المؤسسة الإعلامية والسوشيال ميديا

يرى الكثير أن السوشيال ميديا أو (الإعلام الاجتماعي) عدو للإعلام؛ سواء كان هذا الإعلام مقروء، مسموع، مرئي، في إشارة ردة الفعل العدوانية أو الخوف مما هو جديد. والدعوى إن هذا الإعلام (الجديد) سرق المشاهد أو المتابع منهم، وجره إلى منصات التواصل الاجتماعي. الأمر الذي يعكس المأزق الذي وجدت فيه هذه الإعلام نفسه، خاصة الإعلام الرسمي، الذي لا يعترف بالمجازفة، أو تجربة الجديد.

“المؤسسة الإعلامية والسوشيال ميديا” متابعة القراءة
المؤسسة الإعلامية والسوشيال ميديا

الحياد.. قراءة رياضية!!

في الرياضيات، يعرف العنصر المحايد في العمليات الرياضية بأنه؛ العنصر الذي لا يؤثر على ناتج تطبيق هذه العملية مع أي عنصر في هذه الفئة.
في عمليات الجمع، يعرف العنصر أو العدد المحايد بـ(المحايد الجمعي)، وهو الصفر (0). وفي عمليات الضرب، يعرف العنصر أو العدد المحايد بـ(المحايد الضربي)؛ وهو الواحد (1).
فناتج أي عملية جمع بإضافة الصفر لها لا يؤثر في ناتج عملية الجمع، وكأن لا وجود له، بالمثل، في عمليات الضرب، وجود الواحد، لا يؤثر في ناتج عملية الضرب، مهما كرر.

ماذا لو عكسنا، سيكون الأمر مختلفاً ومخلاً للنظام، فوجود المحايد الضربي في عملية الجمع يربك ناتج العملية ويؤثر فيه. ووجود المحايد الجمعي في عملية الضرب، ينهي العملية برمتها، ويحول الناتج إليه.

خلاصة أولى: ليس للحياد شكل أو صورة واحدة أو ثابتة، إنما حالة متغيرة تعتمد على الأطراف أو الحالة المطروحة.

خلاصة ثانية: قد يبدو إن كان العنصر المحايد، أو المحايد ذاته، لا يمثل أي تأثير في المسألة، لكن وجوده مهم في المسائل الكبيرة، والمعقدة، كونه أحد طرق الوصول إلى الحل.

خلاصة ثالثة: العنصر المحايد، عنصر مستقل، وإن كان أحد متغيرات المسألة.

خلاصة رابعة وأخيرة: الحياد محاولة لإثراء المشهد، أو تنويعه، للوصول إلى الحل، أو الخروج بالمسألة إلى تعريف متغيراتها وتحديد فئاتها.

الحياد.. قراءة رياضية!!

الحياد.. قراءة كروية!!

كرة القدم

إن لم أشجع الأهلي فأنا أشجع الأتحاد، بدون أدنى شك!
هذه هي القاعدة؛ فإن كنت لا تشجع الفريق الذي أشجعه، فأنت بالتأكيد تشجع الفريق المنافس له، وبالتالي لي! وهو منظور خاطئ في تقييم مستوى الحوار أو اختلاف وجهات النظر.
ترى ماذا لو لم أكن من مشجعي الأهلي، أو الاتحاد، وكنت من مشجعي فريق المدينة؟ أم ماذا إن لم تكن لي ميول رياضية؟
هل يعني ذلك أني محايد، ويمكنني على سبيل المثال الجلوس مطمئناً في مدرجات أحد الفريقين للمتابة، أو أن أكون حكماً أو طرفاً في حوار.

“الحياد.. قراءة كروية!!” متابعة القراءة
الحياد.. قراءة كروية!!

الحياد .. قراءة لونية

زهرة ملونة

كثيراً ما يوصف الشخص المحايد، بالرمادي، بالتأسيس على أن هناك اختلاف بين رأيين؛ يمثلان باللونين الأبيض والأسود، وان الرمادي هو اللون المحايد.
في ظني إن هذا التقييم خاطئ تماماً، كون الرمادي هو اللون الناتج عن مزج اللونين؛ الأبيض والأسود، أي الرأيين، أو درجة اللون الناتج، وهو الرمادي تتحددث بكيمة وحجم أحد اللونين؛ هل هو أقرب فاتح؛ بمعنى أقرب للأبيض، أو داكن؛ أقرب للون الأسود.
وهنا، ماذا لو كان هناك رأياً ثالثاً؛ واتخذ من اللون الأحمر رمزاً له، وهنا لن يكون الرمادي لوناً محايداً، إنما البني، كونه يجمع: الأبيض، والأسود، والأحمر. وان درجة هذا اللون البني، ستحدد على مقياس الفاتح إلى الداكن، بكمية وحجم الألوان الثلاثة المشتركة.

“الحياد .. قراءة لونية” متابعة القراءة
الحياد .. قراءة لونية

النوفيلا.. النص القادم بقوة

ما هي النوفيلا؟

النوفيلا، أو الرواية القصيرة، هي نص سردي أطول من القصة الطويلة، وأقصر من الرواية. وهذا الجنس الأدبي الذي يلاقي رواجاً على مستوى العالم، مازال بين شد ورد في أوساط الأدب العربي، ولعل رأي الناقد السعودي “محمد العباس”1 يلخص المسألة، ففي مقال له بعنوان (نوفيلا في لبوس روائي)، يخلص إلى: (النوفيلا) هي القصة القصيرة المنفوخة التي لا تصنع رواية، مهما أصر المؤلف أو الناشر على إدراجها ضمن ذلك التصنيف، فالنصاب الأدبي لا يتحقق إلا وفق شروط ومعيارية فنية.
هذا الجنس الأدبي ازدهر في ألمانيا في القرن الثامن عشر وما بعده، على أيدي كتّاب أمثال: هنريخ فون كليست، وجيرهارت هوبتمان، وجوته، وتوماس مان، وفرانز كافكا. وترتكز الرواية القصيرة، على حدث محدد، سواء في الواقع أو في الخيال.

“النوفيلا.. النص القادم بقوة” متابعة القراءة
النوفيلا.. النص القادم بقوة