بلاد تغار من ألواني الزاهية..

الوجوهُ في لونِ الموتِ

والصخبُ تحبسهُ أسلاكُ رقيقة

البلادُ ليستْ لي

ولا البردُ الذاهبُ في العظامِ صديقي

يصفعُني كلَّ صباح،

ويسرقُ من صدري أغنية.

أصرُخ

يسحبُ صديقي طاقيته، يخفي أذُنيه

أعيد الصراخ

المارة لا يلتفتون، والنوافذُ صامتة

للحظة، رميت بيدي علي أصطاد سحابة

لكن السحاب لا يذهب جنوباً/ تخبرني الحكاية

والنوارسُ تعودتِ الفتات.

 

تكتمُ فتاةُ العلكةِ صوتي

/صاحبي يبتسم/

ترفعُ فقاعتها عالياً/ ورديةً

تلعق انفجارها على شفتيها

أذوووب

يرفعني صوت السائق ويرميني خارج المحطة.

 

عازفٌ عجوزْ

صامت

يبحثُ في أوتارِ الجيتارِِ عن بنساتِ العشاء

الصغيراتُ يضحكن

وفي الخلفِ عزفٌ حزين

أمٌ تدسًّ حزنها في مفاتيح الأوكورديون

طفلٌ يمارسُ فرحه على الطبل

والصغيرُ يفتحُ طاقيته

Please….!!!!//.

 

الوجوه

الليالي البائتة المذاق

الأيدي الباردة

والسحاب اليحاصر عيني

هذه البلاد ليست لي.

 

: أخرج.

 

نيوكاسل: 05.02.2008

 

بلاد تغار من ألواني الزاهية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *