.
تسير الأمور على خير ما يرام.
لا شيء تغير، باستثناء أوراق النتيجة التي يسحبها بشكل روتيني كل يوم. كان قد علقها قريبا من المرآة الوحيدة، المجاورة لباب البيت، يطالع صورته، هي ذاتها، لا شيء يمكن إضافته، ولا ما يستطيع.
يسحب ورقة، يمرر سبابة يمناه على المفتاح الكهربائي الوحيد، يغلق الباب خلفه.
عندما يكون وصل الدورُ السادس، يقرأ الحكمة المكتوبة أسفل التاريخ (حكمة اليوم: دع الخلق للخالق). عند الدور الثاني يقلب الورقة ليقرأ (حظك اليوم: الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز مادي كبير).
عند المدخل الرئيسي، يكون قد كور الورقة بين أصابعه، وبمهارة لاعب سلة محترف، يرميها عبر السياج الحديدي لصندوق القمامة.
عند نهاية الشارع السادس يرفع رأسه ملتفتاً، محاولاً تمييزاً ما يمكنه من مسكنه.
يستمر، لا شيء تغير ، يصل البوابة يسلم على زميله، ويودعه. يسحب الكرسي إلى ظل المحْرَس، يجلس، يطالع السيارات، يراقبها تغادر، يؤاقبها تدخل. لاشيء تغير منذ عشر سنوات، الأحلام في ظل المحرس هي ذاتها داخله.
حقل زله: 10-04-2012
___________________________________________________
تفاعل النص في منتديات
[( مـن المحيط للخليج )]
[( الـكلــمــة نـــغـــــم )]
[( شـعــراء بلا حـــدود )]