طـرابلـس 2
لا شيء تغير، أنفق الساعات صحبة حاسوبي، يشاكسني ابني الصغير، يضغط زراً، يسحب سلك الفأرة، ويولي هارباً صوب أمه.
مقالات ثقافية
طـرابلـس 2
لا شيء تغير، أنفق الساعات صحبة حاسوبي، يشاكسني ابني الصغير، يضغط زراً، يسحب سلك الفأرة، ويولي هارباً صوب أمه.
طـرابـلـس 1
كسولةٌ هي. الساعة الـ09:30 صباحاً، طرابلس لا زالت نائمة على غير العادة، وحده عمي “رجب”1 يظل محافظاً على توقيته، وبعدَ المرورِ به، أطلق لقدمي الحرية في التجول والانطلاق في شوارع المدينة، بداية من شارع (امحمد المقريف) حتى أصل (ميدان الشهداء/الساحة الخضراء)، أنعطف يميناً، باتجاه (الكورنيش) القديم، أتكئ على السور، أحاول تذكره كيف كان من خلال الصور الكثيرة التي كان والدي يلتقطها لنا، أحاول ويصعب علي. أستمر، أقف أمام بوابة (متحف السرايا الحمراء)، تعودُ الذاكرة بي لحظة كنا نعبره لنستقل حافلة العودة لحينا (بن عاشور) صحبة ابن عمتي. وأستمر، أدخل السوق ماراً من أمام جامع (أحمد باشا)، لا أحد هناك، انتهي حتى (برج الساعة) وأقفل راجعاً.
1
الصياد والطريدة
تعرف العرب الشعر من مبدأ النقيض. فالنثر ضد الشعر. والعرب عدّت الشعر الفن الأكثر رفعة والصورة لقوة البلاغة، وإن كان السبق للنثر كفنٍ يعتمد اللغة دون أيٍ من أشكال الغناء، وهنا نعني القالب الموسيقي للقصيدة العربية من أبحرٍ، كبناء عام للنص، والوحدات النغمية المكونة (التفعيلات)، والتي تحول إليها النص الشعري العربي في تجربة الشعر الحر (التفعيلة)، وهو مبدأ التخلي عن الوحدة الأصل (الأكبر) إلى الوحدة الفرع (الأصغر).
مع النثر الأمر مختلف، فالنص الشعري سواء التقليدي أو الحر وحتى الحديث ينبني أساساً على اللغة، واللغة في ذاتها نثر، وقصيدة النثر تخلت عن القالب، واختارت أن تحفظ نوعها الأول.
-1-
أنا أعادي الملح في فنجان قهوة الصباح
أخاف لحظة الوداع، فالفراق شوك
أخاف أن تضيع وشوشات كفي في الظلام
لذاك لا أحب لوناً يشبه الرماد، وشكلاً يشبه السكين
وأشرب قبل نومي كل ليلة قصيدة
لهذا أرتب حلوى العيد، ولعبي القديمة في صندوق أمي
كي لا أرى في نومي الأحلام المزعجة1.
لا يمكننا اعتبار “علي صدقي عبدالقادر” شخصا عادياً، فهو شخص أحب الحياة وأخلص لها وأعطاها الكثير من كلماته وأحاسيسه، وظلت (يحيا الحب) علامته الفارقة.
1
الحلم حق مشروع.. والحلم بطرابلس عاصمة للثقافة العربية حلم مشروع، لكنه حلمٌ مؤجل مكانه خزانة الأحلام الكبيـيـيـرة.
موسم ثقافي منوع، بين أمسيات، ولقاءات وعروضٍ فنية.. حلم مشروع وحق، لكنه حلم مؤجل.. الرابطة بلا أنشطة، والمجلس قافز البرامج.. حلم آخر للخزانة.
المؤتمر تنشر سلسلة تعنى بالأدب الليبي الحديث
الدار الجماهيرية حالة صعبة التوصيف
كتاب الفصول يبحث عن الميلاد
الدور الخاصة، غالية ومحدودة العناوين والشخوص
الطباعة على الحساب الخاص (محلياً)، غالية ومنخفضة الجودة
لماذا تتحمل (المؤتمر المجلة) هذا الحمل؟.. وهل يستمر المجلس والأمانة في مشروع النشر؟
حلم النشر، حلمٌ مشروع لكل كاتب ليبي، ويظل حلماً مؤجلاً في الركن البعيـيـيـد من خزانة الأحلام.