[1] تعتمد المنظومة الشعرية العربية بشكل رئيسي على الزمن كوحدة إيقاعية ضابطة، بحيث ينضبط البيت على مجموعة من التفعيلات أو الوحدات الزمنية المتكررة، بالتالي فالنص الشعري التقليدي منظومة زمنية ثابتة، وبالتعبير الرياضي معادلة بارامترية ثابتة، ويعود ذلك لثبات الوحدة الزمنية المتمثلة في مجموعة الوحدات الزمنية في البيت، وهي عامة وحدة متكررة تحقق الثبات، حتى ونحن نناقش الموشح، فكونه يعـتمد وحدة إيقاعية ثابتة يظل أسير التكرار، والشكل الثابت.
بالنظر لقصيدة النثر، نجد أن الأمر يختلف حد التعقيد، فنحن نقف أمام منظومة شعرية لا تعتبر نظاما زمنيا ثابتا، إنما نمطاً زمنية لا محدداً، لا محدوداً، غير ثابت، هذا يمنح النثر قدرة الخروج عن الثبات، واحتياجنا إلى معادلة بارامترية لتمثيله رياضيا، ولن يكون من السهل، الحصول على هذه المعالة، دون العمل على أكثر من معادلة في ذات الوقت.
“نـثر اللحـظة.. قراءة في مجموعة (كـذبة مثـل أرواحـنا)*” متابعة القراءة