الشـاعرُ والجـبل!!

الجبل (الصورة عن الشبكة)
الجبل (الصورة عن الشبكة)

الشاعر المجهول

خلال أول تجاربي مع الـ(Clubhouse)، من خلال جلسة حول الأدب الليبي، تطرق فيها الحديث عن الشعر، ذكر السيد “علي يونس” اسم شاعر لم يطرق سمعي من قبل، بل وألقى مقاطع من إحدى قصائده، وشدتني القصيدة إليها، ومن فوري قمت بتسجيل اسم الشاعر، وعنوان القصيدة، على أمل أن تتاح لي الفرصة للبحث عنه.

الشاعر الفطيسي

بعد انتهاء الحلقة، بدأت رحلة البحث عن هذا الشاعر فيما يتوفر لدي من مراجع بمكتبتي، فلم أجد له ذكرا فيها، ما عدا (دليل المؤلفين العرب الليبيين)1، وما ذكر عنه في الصفحة 423، في الترجمة 295؛ حيث جاء فيها: (محمد بن محمد بن الفطيسي (295)

ولد ببلدة زليطن في أوائل المائة الثالثة بعد الألف.

“الشـاعرُ والجـبل!!” متابعة القراءة
الشـاعرُ والجـبل!!

اسمه: أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون

في الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب المصري أحمد خالد توفيق

جوجل يحتفي بالكاتب أحمد خالد توفيق
جوجل يحتفي بالكاتب أحمد خالد توفيق

وصولٌ متأخر!

قبل خمس سنوات، طالعت خبر وفاته على عجل، لم أركز ولم أهتم، حقيقة أعترف بها! كوني لم أقرأ أياً من كتبه وما أكثرها، ربما لاعتقادي بأني قد تجاوزتها، وأعني تجاوزت مرحلة قراءة كتب الفتيان، من فئة رجل المستحيل والشياطين الـ13.

أكرر، طالعت خبر وفاته، على عجل، لكني وجدت الشبكة حزنت وانتفضت تعبر عن حزنها، وتتابع وفاته بداية من جنازته الحاشدة، إلى أيام من اقتراح مناصات التواصل لصور ولقاءات، ومختارات مما كتب! لأكتشف جهلي بهذه الشخصية المميزة، التي شكلت ذائقة وعقل جيل من الشباب، نرى الكثير منهم الآن كتاباً وأدباء، ومتذوقين للكلمة واللون! لذا لم يكم مستغرباً تسميته بـ(العرّاب).

“اسمه: أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون” متابعة القراءة
اسمه: أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون

هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا

هردميسة للتشكيلي الليبي عدنان القرقني.
هردميسة للتشكيلي الليبي عدنان القرقني.

الهردميسة في اللهجة الليبية، تعني الفوضى، حيث اختلاط الحابل بالنابل، وهي الحالة التي يفقد فيها الشخص قدرته على فهم ما يجري حوله، مشتركا في هذا الشعور مع جيرانه. ويبدأ إن مفردة هردميسة، تحمل في ذاتها قدرا من الغرائبية، سواء على مستوى التأصيل، أو التركيب، وكأنها تعبر عن نفسها. وإن كانا في غرب البلاد نستخدم هردميسة للتعبير عن حالة اللخبطة التي نعيشها، فإن الشرق يستخدم هربكانة، للتعبير عن ذات الوضع الذي نعيشه.

أما لماذا توقفت عند هردميسة؟ فلأنها اللوحة التي شدت ابني “زكريا” إليها، وجعلته يتسمر أمامها، متأملاً، قبل أن يستأذنني في هاتفي ليقوم بتصويرها، أكثر من عشرة صور.

“هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا” متابعة القراءة
هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا

البحثُ عن وظيفةٍ للأدب

كثيرة هي النظريات التي ناقشت مسألة (وظيفة الأدب)، باختلاف العصور والأزمان، في محاولة لتعريف الأدب ووظيفته؛ خاصة وإن الأدب عملية تفاعلية بين منتج ومتلقي. فالمنتج يقدم إنتاجه الأدبي بالاعتماد على البيئة والمجتمع والتراكم المعرفي والثقافي له، وبذات المستوى -وهو ما نفترض-  يقوم المتلقي بعمله من خلال ذائقته التي تعتمد ذات الروافد. بذلك يمكننا فهم اختلاف وجهات النظر، وتباينها في فهم وظيفة الأدب، وما يُراد منه!

قد يرى البعض إن مهمة الأدب تقديم الفضيلة والتركيز عليها، بينما ارى إن من وظائف الأدب الغوص في المجتمع والتعبير عنه وكشف المستور، أو ما يعرف بالمسكوت عنه! نعم وهذا لا يعني اعتراضي على وجهة النظر الأولى، ولا التنازل عن وجهة النظري، لأن الاختلاف حق طبيعي أصيل، يغني المشهد ويلونه ويمنح الفرصة للآخرين إيجاد ما يبتغون من ألوان الأدب. 

وكنتيجة، لن يكون من المجدي للأدب تعصب كل فريق لرأيه، حدّ القذف والتجريح والإنكار، وغيرها من التهم! لأن غاية الأدب روحية وليست نفعية مادية؛ أو هذا ما أراه.

“البحثُ عن وظيفةٍ للأدب” متابعة القراءة
البحثُ عن وظيفةٍ للأدب

بوشناف.. الروعة في التركيز

الكاتب الليبي منصور بوشناف
الكاتب الليبي منصور بوشناف

تعرفت إلى الكاتب منصور بوشناف، منذ بداية اتصالي المباشر مع الصحافة، من خلال صحيفة الشط، وتحديداً خلال عرض مسرحية (السعداء)*، والتي عرضت على خشبة مسرح الكشاف، مارس العام 1999م، هذا اللقاء حفزني لمراجعة ما نشره بوشناف من مسرحيات في (مجلة الفصول الأربعة)، وكتاباته بمجلة (لا)، ومن بعد صحيفة (الجماهيرية) حيث جمعنا الملف الثقافي للصحيفة. 

ولأن صحيفة (الشط) خلال فترة عملي بها؛ من 1998 إلى 2000م كانت تتخذ من مكاتب (القبة الفلكية) مقراً لها، كان المقهى الذي يشغل مدخل المبنى يستقطب الكثير من أهل الفن والثقافة، ومنهم منصور بوشناف، لتتكرر اللقاءات وتتشعب الأحاديث والنقاشات. وعند انضمامي للكتابة بملف صحيفة الجماهيرية الثقافي في 2001م، تحت إشراف الصديقة نعيمة العجيلي، تكررت اللقاءات بمكتب الصحيفة بالدور الخامس (تقريباً)، إضافة إلى مكتب مجلتي (البيت والأمل) بالدور السابع. وحتى العام 2007م، كنت مداوماً على قراءة زاويته الأسبوعية (كلمات)، وكنت أستمتع بما يتناوله من موضوعات وما يعرضه من أفكار.

“بوشناف.. الروعة في التركيز” متابعة القراءة
بوشناف.. الروعة في التركيز