1
– ما كانت لتعجب سواي!!!
رددت هذه الجملة في نفسي وأنا أصطدم بوجهها في زِحام محطة (ذات العماد). صباحٌ رطب ثقيل، روائح بقايا أسواق الليل تجعل المكان حاد المزاج في صخبه. اتجهت صوب الموقف الذي أريد، صعدت الأفيكو، لم يكن من مكان قرب النافذة، فجلست في أول مكانٍ شاغر.
2
ساعتها لم أكن مدركاً لما أفعل.
انطلقتُ وإياها في اتقادِ الظهيرة، لم يغرنا الظل، توجهنا مباشرة إلى الشمس، لم نداري وجوهنا، منحنا ابتساماتنا للعابرين القلائل. الساعة الثانية ظهراً، والوقت يسمح بالطيران.