هل نحن شعب مثقف؟

مجلة نوافذ ثقافية – الهيئة العامة للثقافة، العدد 25، 19 أكتوبر 2020.

من أعمال الرسام العالمي سيلفادور دالي أرشيفية عن الشبكة

الثقافة، ثقافة المجتمع

قبل الدخول، سنتوقف عن بعض المفاهيم الأساسية التي تخص الثقافة؛ الثقافة من أكثر المفاهيم التي تتداخل مع مفاهيم أخرى، يختلف معناها، باختلاف ظروف استخدام المصطلح، فصفة ثقافة للفرد، تختلف جذرياً عن صفة الثقافة للمجتمع، كما أن للثقافة فروعها المتعددة، ومواردها الكثيرة.

الثقافة هو سلوك اجتماعي ومعيار موجود في المجتمعات البشرية. وتعدّ الثقافة مفهوما مركزيا في الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، وهو يشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية. ويمكن رصد الثقافة من خلال سلوك الفرد والممارسات الاجتماعية على مستوى التجمعات الإنسانية. وهي أيضا تظهر بشكل واضح من خلال أشكال التعبير المختلفة؛ كفن والموسيقى والملابس والطبخ.

“هل نحن شعب مثقف؟” متابعة القراءة
هل نحن شعب مثقف؟

حكايتي مع القلهود مفتي ليبيا

كتاب مفتي ليبيا العلامة عبدالرحمن القلهود

اقتراب أول…

عبر الفيسبوك، شاهدت لأول مرة صورة للشيخ “عبرالرحمن القلهود”، وبجانبها مجموعة من الأسطر التي تعرف به، ومن بينها كونه شغل منصب مفتي ليبيا. والحقيقة إن لقب (القلهود) يرتبط في ذاكرتي شرطيا بكلية الهندسة، وتحديدا الفصول الأولى، وبشكل خاص بمادتي (الاستاتيكا، والديناميكا)، وبشكل أكثر تحديدا بالدكتور “لسان الدين القلهود” الذي كان يدرس المادتين، والذي حتى وإن لم تكن ضمن طلابه، ستجد نفسك في أحد محاضراته، لا تسألني كيف؟ لأن الأمر يحتاج شرحا مطولا، أنما ما جمع بين الاثنين هو لقب (القلهود)، فإن كنت أجهل “القلهود” المفتي، إلا أني عرفت “القلهود” الدكتور المهندس، المميز في طريقة تدريسه وكلامه، والذي كان يستوقفني كثيرا اسمه غير الدارج في الأسماء الليبية، “لسان الدين” مما أكد فكرتي حول عراقة وأصالة عائلته وحظوتها من العلم.

اقتراب ثان…

عندما أعلنت مكتبة الكون عن كتاب يتناول شخصية الشيخ “عبدالرحمن القلهود”، عادت إلي ذات موجة الأفكار، وتابعت التسجيل الذي بثته المكتبة عبر صفحتها حول الأمسية التي تناولت فيها من خلال بعض الضيوف هذه الشخصية، من أكثر من جانب.

“حكايتي مع القلهود مفتي ليبيا” متابعة القراءة
حكايتي مع القلهود مفتي ليبيا

رامز النويصري: للأسف النظرة الريعية للعمل الثقافي متوطنة فينا

حواري بصحيفة الوسط..

يطفئ «بلد الطيوب» الشمعة العشرين من عمره الزمني والثقافي، وبذلك يكون قد كسر عقدة التوقف الملازمة لمسيرة المشروعات الأدبية في المشهد الليبي، وهو ما فرض على الموقع كمنصة إلكترونية جملة من التحديات تتعلق بمدى قدرته على الاستمرار، وسط فضاء تواصلي له جمهوره الواسع «فيسبوك وتويتر ويوتيوب»..إلخ، وكذا الرؤية التي تمنحه فرصة الإضافة في واقع تكنولوجي ومعرفي سريع التطور.

لقراءة الحوار كاملاً… هـــــنـــــا

رامز النويصري: للأسف النظرة الريعية للعمل الثقافي متوطنة فينا

معزوفات السندباد

الشاعر الليبي الراحل علي الفزاني

بداية

تعود علاقتي بالشاعر “علي الفزاني”، إلى مجموعته الشعرية (الرقص حافياً) والتي تعرفت من خلالها إلي شاعر ليبي على درجة كبيرة من الشاعرية، وكان أو شاعر أركز في قراءته. ومن بعد تحصلت على مجموعته الشعرية الكاملة، إضافة إلى ما كان ينشره عبر مجلة (الثقافة العربية)، حتى جمعتنا صحيفة (الجماهيرية). وكنت أتمنى أن ألتقيه، لكن الموت كان أسرع.

كتبت حول تجربته الشعرية، وعبر موقع (بلد الطيوب) أطلقت موقع (السندباد) الذي حاولت من خلاله أن يكون لهذا الشاعر الكبير مكان على العالم.

“معزوفات السندباد” متابعة القراءة
معزوفات السندباد

شعب مثقف

من أعمال الرسام العالمي سيلفادور دالي أرشيفية عن الشبكة


الثقافة ليست ما يوجد في الكتب، لأن ليس كلنا يقرأ أو يهتم بالبحث في الكتب!

ولكن لابد أن يكون قد طرق سمعك جملة (هذا شعب مثقف)؛ إما من عائد من سفر، أو من متابع!، والسؤال هنا: كيف تم الحكم على هذا الشعب بأنه شعب مثقف؟ وما هو المقياس الذي تم الاحتكام إليه لقياس ثقافة هذا الشعب؟ لنقول مثلاً (السويسريون أرقى الشعوب وعلى درجة عالية من الثقافة)!!

أن جملة (هذا شعب مثقف) هي جملة وإن كانت بسيطة، فهي عميقة في أبعادها، ودلالاتها، فهذا الحكم، لا يعتمد على رحلة قام بها أحدهم في الكتب ليعطينا هذا الإثبات! إنما هي نتيجة مباشرة لمعايشة اجتماعية لهذا الشعب (المثقف)، لنكتشف؛ إن هذا الحكم هو نتيجة ما لمس من سلوكيات وتصرفات ومظاهر اجتماعية، تمارس بشكل يومي وتلقائي.

هذا يضعنا على أولى خطوات الطريق، فمجموع السلوكيات المجتمعية (التي يقوم بها أفراده) هي انعكاس لثقافة المجتمع، والتي تمثل الظاهر من ثقافته الأصيلة ومعتقداته والأعراف والتاريخ الإنساني لهذا المجتمع، وهي بمثابة القاعدة التي بني عليها المجتمع الذي نراه ونعايشه.

“شعب مثقف” متابعة القراءة
شعب مثقف