والذي مازال مستمراً حتى تاريخ كتابتي لهذه السطور.
قبلها كنت عضواً نشطاً في أكثر من منتدى على النت، أشهرها منتدى الهندسة نت، إضافة إلى مجموعة من المنتديات الأدبية، وأهمها منتديات من المحيط للخليج، ومنتدى الأدباء والكتاب والمبدعين العرب، والمنتديات التخصصية، كمنتدى مهندسي الطيران العرب،. وفي ظني إن هذه المنتديات هي الأب الشرعي لمنصات التواصل، فهذه المنتديان كان تعيش حياتين؛ أولى وهي الظاهرة والتي تمثل المنشورات والتعليقات والتفاعل الذي تحدثه، وثانية وهي غير ظاهرة تتم من خلال الخاص ومجموعات الأصدقاء، التي كانت تعتمد على التواصل الاجتماعي والعلاقات التي بنيت بين الأصدقاء.
وقبل هذا كله، استخدمت البريد الإلكتروني في التواصل والاتصال والنشر.
سندريلات البهجة
ثلاث أمسيات كانت كافية للانتهاء من قراءة رواية (ساندريلات مسقط)، للروائية العمانية “هدى حمد”، إذ لم يمكنني إلا أن أتابع حتى أنتهي منها، بعد أن تملكتني شخوصها، السندريلات، وعوالمها المذهلة، واقترابها الكبير من الواقع وما يمكنه من كشف عم مواطن وبواطن الدهشة.
يكمن سر الرواية في حدوتها، حبكتها، في تحويل مجموعة من النساء إلى سندريلات، 8 سيدات، لهن ليلة يمارسن فيها الحلم ويتجاوزن أيامهن، بما تحمل من وجع، وما تراكم من آلام.
سندريلات، يمارسن الحلم، فيمتعة الآخرين، حتى يدخل ذلك الرجل، فيعيد ترتيب أمسياتهن، كاشفات سرهن!!!
فخ الرواية
الرواية كجنس أدبي مميز لمجموعة من اﻷسباب، لعل أهمها اعتماد الرواية على اﻻستقراء الشخصي للتجارب، والذي يحتاج قدرة على إدارة هذا الكم في نسق سردي، وتسلسل منطقي، يضمن انسياب الأحداث وتناسقها، دون أي ارتباك.
بعيداً عن اﻷسماء، وجدت نفسي محاصراً في كل صفحة ثقافية على الفيس أو حساب على تويتر، أو مواقع التحميل، بكم كبير من الروايات التي ميزت بعناوينها، فوجدت نفسي تحت أقوم بتحميل بعضها وقراءتها.
يريدونها شبابيك مغلقة
الأدب ليس من ممارسات الترف، بقدر ما هو عملية إبداعية تستمد مادتها من الواقع الذي تعيشه، وتنطلق فيه، وتمارس تجربتها الحياتية من خلاله.
فالأدب ممارس بداعية للحياة، ومحاولة للالتفاف عليها، بغاية الكشف، ورفع الغطاء عن المسكوت عنه، تشخيصاً للعلل وسعياً لعلاجها. ولن يكون غير الأدب، مرآة للمجتمعات، ومقياساً لتفاعلها، وراصداً لإيقاعها. فالكتابة بعيداً عن الواقع، كتابة لا جدوى منها.
أعرف ما يعنيه أن تكون كاتباً شاباً، في وسط لا يرحب بالأدب، ويعتبر ما تكتبه (كلام فاضي)، وأعرف كيف تكون نصوص تلك المرحلة، من تمرد، وقوة، وحفراً في حائط المحاذير والتابهوات، ومحاربة حراسها لك، وكيف ينظر إليك الكتاب (الكبار) من علٍ، ولا يلقون لك بالاً، لكن عندما تثبت تجربتك من أنت، سيتحلقون من حولك.
الكتاب الشباب في ليبيا، أكثر ما يميزهم، اطلاعهم الواسع، والموسوعي، والعميق، والتصاقهم بواقعهم، وهذا ما يجعل نصوصهم، نصوص تجارب، تعبر عن رؤيتهم للمجتمع، وكشفهم للمسكوت عنه. إنهم يحاولن، كما حاولنا، وحاول السابقون، الخروج بالمجتمع من دوائره المغلقة، إلى دوائر الحقيقة الأكثر رحابة وجمالاً، وألواناً.