الفيسبوك اللـيـبي

Slide1

عندما نقول الفيسبوك الليبي فإن الذاكرة تستدعي الكثير من الأحداث التي تتركز أغلبها، وتمحور حول ثورة 17 فبراير، التي كان للفيسبوك –كمنصة- دور فاعل في التواصل والحشد، من أجل الخروج، وأيضاً ما رافق هذه المنصة من تعليقات وطرائف ظلت تتردد إبان فترة الأحداث، وإن اختفت بعد التحرير، إلا أن الفيسبوك ظل نشطاً وفاعلاً ومؤثراً في المجتمع الليبي –واقعاً- والذي تعامل معه بطريقته، وأسبغ عليه الكثير من نشاطه.

ما المقصود بالفيسبوك الليبي؟: هو وصف اصطلاحي لمجتمع التواصل الاجتماعي الليبي على منصة الفيسبوك.

والسبب؟: هو محاولة، للوقف على أهم نقاط هذا الحراك المجتمعي، محاولة منا لتحقيق هدفنا وهو: رفع درجة الوعي بمسؤولية ما ينشر على الفيسبوك.

هل يعني هذا تميزاً ما؟: ليس الغاية البحث عن التميز، بقدر ما هو استكشاف هذا الحراك الممارس على الشبكة، والذي يعتمر ممارسة حياتية اجتماعية موازية.

وهذا العمل هو حصيلة تدوين ملاحظاتي الشخصية بداية من أواخر العام 2015 وحتى تاريخ المحاضرة، والتي كنت بدأت في نشرها شهرياً من خلال مدونتي (مالاخير) متابعاً وراصداً لحراك مجتمع التواصل الاجتماعي الليبي على منصتي التواصل الاجتماعي: فيسبوك، وتويتر

دعونا نبدأ مع أول علامة فيسبوكية ليبية

في العام 2011، حققت ليبيا قفزة كبيرة في عدد مستخدمي الفيسبوك جعلتها حديث المجتمع الشبكي، عندما حققت أسرع نموٍ في عدد مستخدمي الفيسبوك، وصل إلى 588.86%، إذ قفز عدد المستخدمين من: 316460 مستخدم، إلى: 586980 مستخدم، بزيادة وقدرها: 270520 مستخدم.

والسبب الرئيسي، في هذه الزيادة، هو قيام شركة ليبيا للاتصالات والتقنية، بفتح باب الاشتراك في خدمات الإنترنت، ومن خلال توزيع أجهزة الواي ماكس من خلال فروعها في كل المدن الليبية.

ومن المعروف إن الفيسبوك هو أحد وسائل التواصل والحشد التي استخدمت قبل وإبان ثورة 17 فبراير، ولقد رصدت كلية دبي للإدارة الحكومية هذا التأثير من خلال دراسة خاصة، فسجل نسبة تأثير وصلت إلى 4.3% يوم 17 فبراير 2011.

أما آخر الإحصائيات والتي يرصدها IWS في نوفمبر 2015، فتقول بأن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في ليبيا يصل إلى: 2.4 مليون مستخدم، من إجمالي عدد السكان المقدر: 6,411,776 نسمة. وأن جميع المستخدمين الـ2.4 مليون يستخدمون الفيسبوك.

وحتى يمكنني العمل على هذه الملاحظات، رأيت الاعتماد على مجموعة من الركائز أو الأدوات لتسجيل الملاحظات، هي:

  • التواجد: والذي يحققه المستخدم من خلال؛ حساب، صفحة، مجموعة. وفي العادة يتواجد الحساب الواحد في أكثر من مجموعة، ويتابع أكثر من صفحة.
  • الارتباط: والمقصود به نوعية المتابعة؛ أصدقاء، متابعون.
  • التفاعل: وهو تفاعل المتابعين مع ما ينشر من خلال؛ الإعجاب، التعليق، المشاركة.
  • التواصل: كل صاحب حساب على الفيسبوك يرتبط بـ6 مجموعات على الفيسبوك، وهو ما يحدد مدى ومستوى تأثير ما ينشره صاحب الحساب، أو يشاركه أو يعجب به. وهذه المجموعات الست:
    1. مجموعة العائلة.
    2. مجموعة الزملاء (زملاء العمل).
    3. مجموعة الأصدقاء القدامى.
    4. مجموعة الأصدقاء الحاليين.
    5. مجموعة تمثل اهتمام 1.
    6. مجموعة تمثل اهتمام 2.

