رسائل لثوار ليبيا

.

للحظة ما كنت قد وصلت لقناعة بأننا كشعوب عربية، قد وصلنا للنقطة التي لا يمكننا الحراك بعدها، نقطة التـشبُّع، راضين بسطوة حكامنا وأنظمتهم علينا. قد يكون نوعاً من جلد الذات، ونوعاً من الوهن، حتى عند خروج التونسيون للشوارع مطالبين بسقوط نظام (بن علي) لم أكن متفائلاً، أو لم أصل لدرجة منه تؤهلني بقدرتهم على إسقاطه، حتى حدثت المفاجأة، وخرج “بن علي”، ومن بعده “مبارك” ولحقهم “القذافي”.

“رسائل لثوار ليبيا” متابعة القراءة

رسائل لثوار ليبيا

طرابلس تعود من جديد

من ذاكرة فبراير

 

1

بدا اكتشافي حزن طرابلس من رسم كاريكاتوري للفنان الراحل “محمد الزواوي”، وهو كما مازلت أتذكره، يصور عروساً تخوض في مياه المجاري، معلقاً “عروس البحر”. ومع الوقت بدأت اكتشف كم حزن هذه المدينة وانكفائها على نفسها. كنت وأنا أتجول في شوارعها وأزقتها (زناقيها) اكتشف حجم البؤس الذي تعيشه، وما تعانيه من ألم، وأن الألوان وعمليات التجميل لن تستطيع رسم الفرح، أو إشاعة البهجة فيها، بقدر ما تعمق من حزنها.

“طرابلس تعود من جديد” متابعة القراءة

طرابلس تعود من جديد