حكاية كرسـون

تمنت أمه:

– يوفقك الله، لتخدم في مكتب مدير.

– لدي ابن عم، حالفه الحظ، وخدم في مكتب مدير، كل يوم يفيق على منشفة الفراش، تمسح وجهه، وظهره وأذرعه، حتى آخر أرجله.. ليبدأ خدمته الثقيلة، فالمدير (ما شاء الله) من أصحاب الكروش الواسعة، يرمي بثقله عليه، يدس تحته حذاءه، ولا يكاد، حتى يبدأ دورانه، يمين شمال/ يمين شمال/ يمين شمال.. مسكين ابن عمي هذا، لكنه منجم حكايات، يحفظ الكثير ويعرف الأكثر.

– الخدمة في مكتب مدير.. عـز!!.

“حكاية كرسـون” متابعة القراءة

حكاية كرسـون

عُدّ الأحصنة

حافة التاسعة

وجهٌ منكسر، إيقاع

لونٌ أبيض لفرشاة زرقاء، وحائطٌ رمادي للحلم

أغنيتان لرفعِ القلبِ مكانهُ، والنزول.

حافة التاسعة والنصف

المسافةُ حتى النافذة مازالت،

والصوتُ يذهب قريباً، يطلق الأمنيات الساذجة، ويعبرُ بعينيَّ إلى هناك/

“عُدّ الأحصنة” متابعة القراءة

عُدّ الأحصنة

كـما هـي..

لنتركَ الأشياءَ كما هي/ يَا قلْب

مازالَ في المرجِ مساحةٌ لزهرةٍ جديدةْ

مازال بعضُ رحيق

وفي الشجرةِ أعلى التلِّ، مكانٌ لعش.

في المرةِ الأولى، جرّبتُ النزول وحيداً بلا كلمات/ تركتُ الحروفَ ساكنة

سلكتُ الدَّربَ القصيرَ واحتملتُ مزاجَ الوادي السيّئ،

دفعتُ عربةً أسفل الطريق،

فتحتُ الدربَ لغادةٍ،

“كـما هـي..” متابعة القراءة

كـما هـي..

حركتان لأجل الحلم..

1

يتداعى

من يغامرُ بالنـزولِ إلى البئْرِ،

يسمحُ للأخوةِ بمداهمةِ الحلمِ والهروب فيه

الذهابَ في الذاكرة، حدَّ عتبةِ السؤال

: هل علمتم؟/ أم؟.

يتداعى

الشمسُ تذهبُ لتنام، كلّ يوم

القمرُ، يظلُّ حتى يكملَ دائرتهُ

في البئرِ بقيةُ صوتٍ غَريب،

والغريبُ ما عاد

ولا حمل الحِداءُ صوتهُ،

يأخذُ في الكلمات/ ينحتُ.

“حركتان لأجل الحلم..” متابعة القراءة

حركتان لأجل الحلم..