استخدامات الفيسبوك

السؤال الذي يفرض نفسه علينا الآن؛ ما هي استخدامات الفيسبوك؟. وستكون الإجابة من خلال النقاط التالية، والتي يتفق فيها أكثر مستخدمي الفيسبوك، وبقية منصوات التواصل الاجتماعي، وهي:

  • التواصل: استخدامه كوسيلة اتصال وتواصل اجتماعي، على مستوى الشخص والمجموعات.
  • الحصول على المعلومات والمعارف: وعلينا أن ندرك جيداً قاعدة (Too much – Too little) والتي تبين إن الفيسبوك قد يقدم الكثير من المعلومات، لكن كم الحقيقة قليل، وأن الفيسبوك يقدم معلومة، ولا يقدم معرفة.
  • الحصول على الأخبار: وهنا وجب التنبيه إلى أن الفيسبوك، هو منصة للتواصل وليس منصة إخبارية، بالتالي علينا التأكد والتحقق مما ينشر، وعدم الثقة فيه.
  • التجارة: من خلال التسويق للمنتجات.
  • الإشهار: من خلال الإعلانات؛ الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية.

تشير الإحصائيات إلى أن الفيسبوك هو منصة التواصل الاجتماعي رقم واحد لمستخدمي الإنترنت في ليبيا –وعالمياً-، وفي ظني ذلك يعود، لجملة من الأسباب أهمها:

  • أن الفيسبوك منصة متكاملة، يمكنها أن تكون بديلاً على الإبحار الشبكي خارجها.
  • الإمكانيات التي تتيحها، للمستخدمين، من إمكانية الكتابة، وإضافة الصور، ومقاطع الفيديو.
  • مساحة التعبير المفتوحة أمام المستخدم، وغير المقيدة بعدد حروف أو حجم.
  • تحقق التواصل الفعال والتفاعل.
  • سرعة الوصول للمعلومة.
  • إمكانية الحشد، وتوفير الدعم.

وإذا كان الاستخدام الكبير للفيسبوك يتمثل في المحادثات، والهاتف النقال الوسيلة الأكثر استخداماً للوصول للفيسبوك وبقية منصات التواصل الاجتماعي، فإن فترة المساء حتى الليل هي الفترة الأكثر نشاطاً على الفيسبوك، تعقبها فترة صباحية قليل النشاط، ثم فترة الظهيرة بوتيرة أعلى.

الحراك الليبي على الفيسبوك

يعكس الحراك الليبي على الفيسبوك، أهم القضايا التي يتم الحوار حولها، وأيضاً أهم النقاط التي تجمع وتفرق، وكذلك معرفة درجة تأثير النشطاء. وعلى هذا الأساس، يمكن تقسيم مستخدمي الفيسبوك إلى 5 مجموعات:

