أهمية أدب الطفل
كثيرة هي الدراسات والبحوث التي تتناول أهمية أدب الطفل، أو الكتابة الأدبية الموجهة للأطفال. حيث يمكن لأدب الأطفال أن يعدهم للحياة في عالم الغد بما يحمل من متغيرات اجتماعية وعلمية وتكنولوجياته.
فأدب الأطفال العام والخاص بألوانه المختلفة، يقدم هنا خدمة للحياة في مناخ المستقبل: المادة المعرفية والمعلومات والمهارات والقيم، وهو ما يعين الأطفال على التكيف مع المستقبل، والتحلي بالمرونة، والتفكير العلمي، والقدرات الابتكارية والإبداعية اللازمة لمواجهة المتغيرات الجديدة.
والأدب يوسع خيال الأطفال ومداركهم من خلال متابعتهم للشخصيات القصصية، أو من خلال قراءاتهم الشعرية أو من خلال رؤيتهم للممثلين والصور المعبرة. كما أن الأدب يهذب وجدان الأطفال لما يثير فيهم من العواطف الإنسانية النبيلة، ومن خلال مواقف شخصيات القصة أو المسرحية التي يقرأها الطفل أو يسمعها أو يراها ممثلة فيندمج مع شخصياتها ويتفاعل معها.
وبالإضافة إلى ذلك؛ فالأدب يعود الأطفال على حسن الإصغاء، وتركيز الانتباه لما تفرض عليه القصة المسموعة، على سبيل المثال، من متابعة لأحداثها فتغريه بمعرفة النتيجة التي ستصل إليها الأحداث، ويعوده الجرأة في القول، ويهذب أذواقهم الأدبية، كما أنه يمتعهم ويجدد نشاطهم ويتيح فرصا لاكتشاف الموهوبين منهم.
“كنت طفلاً يحب القراءة” متابعة القراءة