  • واقعيون: وهم من يستخدم الفيسبوك في حده الأدنى، أي عند الضرورة أو التواصل مع شخص آخر.
  • مؤثرون: هم مجموعة الطموح، والذي يبحثون عن إثبات ذواتهم، والأفضل في الحياة، وهم نشطون ويسعون لتحقيق اتصال وتفاعل بشكل دائم ونشط، من خلال منشوراتهم، ومشاركتهم للمناشير، لذا فهم ينخرطون في المجموعات، وينشطون على الصفحات.
  • هاربون: وهم الهاربون من واقع الحياة، لحياة موازية، يمارسون فيها الاتصال والتواصل الاجتماعي الذي لا يستطيعونه في الواقع.
  • مستكشفون: تتميز هذه المجموعة بسعيها للاستكشاف، والوصول للمعلومات، بالتالي فالفيسبوك وسيلة للوصول للمعلومة، والمعرفة، أياً كان نوعها. وهم بارعون في الوصول لما يريدون، وأيضا يتعلمون بسرعة. وليس من الشرط أن يتم تبادل المعلومات مع الآخرين.
  • ناشطون: وهم يمثلون نسبة كبيرة من مستخدمي المنصة، ويتمتعون بشبكة تواصل كبيرة، وينخرطون في أكثر من مجموعة، وينشطون على أكثر من صفحة، والتي توافق مجال نشاطهم، وأو تحقق أهدافهم. وهم يحافظون على نمط نشط من التواصل مع المستخدمين الآخرين، وهم يرون إن الفيسبوك وسيلة للتواصل والاتصال.

خارج دائرة التواصل والاتصال، لو راجعنا أعلى 10 حسابات متابعة على الفيسبوك، فسنجدها:

  • عدد (4) صفحات مصنفة كصفحات إخبارية، منها صفحة ليبية إخبارية واحدة، وهي صفحة موقع عين ليبيا الإخباري، أما بقية الصفحات فهي صفحات إخبارية لمواقع ومؤسسات عربية. وهي تحتل المراكز الأربعة الأولى. ويبلغ عدد متابعي صفحة موقع عين ليبيا الإخباري 1,246,942 متابع من داخل ليبيا.
  • عدد (3) صفحات، ذات طابع مجتمعي، لكنها تقدم خدمة إخبارية، وهذه الصفحات: سيدات ليبيا، ليبيا فقط، الخال، وتحتل المراكز الثلاث الأخيرة في القائمة.
  • عدد (3) صفحات، ذات طابع مجتمعي لتقديم المعلومات: العامة، والثقافية، والصحية. وهي صفحات عربية: التفاح الأخضر، ونصائح عامة، وثقف نفسك.

القائمة الثانية التي نتوقف عندها، قائمة الصفحات المصنفة كصفحات سياسية:

  • وتتصدرها صفحة وزارة الاتصالات والمعلومات، بعدد متابعين يصل إلى: 417,403 متابعة.
  • تتلوها صفحة السفارة الليبية في ليبيا، بـ:327,312 متابع.
  • ومن بعد صفحة الحكومة الليبية، وهي حاصلة على العلامة الزرقاء للفيسبوك، بعدد متابعين وصل إلى: 270,403 متابع.

القائمة الثالثة التي نستعرضها، قائمة خاصة الصفحات الشخصية، والتي تمثل الشخصيات الأكثر متابعة على الفيسبوك الليبي، وهي شخصيات لها أثرها الكبير في السياسة الليبية، والغريب إن هذه الصفحة تضم ثلاث صفحات شخصية لشخصيات غير ليبيا، وهي شخصيات عربية.

السؤال الذي يفرض نفسه علينا الآن: لماذا هذا الاهتمام الكبير بالجانب الإخباري والسياسي؟

  • في ظني إن الوضع الراهن في ليبيا، هو السبب الأساسي لهذا لتوجه مستخدمي الفيسبوك في ليبيا للبحث عن الأخبار، والوقوف على أهم المواقف والأوضاع السياسية في ليبيا.
  • تعتبر الصفحات الإخبارية، أو ذات الطابع الإخباري، هي أكثر الصفحات نشاطاً على الفيسبوك، سواء كانت هذه الصفحات عن مؤسسات إخبارية، أو صفحات قام أشخاص عاديون بإنشائها.
  • ما يميز الأخبار على الفيسبوك، هو سرعتها مواكبتها، وسرعة انتشارها، وإمكانية التحقق من صدقها من عدمها، وذلك بمراجعة التعليقات. أو من خلال التواصل مع أشخاص قريبون من مكان الحدث، أو الحدث نفسه.
  • الوضع غير المستقر الذي تعيشه ليبيا، ينعكس بشكل واضح وجلي على صفحات الشخصيات السياسية، من خلال التصريحات والمنشورات والتعليقات.
  • الدليل على مدى تأثير مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، ومنها الفيسبوك في المجتمع الليبي، اعتماد حكومة الوفاق الوطني، عليها في نشر نشاطاتها وقراراتها وبياناتها.

أما فيما يخص الصفحات وهي أسهل وأسرع ما يمكن رصده على الفيسبوك، فمن خلال ما سجلت من ملاحظات، وما تم معاينته على مواقع الرصد والإحصاء، أمكنني وضع هذه القائمة، لتصنيف وترتيب الصفحات الليبية، من الأكثر إلى الأقل متابعة، بالاعتماد على عدد المعجبين بالصفحات. أما فيما يخص المجموعات فهي كثيرة، وعدد كبيرة منها مغلق.

والقائمة تضم الصفحات حسب تصنيفها

  • صفحات إخبارية: وتسجل الأعلى متابعة، وهي صفحات عن مؤسسات إخبارية محلية وعربية وعالمية، ويمكن رصد التفاعل الكبير لما ينشر فيها من خلال التعليقات، التي يمكنها أن تؤكد الخبر، أو تنفيه، أو تصححه.
  • صفحات الشخصيات (سياسية): وهي الشخصيات السياسية، أو ذات العلاقة بالحراك السياسي في ليبيا، سواء كانت هذه الشخصيات؛ مدنية، عسكرية، دينية، جهوي. كما يضاف لهذا التصنيف، الشخصيات الإعلامية. وهذه الشخصيات لها تأثيرها في مجتمع التواصل على الفيسبوك، وهو ما نلاحظه من عدد الإعجابات والمشاركات لما ينشرون.
  • صفحات الجهات الأمنية والعسكرية: وهي تحظى بمتابعة جيدة. والملاحظ التباين في عدد المتابعين فيما بين هذه الصفحات، ومرد ذلك؛ الإشراف والمتابعة الجديدين، وما تنشره.
  • صفحات الجهات الاعتبارية: وهي تمثل الوزارات والهيئات الحكومة والأجهزة التابعة للدولة، وكسابقتها فإن عدد المتابعين يتباين بين هذه الصفحات.
  • صفحات اجتماعية أو مجتمعية (إخبارية): وهي صفحات مجتمعية تقوم على تقديم خدمة إخبارية محلية، لما يدور ويحدث في ليبيا، وهي تحظى بمتابعة جيدة خاصة في حال حدوث حدث أو طارئ في أي من المدن أو المناطق الليبية، وكما في الصفحات الإخبارية المتخصصة، يمكن رصد التفاعل الكبير لما ينشر فيها من خلال التعليقات، التي يمكنها أن تؤكد الخبر، أو تنفيه، أو تصححه.
  • صفحات اقتصادية: وهي صفحات هدفها التسويق للمنتجات أو الإعلان والإشهار، وهي تحظى بمتابعة وتحدث بشكل لحظي.
  • صفحات البيت والأسرة: وهي تحظى بمتابعة جيدة، خاصة صفحات الطبخ والمطبخ الليبي.
  • صفحات ثقافية (تراثية): وهي الصفحات التي تقدم مادة ثقافية تراثية شعبية.
  • صفحات المعلومات: وهي صفحات تقديم المعلومات، وتتصدرها الصفحات الخاصة بالحاسوب والإنترنت نت.
  • صفحات منظمات العمل المدني: وهي الصفحات الخاصة بمنظمات المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية، والشبابية. وما لاحظته نشاطها خلال شهر رمضان الماضي (2016)، من خلال التعليقات والمشاركة، ليخف هذا التفاعل من بعد.
  • صفحات المنظمات الحقوقية: وهي تحظى بمتابعة متواضعة، بالرغم من أهميتها، باستثناء المنظمات الحقوقية العالمية.
  • الصفحات الأدبية والثقافية: وهي صفحات تحظى بمتابعة من يهتم بالشأن الثقافي، والإبداع، وهم من يتفاعلون فيها.
  • صفحات الشخصيات (ثقافية): وهي للأسف كسابقتها تحظى بمتابعة خاصة، بالرغم مما قدمت هذه الشخصيات من أبداع أدبي، أو فكري، أو ثقافي بشكلٍ عام.

 

شوائب الفيسبوك الليبي.

المقصود بشوائب، السلبيات التي يعاني منها مجتمع الفيسبوك الليبي خلال تواصله، ولقد تم رصدها على مستويين، المستوى الأول يختص بالحسابات الشخصية، والثاني يختص بالصفحات.

ونبدأ هنا مع شوائب الحسابات الشخصية، والتي رصدتها في:

  • الإشاعات: والإشاعة هي خبر، أو مجموعة أخبار زائفة، تنتشر بشكل سريع ظناً بصحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة للفضول، وهي تفتقر إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار. وهي تحتل مكاناً بارزاً فيما ينشر على الفيسبوك. وهذا العمل مقصود، ويتم نشره كخبر من خلال أحد المجموعات (في الغالب)، ويتم تداوله عن طريق أعضائها، لينتشر من بعد.
  • التضليل: والتضليل يتم بمعالجة خبر معين، بطرق ملتوية من أجل تحقيق أهداف الناشر، بنية تحويل أنظار المتلقين، باستغلال تلقائيتهم وجهلهم بالحقائق. وتتجلى نماذجه في الغالب بتمرير صور على إنها من مكان الحدث، أو التعديل في وثيقة، أو منتجة مقطع صوتي أو مرئي لخدمة هدف معين.
  • الحوار الهدام: وهو حوار يعتمد على قيام كل طرف في الحوار بالتمسك بفكرته، وهدم أفكار الطرف الآخر. وهذه الحوارات هي حوار عقيمة، نجدها بشكل من خلال التعليقات، أو داخل المجموعات. وفي الكثير تنشأ هذه الحوارات داخل منشور لا علاقة له بموضوع الحوار.
  • الحسابات الوهمية: وهي حسابات تنشأ بأسماء ومعرف غير حقيقي، أو مجازي. واغلب هذه الحسابات هي حسابات متطرفة في أفكارها، وتتبنى مواقف وأراء لا يقبلها أكثر مجتمع التواصل على الفيسبوك في ليبيا. وهي تعمد إن نشر الإشاعات والتضليل.
  • التعدد: وهو أن يملك الشخص أكثر من حساب على الفيسبوك، بأكثر من اسم ومعرف. ويستخدم الكثير من الأشخاص هذا الأسلوب للتعليق والنشر بحرية دون معرفة هويتهم.
  • الاختراق: كثيراً ما تتعرض بعض صفحات الناشطين والشخصيات السياسية والإعلامية للاختراق، من خلال الدخول غير المشروع للحسابات الشخصية، ونشر محتوى غير أخلاقي، أو نشر المراسلات والصور.
  • الاستهداف: وهو قيام مجموعة تحمل ذات الهدف، باستهداف حساب أحد الأشخاص لشخصه، بنشر منشورات (نص، صور، مقاطع صوتية وفيديو). وهذا الإجراء يعتبر أحد الإجراءات التي تستخدم بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وتعرف الجماعة التي تقوم بهذا الاستهداف بـ(الجيش الإلكتروني).
  • اللا مسؤولية: وهو سلوك يقوم به أغلب مستخدمي الفيسبوك، من عدم اتخاذ الإجراء الصحيح حيال ما يصادفهم من منشورات. وقد يقوم أحدهم بمشاركة منشور غير موثوق دوم مراجعته.
  • السلبية: هي اتخاذ موقف مسبق مما ينشر، وفي العادة يكون في الاتجاه المعاكس. أو إظهار التشاؤم من الوضع الذي تمر به البلاد، وعدم الثقة في أي مبادرة إيجابية، والأخذ منها، والتكاسل عن المشاركة في الحوار بطريقة إيجابية.
  • التهميش: والمقصود، هو تهميش الطرف الآخر، أو إقصائه. من خلال عدم الإقرار بحقه، أو الأخذ منه إنقاصاً من قدره، وعدم الاعتراف بما يملك أو ما يقدم. وهو أحد تقنيات الحوار الهدام.

 

وهنا نتوقف عند ما تعانيه الصفحات والمجموعات من شوائب:

  • الإشراف: تعاني الكثير من الصفحات والمجموعات من قصور متابعة المشرفين لها (مشرف – مشرفون). بالتالي فهي إما تسير من خلال الأعضاء الفاعلين، والذين قد يفرضون أرائهم على البقية، خاصة في المجموعات، أو تظل صفحة أو مجموعة جامدة، كون المشرف لا يقوم بالرد على الأسئلة، أو الاستجابة لطلبات الأعضاء، وهو ما نجده في الصفحات.
  • التفاعل: وهو نتيجة للنقطة السابقة، ففي حال كانت المتابعة جيدة، فإن التفاعل سيكون بناءً ومفيداً لكل الأعضاء، والعكس صحيح.
  • المتابعة: الكثير من الصفحات والمجموعات، تتمتع بعدد كبير من المتابعين، لكن هذا الرقم لا نجده ماثلاً في تفاعلهم كأعضاء.
  • المصداقية: مصداقية الصفحة أو المجموعة، عامل مهم ومؤثر في كسب المتابعين، دون فقدهم. وهو أمر يدعمه الإشراف، والهدف من إنشاء الصفحة أو المجموعة.
  • الجدوى: والمقصود، أن بعض الصفحات أو المجموعات لم يتم إنشائها على أساس أو رؤية واضحة، لذا فهي غير ذات جدوى، لوجود ند أقوى.
  • الحوار: وهي ذات النقطة التي تم مناقشتها في العنوان السابق.

 

وتوازياً، فإن استخدام الفيسبوك يعود بالكثير من السلبيات على المستخدم كفرد. وأهم هذه السلبيات:

  • نقص التفاعل الشخصي بين الناس.
  • نقص التواصل الاجتماعي بين الناس.
  • التفكك الأسري.
  • الإدمان عليها.
  • الكسل والخمول، عن البحث خارج دائرته.
  • التعرض لمواد غير لائقة.
  • التضليل.

إن الهدف الأساسي من هذا الموضوع، هو رفع وعي المستخدم، الليبي بشكل خاص، بمسؤوليته حول ما ينشر على هذه المنصة، سواء كان هو صاحب المنشور، أو قارئاً له.

فإن كان هو صاحب المنشور، فعليه التفكير وسؤال نفسه قبل النشر: ما هي أهمية هذا المنشور؟، وهل يسبب نشره أي حساسيات؟، أو يثير أية تحفظات؟، هل أنا متأكد من المعلومة التي سأنشرها؟.

أما إن كان المنشور لا يخصك، وأعجبك، وأردت مشاركته، فاسأل نفسك: هل ثمة فائدة من مشاركته؟، هي أنت متأكد من مصدر المعلومة أو الخبر؟، هل يثير هذه الموضوع أي تحفظات؟، وهي يصب في مصلحة طرف، عن طرفٍ آخر؟.

فكما أوضحنا في بداية هذا الموضوع، فأنت كمستخدم تقع ضمن 6 دوائر، تتأثر بك بشكلٍ مباشر. لذا من الضروري على كل مستخدم، أن يطلع بمسؤوليته، حتى نتخلص من الكثير من الشوائب التي تلوث هذا المجتمع، والذي وإن كان افتراضياً، لكن تأثيره يطال الحياة الواقعية، ويؤثر فيها بشكل كبير وفاعل.

 

الفيسبوك اللـيـبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *